أنطوان سلامه- لم تحمل كلمة الرئيس نبيه بري الى اللبنانيين في ذكرى التحرير جديدا الا ما طرحه في البند الخامس من خريطة الطريق التي رسمها منفذا لخلاص مرجو.
الجمعة ٢٢ مايو ٢٠٢٠
أنطوان سلامه- لم تحمل كلمة الرئيس نبيه بري الى اللبنانيين في ذكرى التحرير جديدا الا ما طرحه في البند الخامس من خريطة الطريق التي رسمها منفذا لخلاص مرجو.
الرئيس بري، في حديثه عن النظام الطائفي وسبل الخروج من فلكه، ردّد ما يُقال من على منابر "الزجل السياسي" ، ولم يفاجئ في توجيهه سهام الانتقاد المبطن الى رأسي الحكومة الحالية: حسان دياب وجبران باسيل.
الواضح، أنّ الرئيس بري يُكمل "معارضته الناعمة" لهذه الحكومة، معبّرا عن عدم رضاه عن أدائها الذي يخلو من "الفعل".
أهمية اطلالة الرئيس بري أنّها تأتي في لحظة من "الشلل" في اطلاق المبادرات الانقاذية.
وحتى كلمته خلت من المبادرة الواضحة والمفصلّة.
جاءت صياغتها من ضمن المألوف، في وقت جمد الخطاب اليومي لرئيس العهد في "قاموس خشبي"، وغرق الرئيس حسان دياب في "انشائية" المدرّس.
بالعودة الى النقطة المهمة في كلمة الرئيس بري التي تتمثل في التوازن الدقيق الذي صاغه في البند الخامس من كلمته، فآلف فيها، بين عرفان الجميل لدعم سوريا وايران "المقاومة"، وبين "دول عربية عديدة" وإن كان لم يعدّد هذه الدول.
هذا التوازن، في ظل الصراع القومي العربي والفارسي، والمذهبي السني والشيعي، وصراع المحاور الإقليمية والدولية في "الهلال الشيعي"، وفي لبنان سوريا تحديدا، يفتح باب التساؤلات.
كان واضحا الرئيس بري في ضرورة العودة الى المربعات السابقة من التوازنات التي أقرّ بأنها، كلّها، ساهمت في التحرير، وانتصار "المقاومة"، وأنّ "عود على بدء" حاجة.
لعلّ العبارة المفتاح في هذا البند المتوازن تكمن في الآتي:" ان العلاقة الأخوية مع هذه البلدان والانفتاح عليها تمثل أكثر حاجة ضرورية".
في هذه العبارة خرج الرئيس بري من تقليدية كلمته الى رحاب المبادرة.
كيف؟
لم يحدّد خريطة طريق.
لكنّه فتح ثغرة في غرفة الأبواب الموصدة.
فهل هذا "تماما" ما يريده "الثنائي الشيعي" الذي يحكم لبنان؟
وجّه الاستاذ جوزيف أبي ضاهر رسالة الى رئيس الجمهورية جوزاف عون بأسلوبه الخاص.
تتوالى ردود الفعل على الاطلالة الأخيرة لأمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم وتتقاطع عند أنّها فعل انتحار.
لا تزال ايران تصرّ على رفض تسليم حزب الله في لحظة من الحيرة في استئناف المفاوضات النووية.
شكلت مواقف الرئيسين جوزاف عون ونواف سلام أمام الوفد الايراني منعطفاً في تاريخ لبنان الحديث.
يتابع الاستاذ جوزيف أبي ضاهر كتاباته "تحت الضوء" مستعيداً وجوه الفساد بين ماضيها وحاضرها.
تباينت المواقف بين حزب الله وحركة أمل في مقاربة قرار الحكومة بشأن حصرية السلاح.
اعتُبر قرار الحكومة بحصرية السلاح مفصليا بتكليف الجيش اللبناني وضع خطّة لحصر السلاح قبل نهاية العام.
يتابع الاستاذ جوزيف أبي ضاهر مقاربة الواقع اللبناني المأزوم في الحلقة الرابعة من "تحت الضوء" بأسلوب الشاعر -المراقب.
تتكثّف المساعي السياسية من أجل التوصل الى مخرج سليم لمعضلة حصرية السلاح.
تتكثف الاتصالات قبل أيام قليلة من انعقاد مجلس الوزراء للبحث في بسط سيادة الدولة على كامل أراضيها من أجل صياغة تسوية.