تحمل وزيرة الداخلية والبلديات ريّا الحسن حقيبة وزارية مهمة ومفصلية في تركيبة الدولة اللبنانية، لكنّ هذه الحقيبة على أهميتها تضمّ قنابل موقوتة تتمثل في تماسها مع المواطن والشأن العام بكل تفاصيله تقريبا.
الأحد ١٢ مايو ٢٠١٩
تحمل وزيرة الداخلية والبلديات ريّا الحسن حقيبة وزارية مهمة ومفصلية في تركيبة الدولة اللبنانية، لكنّ هذه الحقيبة على أهميتها تضمّ قنابل موقوتة تتمثل في تماسها مع المواطن والشأن العام بكل تفاصيله تقريبا.
لا شك أنّ قدوم الحسن الى هذه الوزارة المرتبطة بالأمن والسياسة والتنظيمات الأهلية والمدنية على أنواعها، أشاع ترحيبا محليا ودوليا، واستطاعت "المكينة الإعلامية" لوزارة الداخلية أن تُظهرها كقامة تحسم، ويضرب لها العسكر التحية وفق الصور الأكثر تداولا لها منذ دخولها مبنى وزارتها في الصنائع.
ضربت ضربتها الأولى في رفع "البلوكات" من عدد من الشوارع الحيوية في العاصمة.
تعثرّت في "الزواج المدني"، أو وقعت في الفخ، الا أنّ صورتها كجريئة تقدمت المشهد العام.
أزالت من دربها عددا من الألغام كألغام البيئة، فأبعدتها الى الوزارة المختصة.
أطلت على عدد من المنابر فتميّزت، ولها خبرة سابقة في الإطلالات الوزارية والرسمية...
بعدها...غابت ريّا الحسن عن السمع...لا خطوات استثنائية، حتى وعدها بتحسين السير، بقي صوتا بلا صدى.
ربما غرقت ريّا الحسن في بحر الموازنة والعسكر المنتفض...ولكن!
في الأسبوع الماضي، سرت تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو ريّا الحسن "الى الاستقالة" بسبب ما اعتبره البعض "تصرفا عنيفا لقوى الأمن الداخلي ضدّ محتجي المنصورية".
الداخلية ردّت على المنتقدين بأنّ هذه القوى تنفّذ أمرا حكوميا أي سياسيا.
وفي التدقيق بالمواجهات التي حصلت في المنصورية يتضح أنّ ما تم التركيز عليه في اللقطات الضيقة (كلوز آب) يضخّم العنف الذي لم يصل مثلا الى عنف الشرطة الفرنسية مع رجال السترات الصفراء، أو في أيّ مدينة غربية تسير فيها تظاهرات احتجاج.
فهل دعوات الاستقالة بريئة، عفوية، تصدر عن متحمسين لقضية رفض مدّ التوتر العالي في فضاء المنصورية، أم أنّ "جيشا الكترونيا" يحرّك هذه الدعوات؟
واهتزت صورة ريّا الحسن مرة ثانية، في أسبوع، حين توفي الموقوف حسان الضيقة في شعبة المعلومات، المتهم بتجارة المخدرات.
قوى الأمن أصدرت بيانا تفصيليا عما حدث، ينفي الموت "تحت التعذيب"...فهل اقتنع الرأي العام في بلد "الإشاعة" السهلة الانتشار والتصديق؟
في الخلاصة، تعرضت صورة ريّا الحسن الأسبوع الماضي الى اهتزازين.
والسؤال المطروح، ماذا ينتظر وزيرة الداخلية في الأيام المقبلة والتي ستشهد احتجاجات من العسكريين المتقاعدين ومن الموظفين في القطاع العام والمجتمع المدني، ويلوّح العسكر المتقاعد بتصعيد مرتفع الحرارة.
حتى هذه الساعة، لم يتضح ما إذا كانت وزيرة الداخلية تخطّط للمرحلة المقبلة التي ستكون في وسط نارها. ولم يُعرف من هو "طقمها الاستشاري" ،هل جدّدته أم أنّه على حاله في تركيبة وزارتها؟
ما يُعرف، أنّ الوزيرة ريّا الحسن ستكون على خطوط النار الأمامية في "معارك الشارع"، وفي خريطة سياسية ملتهبة، يجتهد سياسيوها في أن يكون لهم "أكثر من وجه" وهم لن يتساهلوا، في حال حصل أيّ مكروه، بالتملص من المسؤولية، ورمي كرة النار في حضن ريّا الحسن، فهل تدرك خطورة المرحلة التي تلوح في المدى المنظور؟
إذا صحت تهديدات العسكريين المتقاعدين " بتصعيد "الى ما لا يُحمد عقباه" كما قال ضابط متقاعد يقود حركة الاعتراض، فإنّ وزيرة الخارجية ستكون أمام امتحان من الصعب أن يخلو من إخفاقات.
فهل أخذت وزيرة الداخلية الحيطة والحذر في المشيّ المتوقع على جمر، فتنقذ نفسها واللبنانيين معا؟
تحت عنوان ثابت: "تحت الضوء"، يفتح ليبانون تابلويد صفحاته للأستاذ جوزيف أبي ضاهر، كل اثنين،ليكتب لمحبيه الكثر ما يطيب.
هدد شيخ من حزب الله من يطالب في الداخل اللبناني بنزع سلاح الحزب بنزع أرواحهم.
يستعد آلاف اللاجئين السوريين في لبنان للعودة إلى ديارهم هذا الأسبوع بموجب أول خطة مدعومة من الأمم المتحدة تقدم حوافز مالية.
أطل رئيس الحكومة نواف سلام في مؤتمره الصحافي بعد لقائه الموفد الأميركي توماس باراك منفعلا ومشتت الأفكار.
ينشر ليبانون تابلويد محضر محادثة الرئيس سليمان فرنجية مع وزير الخارجية الاميركية هنري كيسنجر استنادا الى الأرشيف الأميركي الرسمي.
تناقضت المعلومات بشأن ردّ"الترويكا" على الورقة الأميركية بشأن حصرية السلاح.
نقلت وكالة رويترز عن مصادر أنّ حزب الله وافق على تسليم جزء من سلاحه للدولة.
اتهم الموفد الاميركي توماس باراك قبل زيارته المتوقعة قريبا الى بيروت اسرائيل وحزب الله بخرق وقف اطلاق النار.
اعترفت ايران رسميا بأنّ أبرز منشآتها النووية تضررت بشكل كبير.
تعود الجغرافية لتلعب دوراً في تحديد الموقع السياسي للبنان خصوصا مع نضوج صفقة التطبيع الاسرائيلي السوري.