كان ينقص المشهد العام المأزوم فضيحة رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر ليُدرك المواطن مستوى القيادات التي تتحكّم بمفاصل المرحلة الحرجة.
السبت ١٨ مايو ٢٠١٩
كان ينقص المشهد العام المأزوم فضيحة رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر ليُدرك المواطن مستوى القيادات التي تتحكّم بمفاصل المرحلة الحرجة.
وإذا كان ما تفوّه به الأسمر من إسفاف خطير، فخطورته تكمن أولا وأخيرا، بما يزرعه السياسيون من مسؤولين في المراكز المتقدمة.
في المقابل، ضبابٌ يلفّ مجلس الوزراء،فتتوالى المناقشات،وتُطرح المبادرات،وتغلب المماطلة في اتخاذ القرارات الصعبة خصوصا في السلك العسكري ومخصصاته.
ويدخل اللبنانيون في الأسبوع المقبل مرحلة من انعدام الوزن، والفوضى، والضجيج، نتيجة "غياب الرؤية عند الحكومة" من جهة، ونتيجة إضرابات واعتصامات متعددة دعت اليها القطاعات النقابية والعمالية والمتقاعدون، ورفعت هيئة التنسيق النقابية سقفها مؤكدة أنّ الرواتب والتقديمات الاجتماعية، ضمنا المنح التعليمية وبدلات النقل" خط أحمر".
وتشدّدت الهيئة في معاشات التقاعد وتعويضات نهاية الخدمة.
وانضمت الى صفوف المتشددين نقابة المعلمين.
وفي حين يسود التخبط في دائرة القضاة المعتكفين،هددت نوال نصر رئيسة رابطة موظفي الإدارة العامة بالاضراب المفتوح الذي"قد لا ينتهي" اذا اتخذت الحكومة قرارات تقضم" الحقوق".
هذا هو المشهد العام: ارتباك حكوميّ، "مكرسياسي"،وفوضى آتية الى الشارع...
ضربت القوات الأميركية ثلاثة مواقع نووية رئيسية في إيران، وحذر الرئيس ترامب من هجمات أعنف إن لم توافق طهران على السلام.
اندفع حزب الله في الساعات الماضية باتخاذ مواقف من المواجهة الاسرائيلية الايرانية بعكس توجهات السلطة اللبنانية.
تتقدم المواجهة المفتوحة بين ايران واسرائيل الى مربعات جديدة والعالم يترقب.
لم تتضح صورة ما ستؤول اليه الحرب الاسرائيلية على ايران لكن لا بد من استرجاع صورة النكسة بعد حرب العام ١٩٦٧.
تتقدم سوريا على "أجندة" الأولويات الدولية والعربية للمساعدة في حين يبدو لبنان يدور في حلقة مفرغة.
انضم جنوب لبنان الى مناطق عالمية متوترة في العلاقة بين القوات الأممية والميلشيات والقبائل وفصائل الاسلام السياسي.
شنت مقاتلات حربية إسرائيلية سلسلة غارات عنيفة على أبنية في الضاحية الجنوبية لبيروت مستخدمة صواريخ ارتجاجية خارقة للتحصينات.
كشفت زيارة وزير الخارجية الايرانية عباس عراقجي عن تبدلات عميقة ترتسم في الافق الاقليمي ضمنه لبنان.
لا تزال زيارة وزير الخارجية الايرانية عباس عراقجي الى لبنان محور المتابعة خصوصا لجهة المواقف التي صدرت عنه.
بدأت تتصاعد الأصوات التي تحذّر من تقديم سوريا في أجندة المساعدات العربية على حساب لبنان المهمّش.