حذرت نقابة أصحاب المستشفيات من سيناريو كارثي محتم ووصلنا الى نهاية المطاف ولم يعد مكان للمناورة وكسب الوقت.
الأربعاء ١٨ أغسطس ٢٠٢١
صدر عن نقابة أصحاب المستشفيات في لبنان، البيان الآتي: " على الرغم من جميع التحذيرات التي اطلقتها نقابة المستشفيات والتي حذرت من اننا سنصل الى يوم لن يكون بإمكان المستشفيات الاستمرار في العمل او بإمكان المريض الحصول على العناية الطبية الملائمة، وعلى الرغم من كل الجهود المتواصلة التي يبذلها وزير الصحة الدكتور حمد حسن، لقد وصلنا اليوم الى ساعة الحقيقة وسط انهيار كامل للدولة ووسط تخبط مخيف للمسؤولين الذين يحاولون المعالجة في جو هو أقرب الى حوار الطرشان بين بعضهم البعض ووسط تبادل الاتهامات بالفشل بين مسؤول وآخر. اليوم وصلنا الى نهاية المطاف ولم يعد مكان للمناورة وكسب الوقت وتجميل الامور. المستشفيات تخسر يوما بعد يوم من قدراتها والمواطن يصعب عليه يوما بعد يوم الحصول على علاجه. 1 - لا كهرباء ولا مازوت لتشغيل مولدات المستشفيات ولا بنزين للاطباء والموظفين للوصول الى اماكن عملهم. عدد من الاقسام والطوابق اقفلت ومكيفات الهواء في غرف المرضى توقفت. بدلا من الاهتمام بالمرضى يمضي مسؤولو المستشفيات وقتهم بالبحث اليومي عن المحروقات، على الرغم من الوعود بتخصيص هذه المواد من خزانات الدولة، والتي وإن وصلت فبكميات قليلة وبعد تدخلات ووساطات، عدا عن الإضطرار الى دفع ثمنها بأسعار السوق السوداء أحيانا. وما هو مؤلم هو ان ملايين الليترات المخزنة لبيعها في السوق السوداء قد تم العثور عليها مؤخرا في حين ان المستشفيات تكاد تتوقف عن العمل بسبب فقدان هذه المادة. إنه العار بعينه. 2- اختفاء الادوية من جهة، والارتفاع الجنوني في ثمن المستلزمات الطبية اثبت كم هي خاطئة آلية الدعم التي اتبعت والتي نبهنا منذ بداية تطبيقها انها لن تؤدي الى نتيجة سوى الاثراء غير المشروع للمحتكرين وللمتواطئين معهم. والنتيجة التي وصلنا اليها هي عدم وجود المواد الصيدلانية والطبية وإن وجدت فبأسعار توازي عدة اضعاف السعر الرسمي الذي كان من المفترض ان يبقى على حاله مع الدعم. لقد ابتكرالتجار حججا متعددة تبرر زيادتهم للاسعار ووصل البعض منهم الى الطلب من المستشفيات تسديد ثمن السلع نقدا قبل التسليم وبسعر الدولار في السوق السوداء. لسنا في موقع يسمح لنا بمعرفة ما اذا كان هذا من حقهم ام لا، ولكن اين الهيئات الرقابية من هذا الامر ومن يضبط عملية التسعير والبيع، في وقت ليس للمستشفيات الا ان تخضع للشروط المفروضة عليها كي تتمكن من الحصول على ما يلزمها او أن تصبح خارج الخدمة، وهل هذا مقبول في ظل ملايين الدولارات التي تصرف على الدعم؟ 3- إن أجور العاملين في المستشفيات اصبحت لا تكفيهم كي يحضروا الى عملهم والعودة الى بيوتهم، وفي المقابل فإن التعرفات الاستشفائية بقيت على حالها على اساس دولار يساوي 1500 ل.ل. لذا اضطرت المستشفيات الى تحميل المرضى جزءا من الكلفة الاضافية في وقت يعاني المواطن من اعباء حياتية لا يمكنه تحملها، فهل يمكن تكليفه بأعباء إضافية أخرى؟ الم يكن من الاجدى ان تعطى اموال الدعم للجهات الضامنة حتى تتمكن من رفع تعرفاتها مما يوفر على المرضى الفروقات التي يتحملونها وبالتالي تكون اموال الدعم قد وصلت الى الناس بدلا من ان تصل الى جيوب المحتكرين والمتواطئين معهم؟ أليس من الأحرى توجيه جزء من الدعم لتعديل أجور الموظفين وأتعاب الاطباء الذين يغادرون البلاد بالآلاف هربا من العوز وبحثا عن لقمة العيش في بلاد تحترم قدراتهم وجداراتهم؟ هذه الهجرة سوف تقطع ظهر القطاع الطبي في لبنان لسنوات عديدة وسوف يكون من الصعب جدا تعويض هذه الخسارة!! وهل ان الطب في لبنان كما عرفناه منذ ما قبل سنة 2019 قد ولى الى غير رجعة ونحن نقف عاجزين عن فعل اي شيء؟ 4- إن عددا كبيرا من المستشفيات لن يتمكن بعد الآن من تقديم العديد من الخدمات الدقيقة والضرورية كتأمين العلاج الكيميائي لمرضى السرطان، والمضادات الحيوية للمرضى الذين يعانون من الصدمة الانتانية choc septique)) أو الأدوية الضرورية لعلاج مرضى غسل الكلي أو البنج الضروري للعمليات! هذه مجرد امثلة وهناك الكثير غيرها، ناهيك عن النقص في العديد من المستلزمات الطبية الضرورية للفحوصات والاعمال الطبية والتداخلية وسواها. كذلك نحن امام موجة جديدة من الكورونا التي اذا ما اشتدت لن تتمكن المستشفيات من استيعابها لما اصابها من وهن في الاشهر الماضية. 5 - لقد فقدت المستشفيات 90 % من قيمة مستحقاتها غير المسددة لدى الجهات الضامنة والتي تعود الى سنة 2019 وما قبل بسبب تدهور سعر صرف الليرة. اما حساباتها المصرفية حاليا فقد تم وضع اليد عليها من قبل المصارف في اوقح واكبر عملية سطو في التاريخ. ان بعض المصارف، يرفض تسديد اجور الموظفين والاطباء من حسابات المستشفيات الدائنة وتحرمهم لقمة عيشهم بطريقة وقحة مما يزيد من معاناتهم ويدفعهم الى الهجرة. كذلك فإن المصارف ترفض صرف الشيكات التي تصدرها المستشفيات للمستوردين مما يجعل عملية شراء مختلف السلع شبه مستحيلة لان معظم مستحقات المستشفيات يتم تحويلها اما مباشرة الى المصارف بواسطة حوالات من جهات رسمية او بموجب شيكات من شركات التأمين الخاصة. بناء على ما تقدم، ان نقابة المستشفيات تدعو الى تفعيل دور المجلس الاعلى للصحة برئاسة معالي وزير الصحة على ان يجتمع على الاقل مرتين في الاسبوع لدراسة السبل الآيلة الى ضبط الامور والحد من الإنهيار المتسارع. أما إذا استمرت الامور على هذا المنحى الانحداري فنحن امام سيناريو كارثي محتم سوف نصل اليه في اقل من اسبوعين وسوف نشهد فوضى عارمة لا يمكن السيطرة عليها وتوقف قسري لعدد من المستشفيات. أما تلك التي قد تستمر في تقديم الخدمات فسيكون ذلك بإمكانيات محدودة جدا وهي حكما لا تؤمن سلامة المريض وفق الحد الأدنى من المعايير المعقولة. ان المسؤولية المعنوية والجزائية عن صحة المواطنين وتوفير العناية الطبية والأدوية اللازمة للمحافظة على سلامتهم تقع حصرا على عاتق القيمين عل شؤون البلد ومؤسساته ونظامه الإقتصادي والمالي الذي فشل فكانت المستشفيات والمرضى على السواء من ضحاياه".
تتكثّف الإشارات عن تبدّل عميق في مقاربة واشنطن للملف اللبناني، فيما تتقاذف القوى السياسية الاتهامات بتسميم صورة خصومها في العاصمة الأميركية.
ينطلق الأستاذ جوزيف أبي ضاهر من ثقافة كمال جنبلاط كسياسي -أنموذج ليقارن بينه وبين سياسيي هذا الزمن.
في لحظة إقليمية مكتظة بالتغيّرات بعد «طوفان الأقصى»، تبرز الحاجة إلى قراءة متأنّية لمساري السعودية وإيران، ومدى انعكاس هذين المسارين على الساحة اللبنانية .
تضيق هوامش المناورة أمام حزب الله في لحظة إقليمية دقيقة تتشابك فيها الضغوط المالية والسياسية والعسكرية، بينما لبنان بأسره يبدو عالقاً في الكماشة.
نشرت وكالة رويترز تحقيقا بعنوان"مصادر: إسرائيل تطلب من جيش لبنان تكثيف البحث عن أسلحة حزب الله".
لطالما جذبت مشاركة المجنسين في الانتخابات النيابية المراقبين لتحديد نسبة تأثيرهم على النتائج.
في «لقاء تنسيقي» عقد في بلدة المصيلح أطلق رئيس البرلمان نبيه بري ما وصفه بـ«البداية من أجل وضع خطة للبدء بإعادة الإعمار».
يتأرجح لبنان بين اتجاهي التفاوض مع اسرائيل والاصرار على المواجهة باللحم الحيّ.
يقف لبنان عند مفترق خطير، تتنازعه قرارات متناقضة بين سلطةٍ تريد التهدئة ومقاومةٍ تتهيّأ للاحتمالات كلها، فيما المنطقة الرمادية تضيق يوماً بعد يوم.
بعد نكسة حزب الله وبيئته، يطلّ علي لاريجاني بصفته المبعوث الإيراني في مهمة تمزج الأمن بالسياسة لإعادة الإمساك بخيوط النفوذ الإيراني في لبنان.