.ودّع الزميل الأستاذ ميشال معيكي الموسيقي والعازف بسام سابا بكلمة " ووردة"...رثاه في جنّاز في طرابلس
هنا كلمته:
"لا تليق بك هذه الألواح الخشبية الأعجزُ عن حبس الروح...
وأنتَ الكنتَ "منتصب القامة"، تلاعب الأوتار.
كانت متعتنا أن نتحلّق حول جمرات الحكايا ،وكأس في ظلال دالية وسحر ناي حنون...
بلحظة، تعثّرت بنا الحياة!
آثرتَ العناصر: ريحا وغيما ونايات وأوتارا، على متن قوس قزح...
كأنّه شوق السفر شدّك الى نجمة بنفسجية قصيّة...
***
ونعرف معك الحكاية؛
من طرابلس الى بيروت الى أماسي عمشيت، الى "ميادين" مرسيل(خليفة)في باريس القصيدة...
ذاكرون نايَك والكمنجة، في مقدمة "أيمن"لمرسيل حليفة، تجربة فرادة شرّعتَ بعدها آفاقا جديدة...
هاجسُ نقل المشرقية الموسيقية الى الغرب، دفعتكَ الى تأسيس وإدارة أوركسترا نيويورك العربية ، وتصفيقٌ عربي- أميركي لأماسي مانهاتن، وعبق الشرق في عمق الغرب، الى مشاركات في أوركسترات عالمية في مدن العالم الكبرى.
***
مغامرةٌ قاسية، كانت عودتُك، منذ سنوات، من نيويورك الى الوطن، لترؤس المعهد العالي للموسيقى .
عملتَ أشهرا طويلة جدا سُخرة،بلا مردود ماديّ.
وبقيت الوعود كؤوس ملح تجرّعتها كلّ يوم.
سامحهم أيها النبيل!!!
***
المسافرُ- الحاضر...
لعلّني مع الرفاق من أهل الكونسرفاتوار ، أصدقاء ورفاقا ومحبين، نعانق الباسم الدائم، العازف الرّهافة ، المحبّ الإنساني، الطفلَ الطيّب الطويل الرائع...
كلّ العزاء ، لديالا رفيقة الدرب البعيدة عنا في الجسد... ولمريانا الابنة المصدومة، مع فيض المحبة...
***
سبقتنا... نلتقي ذات فجر أو مساء، خارج الزمن على كوكب في مجرّة!!!
اليوم: تنحني بنفسجة وتدمع...
ويعانقُ القصبُ نايَه...
سفرا هانئا أيّها الباسم...ووردة.
نحبّك."
ميشال معيكي-طرابلس-٦/١٢/٢٠٢٠
نبذة:
بسام سابا(١٩٥٥-٢٠٢٠)رئيس المعهد الوطني اللبناني العالي للموسيقى.
يحمل شهادات موسيقية عالية ومتعددة.
عازف ناي وآلات نفخية ، عود، وكمنجة وعود...
قائد أوركسترا.
أسس فرقة عربية في نيويورك من أعضاء أميركيين.
مال في موسيقاه وعزفه الى التجديد، ومدّ تواصلا بين الموسيقى الشرقية والغربية.
واكب نجوما مثل فيروز ومارسيل خليفة وزياد الرحباني ...
.المحرر السياسي- خرج الجدل في تشكيل الحكومة بين جبهتي قصر بعبدا وبيت الوسط عن دائرة الاهتمام الشعبي ليتحوّل هذا الجدل الى "رفاهية سياسية" في زمن الانهيارات والانسدادات
المحرر السياسي- بين بيان مكتب الاعلام في قصر بعبدا وتسريبات بيت الوسط يتضح أنّ الرئيسين عون والحريري لا يزالان في دائرة التصلّب
. يطور التصميم المواكب لتفشي فيروس كورونا "الحركية التي لا تعمل باللمس" لإعادة إنشاء الاستجابة اللمسية للضغط على زر