كتب ستيفاني فان دين برج من لاهاي لوكالة رويترز تحقيقا عن نفاد تمويل محكمة الأمم المتحدة المختصة بلبنان مع اتساع نطاق الأزمة المالية.
الثلاثاء ٢٥ مايو ٢٠٢١
كتب ستيفاني فان دين برج من لاهاي لوكالة رويترز تحقيقا عن نفاد تمويل محكمة الأمم المتحدة المختصة بلبنان مع اتساع نطاق الأزمة المالية. "قالت مصادر مطلعة إن تمويل محكمة تابعة للأمم المتحدة، تشكلت لمحاكمة من كانوا وراء اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري عام 2005، قد نفد في الوقت الذي يشهد فيه لبنان أزمة اقتصادية وسياسية مما يهدد خطط إجراء محاكمات في المستقبل. ومن شأن إغلاق المحكمة تبديد آمال أسر الضحايا في واقعة اغتيال الحريري وفي هجمات أخرى، كما ستبدد أيضا آمال من يطالبون المحكمة التابعة للأمم المتحدة بمحاكمة المسؤولين عن انفجار في مرفأ بيروت في أغسطس آب الماضي أودى بحياة 200 شخص وأصاب 6500 بجروح. وفي العام الماضي أدانت محكمة الأمم المتحدة الخاصة بلبنان، ومقرها خارج لاهاي في هولندا، سليم جميل عياش العضو السابق بجماعة حزب الله اللبنانية في التفجير الذي أودى بحياة الحريري و21 شخصا آخرين. وصدرت خمسة أحكام بالسجن مدى الحياة على عياش غيابيا وبرأت المحكمة ثلاثة آخرين لعدم كفاية الأدلة. وطعن الطرفان على الحكم. ومن المقرر كذلك أن تجري المحكمة محاكمة ثانية لعياش المتهم في عملية اغتيال أخرى وهجمات على ساسة لبنانيين في الفترة من 2004 إلى 2005 في إطار التحضير لاغتيال الحريري. وجاءت مشاكل المحكمة المالية في وقت يواجه فيه لبنان أسوأ ازمة منذ اغتيال الحريري حيث ينقسم البلد بشدة بين أنصار جماعة حزب الله المدعومة من إيران وبين أنصار وحلفاء رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري ابن رفيق الحريري. الأوضاع المالية "مقلقة للغاية" قال نضال الجردي محامي الضحايا في القضية الثانية لرويترز "إذا أجهضتم هذه المحكمة، إذا أجهضتم هذه القضية، تكونون قد قدمتم هدية مجانية لمنفذي الجرائم وللذين لا يريدون تحقيق العدالة". وقال الجردي إن إلغاء محاكمة جديدة لن يضر فقط بالضحايا الذين انتظروا 17 عاما لعرض القضية على المحكمة بل سيقوض المساءلة عن الجرائم في لبنان بشكل عام. وأضاف إن ذلك سيكون "مخيبا لآمال ضحايا القضايا المتصلة وضحايا لبنان" وطالب بتمويل دولي. وقال "لبنان يحتاج لمساءلة كاملة". وتأسست المحكمة في عام 2007 بقرار من مجلس الأمن الدولي وبدأت العمل في 2009. وبلغت ميزانيتها العام الماضي 55 مليون يورو (67 مليون دولار) ويتحمل لبنان 49 بالمئة منها ويدفع مانحون وأعضاء بالأمم المتحدة بقية المبلغ. وقالت وجد رمضان المتحدثة باسم المحكمة لرويترز "المحكمة الخاصة بلبنان تشهد أوضاعا مالية مقلقة للغاية... لم يتخذ قرار بعد بشأن إجراءات التقاضي وهناك جهود مكثفة تبذل لجمع المال لإيجاد حل". ومد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش تفويض المحكمة من مارس آذار "لمدة أخرى تستمر عامين أو لحين استكمال القضايا المنظورة أمامها، أيهما أقرب، أو لحين استنفاد التمويل المتاح". وحذر جوتيريش في فبراير شباط من أنه نظرا إلى الأزمة المالية في لبنان فإن إسهام الحكومة غير مؤكد و"بدون تمويل إضافي قد لا تتمكن المحكمة الخاصة من تنفيذ تفويضها بعد الربع الأول من 2021". وتقلصت ميزانية عام 2021 بنحو 40 بالمئة مما أدى إلى تسريح عاملين بالمحكمة لكن الحكومة اللبنانية ما زالت غير قادرة على دفع حصتها وفقا لوثائق الأمم المتحدة. وطلب جوتيريش تخصيصا ماليا بنحو 25 مليون دولار من الجمعية العامة للأمم المتحدة لعام 2021. وأقرت الجمعية 15.5 مليون دولار في مارس آذار.
تتكثّف الإشارات عن تبدّل عميق في مقاربة واشنطن للملف اللبناني، فيما تتقاذف القوى السياسية الاتهامات بتسميم صورة خصومها في العاصمة الأميركية.
ينطلق الأستاذ جوزيف أبي ضاهر من ثقافة كمال جنبلاط كسياسي -أنموذج ليقارن بينه وبين سياسيي هذا الزمن.
في لحظة إقليمية مكتظة بالتغيّرات بعد «طوفان الأقصى»، تبرز الحاجة إلى قراءة متأنّية لمساري السعودية وإيران، ومدى انعكاس هذين المسارين على الساحة اللبنانية .
تضيق هوامش المناورة أمام حزب الله في لحظة إقليمية دقيقة تتشابك فيها الضغوط المالية والسياسية والعسكرية، بينما لبنان بأسره يبدو عالقاً في الكماشة.
نشرت وكالة رويترز تحقيقا بعنوان"مصادر: إسرائيل تطلب من جيش لبنان تكثيف البحث عن أسلحة حزب الله".
لطالما جذبت مشاركة المجنسين في الانتخابات النيابية المراقبين لتحديد نسبة تأثيرهم على النتائج.
في «لقاء تنسيقي» عقد في بلدة المصيلح أطلق رئيس البرلمان نبيه بري ما وصفه بـ«البداية من أجل وضع خطة للبدء بإعادة الإعمار».
يتأرجح لبنان بين اتجاهي التفاوض مع اسرائيل والاصرار على المواجهة باللحم الحيّ.
يقف لبنان عند مفترق خطير، تتنازعه قرارات متناقضة بين سلطةٍ تريد التهدئة ومقاومةٍ تتهيّأ للاحتمالات كلها، فيما المنطقة الرمادية تضيق يوماً بعد يوم.
بعد نكسة حزب الله وبيئته، يطلّ علي لاريجاني بصفته المبعوث الإيراني في مهمة تمزج الأمن بالسياسة لإعادة الإمساك بخيوط النفوذ الإيراني في لبنان.