.المحرر الديبلوماسي- ما يُنقل عن مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر يوحي بشبه "يأس" أميركي من الطبقة السياسية
الجمعة ٠٤ سبتمبر ٢٠٢٠
.المحرر الديبلوماسي- ما يُنقل عن مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر يوحي بشبه "يأس" أميركي من الطبقة السياسية
تمثّل هذا "اليأس" في امتناع شينكر عن عقد لقاءات مع القادة خصوصا ممن يُعرف عنها التماهي مع التوجهات الأميركية في لبنان والمنطقة.
فشينكر لم يجتمع، أقلّه علنا، مع الرئيس سعد الحريري، ويتخذ عدم اللقاء بُعدا في التوقيت الذي يتزامن مع صدور الحكم الدولي في اغتيال الرئيس رفيق الحريري واتهام عنصر من حزب الله في هذا الاغتيال.
ويوحي هذا التصرف أنّ الأميركيين غير راضين عن "حليفهم اللبناني" لجهة الأداء السياسي العام، وهذا ما يتمدّد الى وليد جنبلاط وسمير جعجع.
لا يعني هذا الاستنتاج أنّ الأميركيين راضون عن "الحراك الشعبي" الذي لمس شينكر في لقاءاته مع عدد "من رموزه" ضياعا وغيابا لرؤية موحدة يمكن أن تشكل قاعدة تقاطعات لقيام جبهة تواجه المنظومة السياسية المتحكّمة، في أيّ انتخابات نيابية مقبلة.
فالنتيجة التي توصل اليها الأميركيون، أنّ أيّ تغيير مرتجى لا يمكن أن يتحقّق الا بإرادة اللبنانيين.
ينقل أحد معارف شينكر عنه، وفق ما قاله مراقب لبناني في واشنطن، أنّ الأفق السياسي "مغلق" في لبنان،، في كل الاتجاهات، لذلك فإنّ الإدارة الأميركية ستواصل مساعدتها اللبنانيين عبر قنوات الجيش والمؤسسات الأهلية الموثوقة.
أما ملف حزب الله ومن يغطيه، فإنّ الاستراتيجية الأميركية لا تزال على حالها ، من العزل والتجفيف، من دون أن يعني ذلك رضى عن المقاربة الفرنسية لملف هذا الحزب، ومن دون أن يعني ذلك أيضا أنّ الضوء الاخضر الأميركي سيُعطى للحلفاء في الخليج والغرب بفتح يدّ المساعدة الى الدولة اللبنانية المُفلسة.
تعود الجغرافية لتلعب دوراً في تحديد الموقع السياسي للبنان خصوصا مع نضوج صفقة التطبيع الاسرائيلي السوري.
في خضم التوترات السياسية التي يعاني منها لبنان منذ سنوات، عادت إلى الواجهة مسألة حصرية السلاح بيد الدولة.
تقدم ملف حصرية السلاح على ما عداه من ملفات مطروحة على العهد والحكومة.
استهداف كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في حي الدويلعة، كعمل إرهابي، يحمل انعكاسات سياسية واجتماعية وأمنية عميقة على المسيحيين في سوريا ولبنان.
على هامش التسابق الى اعلان الانتصارات في المواجهة الاسرائيلية الايرانية يمكن الجزم بأنّ لبنان سجل انتصارا بتحييد نفسه.
تصاعدت التساؤلات بشأن موقع حزب الله بعد الزلزال الإقليمي فهل انتقل من الهجوم الى الدفاع المنكفئ؟
بدأت تطرح أسئلة كبرى بعد اعلان وقف اطلاق النار في الاقليم، من الرابح والخاسر، والاقليم الى أين في ظل موازين قوى جديد.
فرضت الضربة الاميركية على المفاعلات النووية الايرانية موازين قوى جديدة في الاقليم والعالم.
ضربت القوات الأميركية ثلاثة مواقع نووية رئيسية في إيران، وحذر الرئيس ترامب من هجمات أعنف إن لم توافق طهران على السلام.
اندفع حزب الله في الساعات الماضية باتخاذ مواقف من المواجهة الاسرائيلية الايرانية بعكس توجهات السلطة اللبنانية.