المحرر السياسي-ثلاث خطب لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ورئيس الحكومة سعد الحريري والأمين العام لحزب الله حسن نصرالله ولا خريطة طريق الا في إنعاش "التسوية".
الجمعة ١٨ أكتوبر ٢٠١٩
المحرر السياسي-ثلاث خطب لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ورئيس الحكومة سعد الحريري والأمين العام لحزب الله حسن نصرالله ولا خريطة طريق الا في إنعاش "التسوية".
آخر الاطلالات للسيد حسن نصرالله، بدا فيها "منزعجا"، فرفع الصوت من دون أن يقدم حلا منهجيا للدخول في الحل الذي يُرضي المتظاهرين والمحتجين.
النبرة العالية لنصرالله تتزامن مع انقشاع الرؤية في عدد من مناطق نفوذه عن خسائر مادية عالية في الممتلكات وعن توترات بدأت تشي بانقسامات خطيرة في الشارع بين حزبيين ومتظاهرين.
السيد نصرالله الذي ذكّر المتظاهرين والقوى السياسية، بقوة حزبه، انضم الى الثنائي الحريري- باسيل في ضرورة إحياء التسوية التي على أساسها قامت الحكومة، وهدّد "من حكم البلد اقتصاديا ل٣٠سنة أن يقف جانبا" أيّ"الحريرية السياسية".
وهدّد "معارضي العهد" بمحاولات إسقاطه لأنّها مضيعة للوقت.
ووجه انتقادا للقوى السياسية التي "ساعة تشاء تنسحب من المسؤولية وتلقي التبعات على الآخرين" ملمّحا الى الاشتراكيين والقواتيين.
وفي الخلاصة، أنّ الأمين العام لحزب الله متمسك بهذه الحكومة ويرفض تأليف حكومة تكنوقراط "لن تصمد أسبوعين" كما قال.
في المقابل، يتدفق المتظاهرون الى الساحات والطرقات فارضين "منعا للتجوال، واضرابا عاما" من دون أن تتبلور عندهم أيّ قيادة، وأيّ مطالب واضحة" سوى الدعوة الى إسقاط الحكومة.
هذا المشهد بين طبقة سياسية لا تزال تراهن على "التسوية" وبين تظاهرات منفلتة من قواعد هرمية، ومنهجية مطلبية، تجعل من الفوضى تسود وربما أكثر من ٧٢ساعة.
هل هناك أمل؟
ينتظر المراقبون نتائج مبادرة الرئيس الحريري في لجم التدهور عبر سلة تدابير بموافقة المكونات الحكومية؟
ولكن ماذا عن الشارع الذي لم يتكلم خطيبٌ مع متظاهريه؟
وجّه الاستاذ جوزيف أبي ضاهر رسالة الى رئيس الجمهورية جوزاف عون بأسلوبه الخاص.
تتوالى ردود الفعل على الاطلالة الأخيرة لأمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم وتتقاطع عند أنّها فعل انتحار.
لا تزال ايران تصرّ على رفض تسليم حزب الله في لحظة من الحيرة في استئناف المفاوضات النووية.
شكلت مواقف الرئيسين جوزاف عون ونواف سلام أمام الوفد الايراني منعطفاً في تاريخ لبنان الحديث.
يتابع الاستاذ جوزيف أبي ضاهر كتاباته "تحت الضوء" مستعيداً وجوه الفساد بين ماضيها وحاضرها.
تباينت المواقف بين حزب الله وحركة أمل في مقاربة قرار الحكومة بشأن حصرية السلاح.
اعتُبر قرار الحكومة بحصرية السلاح مفصليا بتكليف الجيش اللبناني وضع خطّة لحصر السلاح قبل نهاية العام.
يتابع الاستاذ جوزيف أبي ضاهر مقاربة الواقع اللبناني المأزوم في الحلقة الرابعة من "تحت الضوء" بأسلوب الشاعر -المراقب.
تتكثّف المساعي السياسية من أجل التوصل الى مخرج سليم لمعضلة حصرية السلاح.
تتكثف الاتصالات قبل أيام قليلة من انعقاد مجلس الوزراء للبحث في بسط سيادة الدولة على كامل أراضيها من أجل صياغة تسوية.