نشرت جريدة الحياة من بيروت واستنادا الي وكالة رويترز تحقيقا مهما عن ادلب وأهداف الحرب المحتملة فيها مع رسم خزيطة القوى التي تتوزّع في آخر معاقل المعارضة في سوريا.
الخميس ٠٩ مايو ٢٠١٩
نشرت جريدة الحياة من بيروت واستنادا الي وكالة رويترز تحقيقا مهما عن ادلب وأهداف الحرب المحتملة فيها مع رسم خزيطة القوى التي تتوزّع في آخر معاقل المعارضة في سوريا.
تسبب هجوم تشنه قوات الحكومة السورية بدعم روسي في منطقة الشمال الغربي الخاضعة لسيطرة المعارضة في سقوط عشرات القتلى وإرغام أكثر من 150 ألفا على الفرار في أكبر تصعيد تشهده الحرب بين رئيس النظام بشار الأسد وخصومه منذ الصيف الماضي.
من يسيطر على إدلب؟
لماذا تصاعد الصراع من جديد؟
أين يتركز الهجوم وما هي أهدافه؟
ما هو أثر الصراع على المدنيين؟
هل يمكن جر تركيا إلى الصراع؟
ما هو وضع القوات على الأرض؟
واقترن استخدام القوات الحكومية للبراميل المتفجرة والغارات الجوية الروسية بهجمات برية محدودة الأمر الذي فرض ضغوطا على اتفاق روسي - تركي جنّب المنطقة هجوما كبيرا في سبتمبر أيلول وأثار مخاوف جديدة على سكانها البالغ عددهم ثلاثة ملايين نسمة.
يخضع الشمال الغربي المؤلف من محافظة إدلب وحزام الأراضي المحيطة بها في أغلبه لسيطرة "هيئة تحرير الشام" التي خرجت من رحم جبهة النصرة السابقة. وكانت جبهة النصرة تابعة لتنظيم القاعدة حتى العام 2016. وفي وقت سابق من العام الجاري شددت هيئة تحرير الشام قبضتها في حملة على جماعات المعارضة الأخرى. ولا يزال لبعض هذه الجماعات وجود من خلال "الجبهة الوطنية للتحرير" المدعومة من تركيا. وللمقاتلين الأجانب وجود كبير وكثيرون منهم أعضاء في جماعة حراس الدين. وأقام الجيش التركي حوالي 12 موقعا عسكريا في المنطقة بموجب اتفاقاته مع روسيا.
أنشأ الاتفاق الروسي - التركي منطقة منزوعة السلاح كان على المتشددين الانسحاب منها الأمر الذي فرض على تركيا مهمة معالجة المشكلة وفي الوقت نفسه ترك منطقة الشمال الغربي في نطاق النفوذ التركي.
غير أن صبر روسيا بدأ ينفد على ما تعتبره تقاعس تركيا عن تحجيم هيئة تحرير الشام. كما أن دمشق، التي تعهدت باسترداد "كل شبر" من الأراضي السورية، أبدت استياءها علانية من الوضع القائم. وتتهم الحكومة جبهة النصرة بإشعال العنف من خلال هجمات على المناطق الخاضعة لسيطرتها. أما المعارضة فتتهم الحكومة و"المحتلين الروس" بمحاولة اجتياح أراضيها.
تركز أغلب القصف في الجزء الجنوبي من أراضي المعارضة بما في ذلك المنطقة منزوعة السلاح. ولم يتضح حجم الهجوم بشكل كامل رغم أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال في الآونة الأخيرة إن هجوما شاملا في إدلب ليس بالأمر العملي في الوقت الراهن.
وتعتقد مصادر في المعارضة أن هدف الحكومة هو السيطرة على طريقين رئيسيين يؤديان إلى حلب يمتدان جنوبا من مدينة إدلب عبر مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة. وسبق أن اتفقت روسيا وتركيا أن يظل هذان الطريقان مفتوحين. ومن دوافع روسيا في الشمال الغربي تأمين قاعدتها الجوية في اللاذقية من هجمات المعارضة.
يقول مكتب الأمم المتحدة للشؤون الانسانية إن أكثر من 152 ألفا فروا من بيوتهم بين 29 ابريل نيسان والخامس من مايو أيار الأمر الذي رفع عدد النازحين في الشمال الغربي إلى مثليه منذ فبراير شباط.
وقال المكتب إن الضربات الجوية أصابت 12 منشأة صحية وقتلت أكثر من 80 مدنيا وجرحت أكثر من 300 آخرين. وأدى القصف والغارات الجوية والاشتباكات في أكثر من 50 قرية إلى تدمير عشر مدارس على الأقل وتوقف العملية التعليمية.
وقال منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الانسانية إن القصف بالبراميل المتفجرة بلغ أسوأ مستوياته منذ 15 شهرا على الأقل. والبراميل المتفجرة عبارة عن حاويات ممتلئة بالمتفجرات تسقطها طائرات الهليكوبتر.
ظل رد الفعل التركي للتصعيد الأخير محدودا حتى عندما أصاب قصف من الأراضي الخاضعة لسيطرة الحكومة موقعا عسكريا تركيا السبت.
وقد ركزت تركيا في الآونة الأخيرة على تحجيم الفصائل الكردية في مناطق أخرى من شمال سورية لا سيما في المنطقة القريبة من تل رفعت إلى الشمال من حلب. وتجري مباحثات بين تركيا وروسيا حول وضع هذه المنطقة. وأكدت تركيا وروسيا وإيران التزامها باتفاق أيلول (سبتمبر) عشية التصعيد الأخير.
وفي بيان مشترك صدر عقب اجتماع يومي 25 و26 نيسان (ابريل) أبدت الدول الثلاث قلقها من مساعي هيئة تحرير الشام لتشديد سيطرتها وأكدت عزمها على مواصلة التعاون للقضاء على المتشددين بما في ذلك جبهة النصرة. وستتزايد مخاوف تركيا إذا ما اتسع نطاق الهجوم بما ينذر بتدفق سيل جديد من اللاجئين السوريين إلى أراضيها. وتستضيف تركيا 3.6 مليون لاجئ سوري.
يمكن للجيش السوري أن يستفيد من قوة النيران الهائلة التي يوفرها سلاح الجو الروسي والفصائل المدعومة من إيران والتي مكنته من هزيمة المعارضة في مختلف أنحاء غرب سورية. ولا تملك المعارضة دفاعات تذكر للتصدي للطائرات.
وقد قالت هيئة تحرير الشام إنها ستتصدى لأي هجوم بري من جانب "المحتلين الروس" "بالنار والحديد". وتضم ترسانة المعارضة صواريخ موجهة مضادة للدروع وصواريخ أرض/أرض ومنفذي العمليات الانتحارية.
وفي خطاب مسجل بالصوت والصورة هذا الأسبوع قال الناطق باسم هيئة تحرير الشام إن مقاتلي المعارضة الذين أُخرجوا من مناطق أخرى في سورية في الغوطة ودرعا وحمص يقفون على استعداد للدفاع عن المنطقة.
وجّه الاستاذ جوزيف أبي ضاهر رسالة الى رئيس الجمهورية جوزاف عون بأسلوبه الخاص.
تتوالى ردود الفعل على الاطلالة الأخيرة لأمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم وتتقاطع عند أنّها فعل انتحار.
لا تزال ايران تصرّ على رفض تسليم حزب الله في لحظة من الحيرة في استئناف المفاوضات النووية.
شكلت مواقف الرئيسين جوزاف عون ونواف سلام أمام الوفد الايراني منعطفاً في تاريخ لبنان الحديث.
يتابع الاستاذ جوزيف أبي ضاهر كتاباته "تحت الضوء" مستعيداً وجوه الفساد بين ماضيها وحاضرها.
تباينت المواقف بين حزب الله وحركة أمل في مقاربة قرار الحكومة بشأن حصرية السلاح.
اعتُبر قرار الحكومة بحصرية السلاح مفصليا بتكليف الجيش اللبناني وضع خطّة لحصر السلاح قبل نهاية العام.
يتابع الاستاذ جوزيف أبي ضاهر مقاربة الواقع اللبناني المأزوم في الحلقة الرابعة من "تحت الضوء" بأسلوب الشاعر -المراقب.
تتكثّف المساعي السياسية من أجل التوصل الى مخرج سليم لمعضلة حصرية السلاح.
تتكثف الاتصالات قبل أيام قليلة من انعقاد مجلس الوزراء للبحث في بسط سيادة الدولة على كامل أراضيها من أجل صياغة تسوية.