المحرر السياسي-باستثناء الكلام المتناقض لحاكم مصرف لبنان رياض سلامه عن حتمية الانهيار إذا استمرت الأمور على حالها، فلا مبادرات توحي بالأمل.
الثلاثاء ٢٩ أكتوبر ٢٠١٩
المحرر السياسي-باستثناء الكلام المتناقض لحاكم مصرف لبنان رياض سلامه عن حتمية الانهيار إذا استمرت الأمور على حالها، فلا مبادرات توحي بالأمل.
بالأمس، جدّد رئيس مجلس النواب نبيه بري إصراره على ثبات هذه الحكومة مع دعوة لكي تنتج أكثر.
حزب الله رتّب ساحته، وعادت الحياة الطبيعية الى الضاحية الجنوبية ومناطقه الأخرى، ففتحت المدارس أبوابها والمتاجر والمؤسسات، ولولا ارتباط لبنان عضويا في المؤسسات المصرفية، لكانت مناطقه "في إطار آخر".
رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تتراوح حركته العلنية في المتابعة وانتظار وفد الحراك الشعبي للاطلاع على مطالبه الموحدة.
رئيس الحكومة سعد الحريري لا يزال يتصرف كرئيس حكومة فيجتمع ويترأس وكأنّ الأمور "وردية".
وحدهم المعتصمون والمعتصمات في قلق.
من يستمع الى النقاشات الشبابية في ساحة الشهداء يشعر بالصدمة التي تسيطر على هؤلاء الى جانب التصميم، لكنّ الأسئلة تتراكم.
أستاذ جامعي في الوسط الجامعي قال لليبانون تابلويد:" نتوقع احباطات في صفوف الشباب، خصوصا أنّ مكوّنات السلطة أفلتت كل شياطينها في بث الاشاعات والتجريح والتضليل والشحن الطائفي والمذهبي، الحراك الشعبي في خطر، وفي حال خسارته سيخسر لبنان شبابه في مزيد من الهجرة".
وقال أكثر"بدأت المكونات السلطوية تحمل الحراك مسؤولية أيّ انهيار نقدي، وكأنّ سعر الصرف كان في الأسواق سابقا يلتزم سقف التسعيرات الرسمية، وكأنّ الأسعار في الأسواق الاستهلاكية كانت تضبطها وزارة الاقتصاد، وكأنّ المواطنون كانوا يعيشون في رخاء، فلا أزمات في تأمين النفط، والسيولة المالية تدفق..."
أضاف:" السلطة السياسية هي المسؤولة، خصوصا اذا ما ارتفع منسوب هجرة الشباب في المديين القريب والمتوسط".
وختم قائلا:" أظنّ أنّ الحراك الشعبي سيستمر... ".
تصاعدت مخاطر الحرب الاقليمية بعد الرد الصاروخي الايراني على اسرائيل فسارعت الولايات المتحدة الى الاحتواء.
تكثفت المساعي الفرنسية على خطي ساحة النجمة والجنوب.
ينتظر اللبنانيون على مفترق تداعيات المواجهة الايرانية الاسرائيلية وانعكاساتها على الساحة الداخلية.
ترك الهجوم الايراني على اسرائيل رسائل مهمة تتخطى فعله المباشر.
تلوح في الأفق بوادر معركة قاسية بين القوات اللبنانية وحزب الله على خلفية مقتل باسكال سليمان، فهل تبقى في إطارها السياسي؟
تبقى صورة باسكال سليمان وعائلته خير مثال لتحديد هوية القاتل والقتيل.
أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي البحث عن سبل تمويل إعادة بناء الجنوب.
وجهت اسرائيل باغتيالها محمد رضا زاهدي ضربة موجعة الى محور الممانعة في الاقليم.
تصاعدت المخاوف من إقدام اسرائيل على خطوة عسكرية في الجنوب بعد رفح.
قررت السلطات الأردنية منع وصول المتظاهرين الى الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة كما يحصل في جنوب لبنان.