المحرر السياسي-يدخل لبنان فعليا في مرحلة الاستنزاف، فالحكومة تعتبر أنّها لبّت مطالب المتظاهرين الذين يرفضون اقتراحاتها ويستمرون في التظاهر وقطع الطرق.
الثلاثاء ٢٢ أكتوبر ٢٠١٩
المحرر السياسي-يدخل لبنان فعليا في مرحلة الاستنزاف، فالحكومة تعتبر أنّها لبّت مطالب المتظاهرين الذين يرفضون اقتراحاتها ويستمرون في التظاهر وقطع الطرق.
هذا التمترس في المواقف بين الطرفين يتطلب، كأي نزاع، وسيطا يبدو غائبا حتى الآن.
رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في صمت وجمود، ولا يبدو أنّه سيبادر في فتح ثغرة في جدار التصلب ...
رئيس الحكومة سعد الحريري أخذ خياره في استمرار حكومته، ولم يلامس طرحه الأخير الواقع المأزوم.
رئيس مجلس النواب نبيه بري غير قادر على المبادرة لاهتزاز الأرض تحت قدميه، في حين أنّ تداخل السلطتين التنفيذية والتشريعية من دون فصل، يجعل من البرلمان منصة فارغة المضمون.
في مقابل السلطة بمكوّناتها العاجزة، لم تظهر في ساحة التظاهرات قيادات لتحاور،ومطالب محددة الا الأصوات الرافضة "كل شيء"، وهذا ما يعقّد أكثر المأزق المفتوح والخطر مع ظهور "البلطجية" في الساحة...
تتداخل العوامل السلبية في صناعة الحالة اللبنانية المتشعبة في انهياراتها وابتكاراتها في البقاء.
تتكثّف الإشارات عن تبدّل عميق في مقاربة واشنطن للملف اللبناني، فيما تتقاذف القوى السياسية الاتهامات بتسميم صورة خصومها في العاصمة الأميركية.
ينطلق الأستاذ جوزيف أبي ضاهر من ثقافة كمال جنبلاط كسياسي -أنموذج ليقارن بينه وبين سياسيي هذا الزمن.
في لحظة إقليمية مكتظة بالتغيّرات بعد «طوفان الأقصى»، تبرز الحاجة إلى قراءة متأنّية لمساري السعودية وإيران، ومدى انعكاس هذين المسارين على الساحة اللبنانية .
تضيق هوامش المناورة أمام حزب الله في لحظة إقليمية دقيقة تتشابك فيها الضغوط المالية والسياسية والعسكرية، بينما لبنان بأسره يبدو عالقاً في الكماشة.
نشرت وكالة رويترز تحقيقا بعنوان"مصادر: إسرائيل تطلب من جيش لبنان تكثيف البحث عن أسلحة حزب الله".
لطالما جذبت مشاركة المجنسين في الانتخابات النيابية المراقبين لتحديد نسبة تأثيرهم على النتائج.
في «لقاء تنسيقي» عقد في بلدة المصيلح أطلق رئيس البرلمان نبيه بري ما وصفه بـ«البداية من أجل وضع خطة للبدء بإعادة الإعمار».
يتأرجح لبنان بين اتجاهي التفاوض مع اسرائيل والاصرار على المواجهة باللحم الحيّ.
يقف لبنان عند مفترق خطير، تتنازعه قرارات متناقضة بين سلطةٍ تريد التهدئة ومقاومةٍ تتهيّأ للاحتمالات كلها، فيما المنطقة الرمادية تضيق يوماً بعد يوم.