شكلت زيارة البطريرك الراعي للقصر الجمهوري الصيفي في بيت الدين ولقاؤه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون محطة مهمة لإطلاق الرسائل البطريركية المبطنة.
الأربعاء ٢١ أغسطس ٢٠١٩
شكلت زيارة البطريرك الراعي للقصر الجمهوري الصيفي في بيت الدين ولقاؤه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون محطة مهمة لإطلاق الرسائل البطريركية المبطنة.
فالبطريرك أثنى على مبادرة الرئيس عون الانتقال الى بيت الدين ولكن من زاوية "تكريس المصالحة التاريخية" في الجبل التي اهتزت بحكم مواقف أطراف النزاع في حادثة البساتين.
الراعي قال:" الزيارة كانت لتهنئة الرئيس عون بالنقلة التي خلقت جوا جميلا بعد التشنجات التي مرّت على لبنان".
ولم يدخل البطريرك في الهاجس الاقتصادي الأكبر، فأشارالى "تداعياته على كل الناس" راميا الكرة في مرمى الحكومة.
وفي نقطة جدلية تتعلق بتفسير المادة ٩٥من الدستور اعتبر، وفي موقف متقدم،أنّ هذه المادة "لا تخيف انما تعطي الضمانة لكل الناس"، لكنه عارض بهدوء الانتقائية لأنّ "الدستور يتم الأخذ به كاملا...وهناك أمور أخرى منه لم تطبّق" من دون أن يدخل في التفاصيل.
الا أنّ الموقف الأبرز للبطريرك الماروني تمثّل في اعتباره أنّ "الاستراتيجية الدفاعية أساسية ومن الضروري أن تحصل لأنّها ضرورة حياتية في لبنان".
هذا الكلام تزامن مع الجدل الذي أثاره حديث الرئيس عون بالنسبة لهذه الاستراتيجية والتوضيحات بشأن موقفه.
فهل يبتعد موقف البطريرك من موقف الرئيس في أهم قضية جدلية وانقسامية في لبنان وهي :الاستراتيجية الدفاعية؟
تتقدم سوريا على "أجندة" الأولويات الدولية والعربية للمساعدة في حين يبدو لبنان يدور في حلقة مفرغة.
انضم جنوب لبنان الى مناطق عالمية متوترة في العلاقة بين القوات الأممية والميلشيات والقبائل وفصائل الاسلام السياسي.
شنت مقاتلات حربية إسرائيلية سلسلة غارات عنيفة على أبنية في الضاحية الجنوبية لبيروت مستخدمة صواريخ ارتجاجية خارقة للتحصينات.
كشفت زيارة وزير الخارجية الايرانية عباس عراقجي عن تبدلات عميقة ترتسم في الافق الاقليمي ضمنه لبنان.
لا تزال زيارة وزير الخارجية الايرانية عباس عراقجي الى لبنان محور المتابعة خصوصا لجهة المواقف التي صدرت عنه.
بدأت تتصاعد الأصوات التي تحذّر من تقديم سوريا في أجندة المساعدات العربية على حساب لبنان المهمّش.
دخلت وساطات عدة على خط التهدئة بين الرئيس نواف سلام وحزب الله.
يحتفل اللبنانيون بذكرى عيد التحرير ولا تزال أراضيهم محتلة وشريط المواجهة جنوبا في نكبة.
انتهت المرحلة الثالثة من الانتخابات المحلية بفرز معطيات سياسية بارزة في بيروت والبقاع.
لوحظ أنّ العصبية الحزبية استعادت وهجها في انتخابات العاصمة والبقاع فجيشت مناصريها في المعركة.