لا تزال العقد السياسية تعرقل اعلان حكومة نجيب ميقاتي ما يؤجل ولادتها الى مواعيد مجهولة.
الخميس ١٩ أغسطس ٢٠٢١
المحرر السياسي- يتعلّق مسار تشكيل الحكومة في خيط يتأرجح بين التفاؤل والتشاؤم أو الحذر. الأكيد أنّ الحكومة لن تبصر النور هذا الأسبوع بين انتفاء ضرورة اجتماع الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي والاتكال على همّة الموفدين- الوسطاء بينهما للاتفاق على أسماء وزراء الحقائب المتفق على توزيعها الطائفي ، وبين عطلات رسمية تتوالى. ويبقى اللبنانيون في المقابل معلّقون بين مشاهد الذل المتنقلة من أرتال السيارات أمام المحطات بكلفة تبلغ نحو 1,100 مليار ليرة، وغياب جدول أسعار المحروقات ، وتشييع ضحايا عكار، واطلاق المستشفيات صفارة الإنذار. الملف الحكومي في مرحلة المخاض العسير في "الأمتار الأخيرة" الحافلة بالتباينات بين عون وميقاتي ومن يقف وراءهما. المواقف المتفائلة بسرعة التشكيل للضرورات ، سقطت ، والتشكيلة الحكومية التي قيل انها صارت شبه جاهزة ، تبين ان العقد فيها اكثر من الحلول. ويستعد مجلس النواب لمناقشة رسالة رئيس الجمهورية اليه بشأن رفع الدعم عن المحروقات الذي اتخذه "منفردا" حاكم مصرف لبنان،ما يوحي بأنّ قصر بعبدا يُمسك حبلين بيد واحدة: حبلُ تشكيل حكومة ميقاتي، وحبلُ إنعاش حكومة تصريف الأعمال. والسؤال المطروح، هل يخالف مصير ميقاتي المصير الذي أطاح بمصطفى أديب وسعد الحريري؟ هل يتخطى ميقاتي المهلة التي حددها لنفسه للتأليف وتمتد الى أسبوعين ثم الى ثلاثة...؟ وهل يرضى ميقاتي بما رفضه الحريري في ارسال القصر الجمهوري رسائل "بالبريد"لإسقاط أسماء جديدة على لائحته ، وهذا ما فجّر سابقا حرب الصلاحيات بين الموقعين الأول والثالث في السلطة؟ قناة "الجديدة" روت هذه الحكاية في مقدمة نشرتها المسائية(ليل أمس): "حمل أنطوان شقير موفدا من رئيس الجمهورية إلى ميقاتي(المراسيل) فاجتمع به للتشاور ،فيما قالت معلومات الجديد إن شقير حمل معه اقتراحات لتنقيح المسودة الوزارية، ثم غاب ثلاث ساعات قبل أن يعود للاجتماع بميقاتي عصرا, لم تسفر رحلة ابن بطوطة الرئاسي عن إيجابيات, لأن الرئيس المكلف استشعر ثلثا معطلا كامنا بين المطالب بالأسماء والحقائب, ليعود التأليف إلى ما دون الصفر. علما أن ميقاتي كان مستعدا لزيارة القصر وإعلان التشكيلة الليلة في حال وافق رئيس الجمهورية على السير في اللائحة المعدة". انتهت الحكاية التي لم تُكذّب حتى الآن تزامنا مع الاختناق الذي يعيشه اللبنانيون تحت ثقل أزمات المحروقات والاستشفاء ....والأمل المطحون.
كتب الاستاذ جوزيف أبي ضاهر نصاً مستوحى من زيارة البابا الى عنايا.
احتصنت ساحة الشهداء في وسط بيروت عند الرابعة من بعد ظهر اليوم اللقاء المسكوني والحواري بين الأديان الذي جمع البابا برؤساء الطوائف في لبنان.
يسترجع الاستاذ جوزيف أبي ضاهر صفحة من ذكرياته مع الخوري يوسف عون ويوسف شرابيه.
يتذكّر الاستاذ جوزيف أبي ضاهر صديقه الفنان التشكيلي سمير أبي راشد.
في لحظةٍ تتنازع فيها الخطابات الدينية والمزايدات السياسية على معنى القضية الفلسطينية، جاءت زيارة البابا لتعيد الاعتبار للصوت الحضاري والأخلاقي- الانساني.
يواصل الاستاذ جوزيف أبي ضاهر انتقاد الطبقة السياسية بأسلوبه الخاص.
تفتح إشارة ترامب إلى استقبال الرئيس جوزاف عون في واشنطن بابًا سياسيًا ثقيلًا، قد يُخرج لبنان من سياسة التوازنات نحو لحظة خيارات حاسمة.
تتداخل العوامل السلبية في صناعة الحالة اللبنانية المتشعبة في انهياراتها وابتكاراتها في البقاء.
تتكثّف الإشارات عن تبدّل عميق في مقاربة واشنطن للملف اللبناني، فيما تتقاذف القوى السياسية الاتهامات بتسميم صورة خصومها في العاصمة الأميركية.
ينطلق الأستاذ جوزيف أبي ضاهر من ثقافة كمال جنبلاط كسياسي -أنموذج ليقارن بينه وبين سياسيي هذا الزمن.