المحرر السياسي- أعطى رئيس الحكومة سعد الحريري نفسه ٧٢ساعة لاتخاذ قراره الأخير بشأن الاستقالة أو عدمها، وهذا يعني أنّ لحظة الارتباك السياسي وصلت الى ذروتها.
الجمعة ١٨ أكتوبر ٢٠١٩
المحرر السياسي- أعطى رئيس الحكومة سعد الحريري نفسه ٧٢ساعة لاتخاذ قراره الأخير بشأن الاستقالة أو عدمها، وهذا يعني أنّ لحظة الارتباك السياسي وصلت الى ذروتها.
تتنازع الحريري خيارات صعبة، لكنّه دفع نفسه للغرق في مهلة ستضعفه وتمتص قواه، وستكون مكلفة للبلد ككل.
ربما ينتظر الحريري نتائج مشاورات لمعرفة أفقه السياسي بعد المهلة التي حدّدها بساعات، لكنّ هذه الساعات ستكون طويلة جدا ومرهقة للجميع.
ردود فعل الشارع : إصرارٌ على الاستقالة.
فمهما ضمّن الحريري كلمته من شحنات عاطفية، وحمّل المسؤولية فيها لمن عرقل مهمته، أي المكونات السياسية للحكومة، فإنّ كلامه أسقطه في خطيئة الاعتراف الفظيع:
رئيس الحكومة سعد الحريري يعترف أنّ خطأ بكلفة ملياري دولار سنويا، اقتُرف في إقرار سلسلة الرتب والرواتب للقطاع العام.
واعترف أيضا أنّ التأخر في اصلاح قطاع الكهرباء يكلّف ملياري دولار سنويا.
و في الخطأين القاتلين، ادعى الحريري على مجهول...
يبقى أنّ الحريري سينتظر ٧٢ساعة جواب "الفريق السياسي الذي غيّر فكره في الحل الذي يطرحه منذ سنوات"(غير المُسمى في كلمته) ليقرر استقالته أو إحياء حكومة هي بحكم الموت السريري...
الوزير جبران باسيل الذي تحدّث عن "الآتي الأعظم اذا لم يتم استدراكه" التقى مع الرئيس الحريري في الادعاء على مجهول في ما وصلنا اليه...
غريب...ومفجع مسار التطورات السياسية في هذا الويك أند الطويل ...
تتقدم سوريا على "أجندة" الأولويات الدولية والعربية للمساعدة في حين يبدو لبنان يدور في حلقة مفرغة.
انضم جنوب لبنان الى مناطق عالمية متوترة في العلاقة بين القوات الأممية والميلشيات والقبائل وفصائل الاسلام السياسي.
شنت مقاتلات حربية إسرائيلية سلسلة غارات عنيفة على أبنية في الضاحية الجنوبية لبيروت مستخدمة صواريخ ارتجاجية خارقة للتحصينات.
كشفت زيارة وزير الخارجية الايرانية عباس عراقجي عن تبدلات عميقة ترتسم في الافق الاقليمي ضمنه لبنان.
لا تزال زيارة وزير الخارجية الايرانية عباس عراقجي الى لبنان محور المتابعة خصوصا لجهة المواقف التي صدرت عنه.
بدأت تتصاعد الأصوات التي تحذّر من تقديم سوريا في أجندة المساعدات العربية على حساب لبنان المهمّش.
دخلت وساطات عدة على خط التهدئة بين الرئيس نواف سلام وحزب الله.
يحتفل اللبنانيون بذكرى عيد التحرير ولا تزال أراضيهم محتلة وشريط المواجهة جنوبا في نكبة.
انتهت المرحلة الثالثة من الانتخابات المحلية بفرز معطيات سياسية بارزة في بيروت والبقاع.
لوحظ أنّ العصبية الحزبية استعادت وهجها في انتخابات العاصمة والبقاع فجيشت مناصريها في المعركة.