من عادة الأمين العام السيد حسن نصرالله أن يقول كثيرا من الكلام في اطلالاته الإعلامية ليقصد رسالة واحدة يوجهها الى الإسرائيليين أو أخصام الحزب داخليا وخارجيا.
السبت ٢٦ يناير ٢٠١٩
من عادة الأمين العام السيد حسن نصرالله أن يقول كثيرا من الكلام في اطلالاته الإعلامية ليقصد رسالة واحدة يوجهها الى الإسرائيليين أو أخصام الحزب داخليا وخارجيا.
في جملة واحدة، أصاب نصرالله ، في إطلالته الأخيرة، الأميركيين والإسرائيليين معا حين كشف أنّ حزبه يمتلك "صواريخ دقيقة".
قال لرئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو:" إهدأ ونملك صواريخ دقيقة وبأعداد كافية لأي حرب مقبلة ولضرب أيّ هدف نريده".
بهذا الإفصاح عن سرّ عسكري تخطى نصرالله خطا أحمر وضعه الإسرائيليون برعاية أميركية، وهو أنّه ممنوع على حزب الله في لبنان الحصول على صواريخ دقيقة الإصابة، وهذا ما عبّر عنه نتنياهو صراحة في إطلالته من على منبر الأمم المتحدة بتحذير بيروت ولبنان من مخاطر ادعائه أن حزب الله يمتلك مصانع ومخازن لصواريخ ذكية تقع في محيط مطار رفيق الحريري الدولي.
لم تعد إسرائيل تتخوف من مدى الصواريخ التي يمكن أن يملكها حزب الله طالما طوّرت منظومتها الدفاعية بدعم أميركي.
ولم تعد تخاف امتلاك الحزب أعدادا كبيرة من الصواريخ العادية.
أخطر ما في إفشاء نصرالله سرّه العسكري أنّه لم يكشف فقط امتلاكه الصواريخ الدقيقة بل أنّه يملك أعدادا كبيرة منها تكفي لخوض حرب، أي أنّه يملك المئات أو الالاف منها.
تكمن الخطورة هنا، أنّ الاسرائيليين يعرفون أن نصرالله يمتلك عددا قليلا جدا، ومحدودا، من هذه الصواريخ التي تصيب مقتلهم، لكنهم يجهلون أنّه يخزّن الكثير منها، وبذلك يكون نصرالله أفشى سرّا بسرين.
نصرالله في خلال مقابلة بثتها قناة "الميادين" استبعد حصول حرب مع إسرائيل، لكنّه في اعلانه امتلاك حزبه صواريخ دقيقة، رفع الحرب الإعلامية الى مستواها الأقصى.
فماذا سيكون الرد الإسرائيلي يا ترى بعدما خفّف نصرالله من وهج مسألة الانفاق التي أثارتها إسرائيل مؤخرا.
وجّه الاستاذ جوزيف أبي ضاهر رسالة الى رئيس الجمهورية جوزاف عون بأسلوبه الخاص.
تتوالى ردود الفعل على الاطلالة الأخيرة لأمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم وتتقاطع عند أنّها فعل انتحار.
لا تزال ايران تصرّ على رفض تسليم حزب الله في لحظة من الحيرة في استئناف المفاوضات النووية.
شكلت مواقف الرئيسين جوزاف عون ونواف سلام أمام الوفد الايراني منعطفاً في تاريخ لبنان الحديث.
يتابع الاستاذ جوزيف أبي ضاهر كتاباته "تحت الضوء" مستعيداً وجوه الفساد بين ماضيها وحاضرها.
تباينت المواقف بين حزب الله وحركة أمل في مقاربة قرار الحكومة بشأن حصرية السلاح.
اعتُبر قرار الحكومة بحصرية السلاح مفصليا بتكليف الجيش اللبناني وضع خطّة لحصر السلاح قبل نهاية العام.
يتابع الاستاذ جوزيف أبي ضاهر مقاربة الواقع اللبناني المأزوم في الحلقة الرابعة من "تحت الضوء" بأسلوب الشاعر -المراقب.
تتكثّف المساعي السياسية من أجل التوصل الى مخرج سليم لمعضلة حصرية السلاح.
تتكثف الاتصالات قبل أيام قليلة من انعقاد مجلس الوزراء للبحث في بسط سيادة الدولة على كامل أراضيها من أجل صياغة تسوية.