جوزف أبي ضاهر-مشى على درب بولس في صحراء هذا العالم: معلّمًا، مبشّرًا، مرشدًا وباحثًا...
السبت ١٩ سبتمبر ٢٠٢٠
غياب
جوزف أبي ضاهر-مشى على درب بولس في صحراء هذا العالم: معلّمًا، مبشّرًا، مرشدًا وباحثًا...
لا يملّ من العلم والتعليم، حتّى بات المرجع الثقة في أمورٍ: دينيّة، فلسفيّة، اجتماعيّة، وروحيّة تتخطّى المتعارف عليه، كأنه النور يُهدي، ولا ينتظر حسابًا في الأرض.
منذ نصف قرن عرفته: رافقته، أحببته، تعلّمت منه التواضع، وهِمّةَ البحث عن المعارف التي ندخل إليها من أبواب كثيرة.
كنت أرجع إليه في أسئلة تاريخيّة، دينيّة، ولاهوتيّة... وفي أي موضوع أرى شكًا في أمره، فيجيب. وحين يجدني تمهّلت في أخذ الجواب، يستنهض الهمّة، ويحرّضها على أجوبة لا تقبل المراجعة لدقتها وصوابيتها.
اشتغل على المواضيع: الدينيّة – اللاهوتيّة، التاريخيّة والفلسفيّة. شرح أبعادها، مستندًا إلى مراجع كثيرة، وفي لغات عديدة، ليأتي بالحجة الدامغة التي تبعد الشكوك، وتثسقطها أمام العقل – العَالِم الذي لا تبهره الحقيقة، فهو طالبها، وابنها المكرّس عقلاً وعملاً على اسمها.
هذا المكتنز من الروحانيّة التي عاشها الآباء والأجداد، والمتطلع إلى المعارف – المحيطات. يدخلها ولا يخشى الغوص، ليصل إلى غاية علميّة أكيدة، لا تقبل شكًا، ولا تستسغ مراجعة لقبولها.
العلاّمة المونسنيور بولس الفغالي، الذي أخسر – اليوم - بغيابه أخًا كبيرًا، ومرشدًا، ومعلّمًا... أراه الآن في البال يبتسم وأنا أدمع:
لماذا الدمع؟
الغياب صعب، الرحيل موجع، ولو بعد شيخوخة رضيّة، مغمورةٍ بحبّ من أحاطه بها، وسهر على راحته، وجمع «بعض» غلاله التي تحتاج إلى خزائن عقول مترفّعة... ومستعدّة لإكمال مسيرة عالمٍ قلّ نظيره في مثل هذه الأزمنة حيث القحط هو البيدر.
ثلاثماية كتاب وبحوث وندوات وأحاديث حملها إلى العالمين: الشرقي والغربي... قبل ان يستريح، ويغمض على «النور» عينيه.
الرحمة لك «بونا بولس». في جنان الرضى.
صدر العدد الجديد من مجلة المشرق الالكترونية خُصّص للحرب على غزة.
يسترجع الاستاذ جوزيف أبي ضاهر ذكرياته في انطلاقة ال بي سي ومواكبته لمسارها في الانجاز الاعلامي العميق.
خطت الادارة الاميركية خطوة عبرّ فيها عن الرضا تجاه السلطة اللبنانية والجيش اللبناني.
سرت على مواقع أميركية أخبار عن الغاء الرئيس السوري أحمد الشرع زيارة مبكرة له الى واشنطن بسبب الضربة الاسرائيلية لقادة حماس في الدوحة.
يتذكر الاستاذ جوزيف أبي ضاهر السيدة زلفا شمعون بصورتها البهيّة والمضيئة .
نعرض لقراء ليبانون تابلويد تقريرا عن حوار جرى بين شباب من حلب عن واقع المسيحيين في سوريا كما جاء في سياق عفوي.
يتذكر الاستاذ جوزيف أبي ضاهر الامام موسي الصدر يوم كانت اللقاءات وطنية بامتياز.
يسود الترقب الأجواء السياسية في لبنان بانتظار ما سيصدر عن جلسة الحكومة المقررة الأسبوع المقبل.
يواصل الاستاذ جوزيف أبي ضاهر رسم مشاهد حياتية خاصة بأسلوبه الخاص.
يواصل حزب الله حملته في الدفاع عن سلاحه معتبرا انه لا يزال قادرا على حماية لبنان.