Lebanon News I ليبانون تابلويد : أخبار الساعة من لبنان والعالم!


تحت الضوء (17) اخفضوا أصواتكم لنسمعكم

ينطلق الأستاذ جوزيف أبي ضاهر من ثقافة كمال جنبلاط كسياسي -أنموذج ليقارن بينه وبين سياسيي هذا الزمن.

الأحد ١٦ نوفمبر ٢٠٢٥

اخبار ليبانون تابلويد الآن عبر خدمة
اضغط هنا

 جوزف أبي ضاهر-السياسيّون في لبنان، منذ زمن الاستقلال «الأوّل»، كانوا على علاقة مودّةٍ وتقديرلأهل الفكر والثقافة والمعرفة.

يحضرون إطلالاتهم المنبريّة. يقرأون ما يكتبون عن كلّ شيء وفي كلّ شيء. ويتّصل بعضهم، كما كان يفعل الزعيم المثقف جدًا كمال جنبلاط للتهنئة، أو لابداء رأي، قد يؤخذ به. أخبرني بذلك الصحافي القدير الأستاذ رشدي المعلوف وصدّقته. لأنني عرفت ـ عن قرب ـ الزعيم كمال جنبلاط ، عرفت عنه أيضًا من الناشر الأوّل في لبنان: الشيخ فؤاد حبيش (صاحب دار المكشوف): «أنه كان غريمه في السباق إلى شراء الكتب الجديدة التي تصل إلى لبنان من دور النشر العالميّة».

 اليوم ما عدنا نسمع عن هذه الاطلالات شيئًا. كانت الكلمة ملكة متوّجة بالنبل، ولو في المخاصمة. صارت تلبس ثياب الشتم والتحقير والسباب، وعلى مرأى ومسمع العالم كلّه: «ما عاد في شي مخبّى. والذين استحوا ماتوا».

كان الخطاب السياسي يحمل في «طيّاته» صفات الآداب واللياقات، والاحترام والدقّة... مع الغمز، ولم يكن عاريًا.

 أنا لا أدين العري، وما زال مقبولاً منّي، وليس فقط عند الجميلات ومن الجميلات. لكنّه ممنوع، بقرار من «الآداب العامّة»، ضد من يشوّهه، ويشوه الذوق بوقاحة، ويظن أنها تجلب أزلامًا، يمشون خلف نبض العصبيّات، التي تضرب الاحترام على رأسه، من أي جهة أتى.

«عيب يا جماعة». دعوا الأطفال والأولاد ينامون على الأحلام الحلوة ومن دون كوابيس. نحن نعرفكم تمام المعرفة. ونعرف من كان يحميكم، وماذا كان يعمل... وما يزال.

 «يلعن أبو الثقافة» التي توزّع مجانًا، وبرخص أكيد من بعض المراكز المسؤولة عنها.

... ونحن نعرف أيضًا من عجنكم، ومن خبزكم ومن قدمكم لنا وبالمجان... وتحت الرعاية!!!

 الرحمة أقولها، كلّما ذكرت المثقف كمال جنبلاط، الذي حذركم إذا نسيتم: «أن الكلمة الحق هي في الرصانة وفي لفت النظر، والنقد مبني على الاحترام في السياسة وفي الحياة العامّة».


أحدث مقاطع الفيديو
مشاهدة :56730 الإثنين ١٧ / يناير / ٢٠٢٥
مشاهدة :53799 الإثنين ١٧ / يونيو / ٢٠٢٥
مشاهدة :52834 الإثنين ١٧ / يناير / ٢٠٢٥