Lebanon News I ليبانون تابلويد : أخبار الساعة من لبنان والعالم!


براك في تلفزيون لبنان:"هنالك معضلة مع حزب الله"

زار الموفد الاميركي توم برّاك مقر "تلفزيون لبنان" في تلة الخياط حيث اجرت معه مديرة الاخبار والبرامج السياسية دينا رمضان حديثا مطولا .

الإثنين ٢١ يوليو ٢٠٢٥

اخبار ليبانون تابلويد الآن عبر خدمة
اضغط هنا

 رافق برّاك في زيارته تلفزيون لبنان  سفيرة الولايات المتحدة الاميركية ليزا جونسون وكان في استقباله وزير الاعلام بول مرقص ورئيسة مجلس الادارة اليسار نداف ونائبة المدير العام ندى صليبا.

وفي ما يلي تفاصيل الحوار مع براك:

- سعادتكم ،شكرا لتواجدكم في مقر تلفزيون لبنان ،  ولمنحنا هذه المقابلة وشكراً لوقتكم. أولاً أريد أن اسألكم هذه زيارتكم الثالثة  الى لبنان ، وقد التقيتم فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس الوزراء ، وفي وقت لاحق سيكون لكم لقاء مع دولة مجلس النواب ، هل بإستطاعتكم ان تطلعونا على العناوين الاساسية وعلام اتفقتم خلال هذه النقاشات؟

 اكيد هذه ليست زيارتي الثالثة الى لبنان، إنما هي الثالثة خلال الاسابيع الاخيرة، وبالنسبة لي يمثل ذلك عودتي الى دياري، والنقاشات التي اجريها مع الجميع هي في إطار ما بحثناه في السابق ، وتركز حول إستطاعة الولايات المتحدة الاميركية في اوقات دقيقة في المنطقة ، ووقت اكثر دقة في لبنان ، التوصل الى اتفاقية وقف الاعمال العدائية التي تسمح لنا بمضمونها ومعايير تنفيذها بالانتقال الى الخطوة التالية ، التي يحتاج ان يحققها لبنان. ولقاءاتي مع رئيس الجمورية ورئيس مجلس الوزراء كانت بناءة ومدروسة ومفعمة بالامل ونحن نتقدم ونحرز تقدماً. 

 -هل ستلتقون رئيس مجلس النواب ؟ نعم غداً صباحاً.

- الصحافة اشارت الى ان اميركا تطلب تفكيك الصواريخ الباليستية والمسيرات لحزب الله وانتم في احدى مقابلاتكم قلتم ان نزع سلاح حزب الله يتطلب سياسة الجزرة والعصا علماً ان الشيخ نعيم قاسم كان واضحاً بان لا تسليم للسلاح حتى توقف إسرائيل عملياتها العسكرية ، هل يمكن التأكيد ان هذه هي مطالب اميركا؟ وماذا تقصدون بسياسة الجزرة والعصا؟ وهل الولايات المتحدة مستعدة للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها من النقاط الخمسة؟

هذه كانت 9 اسئلة ، انت بارعة للغاية ودعيني اخذ كل سؤال على حدة ، اولاً دعيني اكون واضحاً، ليس لاميركا اي مطالب.  نية اميركا ازاء لبنان هي كصديق ، لارشاده الى المستوى التالي من الملاءمة التي يستحقها. اذاً ، ليس لدينا اي مطالب. جئنا تلبية لطلب المساعدة ، وهذه هي اقتراحاتنا. اقتراحات فقط سعياً لإيجاد السبيل الى تفاهم بين كل هذه المكوّنات التي فشلت في التوصل إليه. وقد كانت هنالك اتفاقيات عديدة في السابق ، بعضها شمل إسرائيل ، وبعضها شمل اقليات اخرى ، ومنها شمل حزب الله، وهناك اتفاقية لوقف الاعمال العدائية موضوعة قيد التنفيذ وتم التواصل معنا، وكأننا طبيب وان هناك حاجة لعملية جراحية لمريض على الطاولة. وطلب منا المساعدة. ليست هناك اي مطالب ولم نعلن عن اي مطالب. ما فعلناه هو اننا جئنا وقلنا دعونا نساعدكم ونساعد الجميع. من الواضح انني لم اجرِ اي محادثات مع حزب الله شخصياً، وان التصاريح التي يُدلي بها حزب الله هي تصاريح خاصة به. وليس لدينا اي مصلحة في هذا الموضوع ولكن الحل واضح، هنالك معضلة مع ميلشيا حزب الله ،ولديكم اسرائيل التي كانت واضحة وصارمة للغاية حول توقعاتها بشأن علاقتها مع حزب الله والذي برأي اسرائيل ليس هناك اي فارق بين ميليشيا او حزب سياسي لحزب الله. ولبنان وباقي المنطقة. قلنا لدينا اقتراح عن كيفية احتمال انضمام لبنان الى ذلك لان حزب الله يجب ان يكون مشاركا بإرادته.

ويسرنا ان نفاوض بالنيابة عن لبنان وليس بالنيابة عن اسرائيل..وعلى حزب الله كونه جزءاً من لبنان عليه ان يصل الى نتيجة خاصة به. وفي حال حصل ذلك يمكنكم الاعتماد علينا لمساندتكم واخذكم الى المستوى التالي ومنحكم كل الموارد المتوفرة لدينا لكي يصبح ذلك ممكنا  ولكن هذا قراركم انتم وقرار لبنان حزب الله جزء من لبنان. وباستطاعة كل قادة حزب الله القول في وسائل الاعلام انهم يتواصلون معي ، ولكن هذا لا يعني اي شيء وليس لدي اي علاقة بهم.  ولم اجرِ معهم اي حوار ، ليباركهم الله ويمكنهم اجراء هذه الاحاديث مع نظرائهم في الحكومة اللبنانية.

-وماذا عن استراتيجية الجزرة والعصا؟ 

ان هذه الاستراتيجية منطقية في اي عملية تفاوض ونحن ننظر الى المسألة بان هناك غياب الثقة من جهة الحكومة اللبنانية، وغياب الثقة من قبل حزب الله وايضاً غياب الثقة من قبل اسرائيل.

اذا كانت هذه الاتفاقية موضوعة قيد التنفيذ لماذا لم تنجح؟ هذا سؤالي الاول للجميع، لو اتيت كطبيب لاقوم بتشخيص المرض ، ما الذي قد حصل ؟ ما حصل هو ان اي من الافرقاء لم يثق بالآخر.

كانت هنالك مجموعة من المطالب والشروط موضوعة من إسرائيل ومجموعة اخرى من الحكومة، وكانت هناك توقعات لما سيحصل ولم تحصل اي من هذه المسائل. نتيجةً لذلك ما زالت النزاعات مستمرة في الجنوب وهذا جزء من المشكلة وهذه المشكلة تفاقم كل الامور العظيمة التي هنالك محاولة لانجازها في موضوع الاصلاحات من قبل الحكومة.

يجب ان يكون لبنان قلب المنطقة الاقتصادي والسياحي، ونقطة على السطر. اللبناني هو الاذكى والألمع والاكثر علماً والثقافة الموجهة للخدمات دائماً. وعلى مدارخمسين عاما حصة لبنان لم تتجاوز سوى 5 سنتات من كل دولار تحققه المنطقة. ليس لان الشعب اللبناني غير قادر او لانه ليس الالمع، وليس لان المكان ليس الاكثر جاذبية، بل لان الامن غير متوفر وليس هناك بيئة آمنة للسياحة والاقتصاد والصناعة والاستثمار.

لديكم الشعب الاكثر علماً ، وهو بحاجة للأمن ، والامن كان هدف هذه الاتفاقية التي لم تنجح. ما نقوم به هو اننا نحاول القول ان هذه الاتفاقية لم تنجح، ودعوني كميكانيكي نساعدكم لتصحيح المسائل التي نقترحها ومن ثم سنستخدم نفوذنا على كل الافرقاء. اي الكيانات الحكومية وإسرائيل. وعلى اسرائيل ان تأخذ قرارها حول مصيرها في ما يتعلق بلبنان. كما تعلمون في الولايات المتحدة الاميركية يُنظر الى حزب الله كمنظمة إرهابية اجنبية ، ولكن ليست هذه هي الحال داخل لبنان ، وهذا يجب ان يكون موضع بحث لبنان معهم، ونفوذنا من الخارج هو في مرحلة ما ان نقنع الاسرائيليين انه لدينا خطة او بساط مزخرف ذات مغزى للجميع للوصول الى السلام وفي نهاية المطاف الى الازدهار، لان ما يحتاج اليه الشعب اللبناني هو السلام والازدهار وقد حان الوقت لذلك.

-هل انتم راضون عن الاصلاحات التي انجزتها حكومة الرئيس نواف سلام ؟

 نعم ما يعتزمون القيام به هو هائل ، والقرارات إن كانت في ما يتعلق بالمسائل المصرفية او في ما يتعلق بالفجوة المالية جمعيها تصل الى نتيجة، وهنالك حاكم مصرف لبنان حائز على الاحترام من كل الجوانب، ومشروع ستارلينك المحتمل. وعندما نقول اننا نريد إعادة الاشخاص الى لبنان فانتم بحاجة الى نظام مصرفي وانتم بحاجة الى مصرف مركزي ، ويجب ان تكون هناك مصارف مراسلة، وهي بحاجة الى الكهرباء والماء والانترنت والطاقة.

اذاً كيف يُمكن تأمين هذه الاحتياجات الاساسية للاشخاص الذين بدورهم سيتمكنون من تأمين هذه المسائل، واعتقد ان الحكومة وكل الهيئات التشريعية تقوم بعمل جيد للغاية لمعالجة هذه المسائل بطريقة منهجية، وما يحتاجون إليه لتوفير كل ذلك هو الامن، لانه لن تأتي اي مؤسسة خارجية او اي مستثمر اجنبي الى هنا قبل ان نتمكن من تأمين ذلك لهم. هل ستستمر الولايات المتحدة في موقفها الحازم بدعم لبنان خصوصا دعم الجيش اللبناني والقوات المسلحة اللبنانية ، وما هي الشروط لذلك؟  لا توجد اي شروط وتُولي احتراماً كبيراً لمؤسسة الجيش اللبناني ، وقد جمعنا بين التدريب والاشراف والمال للمساعدة في دعم القوات المسلحة اللبنانية وقد قلت في وقت سابق ان احدى المسائل التي علينا جمعياً القيام بها هي هندسة منهجية لتقديم المزيد من الدعم للقوات المسلحة اللبنانية لكي تكون لديهم الموارد لتقديم الدعم العسكري من الطراز الاول لعناصره ،وان تُدفع لهم الرواتب ليكون لديه العدد الضروري من العناصر، رجالاً ونساءً، وان يكونوا بشكل مناسب ومدربين بشكل صحيح كقوات لحفظ السلام، وليس كقوات عسكرية هجومية،وضمن ذلك يُمكن ان يبدأ الجميع بالشعور بالارتياح.

الشيعة، حزب الله يُمكن ان يقول لدينا قوة كافية لحمايتنا من القوات التي نشعر بالقلق ازاءها، وانا لست بحاجة الى قوة عسكرية خاصة بي. لدينا التزام ونية لمساعدة الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل موجودة هنا منذ وقت طويل وتؤمن الدعم.

-التجديد لولاية جديدة لليونيفل في آب ماذا سيكون الموقف الاميركي من هذه المسألة ؟

هو ما زال قيد التنفيذ من اوجه عديدة ونحاول العبور لما هو التوصية الصحيحة لما يجب القيام به بشأن قوات اليونيفل. اولاً نحن ممتنون لمشاركتهم ونُكن لهم احتراماً كبير وللأمم المتحدة لهذا العمل الصعب الموكل إليهم. ووصلنا الى نقطة نحتاج فيها التركيز الدقيق على ما هي المسائل وكيف نوفر الثقة للفريقين. اذاً، هذا القرار ما زال قيد البحث ولم يُتخذ بعد القرار بشأنه. وقبل نهاية شهر آب نقرر ما ستكون توصيتنا التي بالتأكيد ستُحوّل الى هيئة أكبر.

اذاً وقبل أيلول سيتضح موقفنا او الى اين وصلنا في ما يتعلق باليونيفل.

-هل بحثتم مع المسؤولين اللبنانيين مسألة ترسيم الحدود البرية بين لبنان وسوريا؟

 نعم، انه بحث مستمر منذ 40 عاماً ولن نحله في اسبوع،شعوري تجاه ذلك بسيط، علينا جميعنا ان نُمضي قُدماً لمناقشات عن كيفية توفير الامل بالمستقبل لاولادكم واحفادي والى الاجيال القادمة وهي لا تتمحور حول خطوط رسمها رجال ونساء في الماضي لاهداف مختلفة وقد اصبحت دون معنى اليوم، وحتى نتوقف عن التركيز على هذه المسائل والتي اصبحت تافهة ان كان الخط الاحمر او الازرق او الاخضر. لبنان يستحق العودة الى الارث الذي كان لديه،ارث اللؤلؤة على رأس هذا العقد في منطقة كانت دائماً تعتبره في القيادة وبيئة رحبت دائماً بالمسيحيين والسنة والشيعة والدروز واليهود.

في مكان، وفي منطقة، في السنتين او الثلاث المقبلة ومع القليل من الحظ يمكن ان تبدأوا برؤية قوة إقليمية مع لبنان في وسط وقلب هذه العلاقة الدورية الجديدة، وهذا املي وسبب وجودنا هنا. واعتقد ان الهيئات الحكومية تقوم بعمل عظيم في معالجة هذه المسائل والجميع فقد صبره وهذه هي اللحظة لوضع وراءنا مشاعر الندم من الماضي ،الانتقام القبلي ، الاعمال العدائية التي كانت لدينا ونقول دعونا نأخذ أفضل ما لدى لبنان وهو شعبه ونُعيد التعريف بالاشخاص الموجودين في الجهة المقابلة للحدود وننسى ما هي الخطوط ،فهي غير مهمة.


أحدث مقاطع الفيديو
مشاهدة :56198 الثلاثاء ٢٢ / يناير / ٢٠٢٥
مشاهدة :53232 الثلاثاء ٢٢ / يونيو / ٢٠٢٥
مشاهدة :52318 الثلاثاء ٢٢ / يناير / ٢٠٢٥
معرض الصور