في تجميع للمعلومات التي نشرها حزب الله عن الطائرتين المسيرتين والمفخختين أنّ إسرائيل كانت تهدف الى تنفيذ عملية اغتيال لشخصية حزبية.
الإثنين ٢٦ أغسطس ٢٠١٩
في تجميع للمعلومات التي نشرها حزب الله عن الطائرتين المسيرتين والمفخختين أنّ إسرائيل كانت تهدف الى تنفيذ عملية اغتيال لشخصية حزبية.
هذه المحاولة الفاشلة برأي الحزب الذي لم يحدّد هذه الشخصية ومستواها التنظيمي، دفعت الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله الى الإسراع في اعلان الرد، انطلاقا من تغيّر قاعدة المواجهة المرسيّة منذ العام ٢٠٠٦.
وفي حين يسود القلق العام لبنانيا من تصاعد مسار المواجهة الى اندلاع حرب، يدرس الحزب خياراته المفتوحة والتي تصب كلها في إطار الرد على الخطوة الإسرائيلية المفاجئة.
في المقابل، تترقب اسرائيل هذا الرد، فاستنفرت قواها للرصد، جوا وبرا، خصوصا أنّ الإصابة التي تعرض لها الحزب في الأيام الماضية مزدوجة:
خسارته عنصرين من نخبته المقاتلة، في دمشق، بالنار الإسرائيلية.
وتعرض الضاحية الجنوبية لخرق نوعي لم تشهد له مثيلا منذ العام ٢٠٠٦.
هذان التطوران يندرجان في سياق خطوات إسرائيلية جعلت الضاحية نقطة ساخنة في بنك من الأهداف الموّزعة في ما يُعرف "بالهلال الشيعي".
وفي غربلة لمواقف القيادات في حزب الله أنّ قرار الرد اتُخذ، وأمّن شرعيته رئيس الجمهورية العماد ميشال عون باعتباره "دفاعا عن النفس".
يبقى السؤال، متى وأين وكيف.
أو متى سيتحدّد التوقيت والهدف والوسيلة؟
ومع أنّ الشخصية الحزبية المُستهدفة لم تتحدّد بعد، وهذا سيبقى في إطار أسرار عملية الطائرتين المسيّرتين، الا إذا أراد الحزب الكشف عنها أو إسرائيل وهذا مستبعد، فإن الحزب لن يكتف هذه المرة بضبط النفس كما فعل في اغتيال عماد مغنية وسمير قنطار، فقواعد اللعبة تفرض رفع مستوى الردع،وصدقية الأمين العام السيد حسن نصرالله على المحك، خصوصا أنّ خطابه الأخير كان غير مسبوق.
إذا،ردُّ حزب الله وُضع على طاولة غرفة العمليات العسكرية، والأسئلة تتتناول الآن في الأروقة اللبنانية والعربية والغربية والإسرائيلية عن حجمه ومداه.
والكل يعوّل على براعة الحزب في ردّ يتناسب حسابات دقيقة لا توقظ شياطين الحروب في تل أبيب وواشنطن.
تعود الجغرافية لتلعب دوراً في تحديد الموقع السياسي للبنان خصوصا مع نضوج صفقة التطبيع الاسرائيلي السوري.
في خضم التوترات السياسية التي يعاني منها لبنان منذ سنوات، عادت إلى الواجهة مسألة حصرية السلاح بيد الدولة.
تقدم ملف حصرية السلاح على ما عداه من ملفات مطروحة على العهد والحكومة.
استهداف كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في حي الدويلعة، كعمل إرهابي، يحمل انعكاسات سياسية واجتماعية وأمنية عميقة على المسيحيين في سوريا ولبنان.
على هامش التسابق الى اعلان الانتصارات في المواجهة الاسرائيلية الايرانية يمكن الجزم بأنّ لبنان سجل انتصارا بتحييد نفسه.
تصاعدت التساؤلات بشأن موقع حزب الله بعد الزلزال الإقليمي فهل انتقل من الهجوم الى الدفاع المنكفئ؟
بدأت تطرح أسئلة كبرى بعد اعلان وقف اطلاق النار في الاقليم، من الرابح والخاسر، والاقليم الى أين في ظل موازين قوى جديد.
فرضت الضربة الاميركية على المفاعلات النووية الايرانية موازين قوى جديدة في الاقليم والعالم.
ضربت القوات الأميركية ثلاثة مواقع نووية رئيسية في إيران، وحذر الرئيس ترامب من هجمات أعنف إن لم توافق طهران على السلام.
اندفع حزب الله في الساعات الماضية باتخاذ مواقف من المواجهة الاسرائيلية الايرانية بعكس توجهات السلطة اللبنانية.