وضعت قضية ملاحقة الحاكم رياض سلامه المشهد السياسي العام في وضعية الانقسامات المتراكمة.
الأربعاء ١٦ فبراير ٢٠٢٢
المحرر السياسي- كشفت قضية ملاحقة حاكم مصرف لبنان رياض سلامه عمق الانهيار في الدولة وانقسامات أركانها. وتوقع مراقب مالي أن يدخل ملف ملاحقة سلامه في مربّع " المراوحة" والتجاذبات والسباق في تجميع النقاط على مشارف فتح صناديق الاقتراع الانتخابية، ونهاية عهد. وتوقع المراقب أن يشبه مصير الحاكم في هذه المرحلة بما حصل في قضية شركة مكتف للتحويلات المالية التي شهدت عرضا إعلاميا من دون أي نتيجة عملية أقلّه حتى الساعة . لم ينتج عن حملة القاضية غادة عون في وضعها اليد على "الداتا" في شركة مكتف ما يشير الى خلاصات قضائية استثنائية أو مسارات فضائحية أمنّت الحدّ الأدنى من الشفافية أو دحرجة رؤوس مبيضي الأموال وتهريبها الى الخارج. واعتبر المراقب أنّ الحملة على الحاكم رياض سلامه، في صيغتها الحالية، هي "سياسية بامتياز". وما تصوير رياض سلامه بأنّه " الحرامي الكبير" الذي سبّب بالانهيار المالي وذوبان الودائع المصرفية الا محاولة بحصر المسؤوليات فيه. ولا حظ المراقب أنّ الانقسامات السياسية والقضائية والأمنية في قضية ملاحقة سلامه، بشكلها الحالي، تعكس الصراعات القائمة داخل السلطة والتي تنتهي إجمالا بإعادة رسم المواقع في خريطة توزيع المكاسب وتقاسم المغانم.
تتداخل العوامل السلبية في صناعة الحالة اللبنانية المتشعبة في انهياراتها وابتكاراتها في البقاء.
تتكثّف الإشارات عن تبدّل عميق في مقاربة واشنطن للملف اللبناني، فيما تتقاذف القوى السياسية الاتهامات بتسميم صورة خصومها في العاصمة الأميركية.
ينطلق الأستاذ جوزيف أبي ضاهر من ثقافة كمال جنبلاط كسياسي -أنموذج ليقارن بينه وبين سياسيي هذا الزمن.
في لحظة إقليمية مكتظة بالتغيّرات بعد «طوفان الأقصى»، تبرز الحاجة إلى قراءة متأنّية لمساري السعودية وإيران، ومدى انعكاس هذين المسارين على الساحة اللبنانية .
تضيق هوامش المناورة أمام حزب الله في لحظة إقليمية دقيقة تتشابك فيها الضغوط المالية والسياسية والعسكرية، بينما لبنان بأسره يبدو عالقاً في الكماشة.
نشرت وكالة رويترز تحقيقا بعنوان"مصادر: إسرائيل تطلب من جيش لبنان تكثيف البحث عن أسلحة حزب الله".
لطالما جذبت مشاركة المجنسين في الانتخابات النيابية المراقبين لتحديد نسبة تأثيرهم على النتائج.
في «لقاء تنسيقي» عقد في بلدة المصيلح أطلق رئيس البرلمان نبيه بري ما وصفه بـ«البداية من أجل وضع خطة للبدء بإعادة الإعمار».
يتأرجح لبنان بين اتجاهي التفاوض مع اسرائيل والاصرار على المواجهة باللحم الحيّ.
يقف لبنان عند مفترق خطير، تتنازعه قرارات متناقضة بين سلطةٍ تريد التهدئة ومقاومةٍ تتهيّأ للاحتمالات كلها، فيما المنطقة الرمادية تضيق يوماً بعد يوم.