تميل العلاقة بين حزب الله واليونيفل الى مزيد من التدهور ما يفتح الجنوب على احتمالات سلبية.
الثلاثاء ٢٩ أغسطس ٢٠٢٣
المحرر السياسي- يتجه لبنان بقاطرة حزب الله الى خوض معركة جديدة ضدّ القوات الدولية العاملة في الجنوب. تشير المعلومات الى أنّ وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب فشل حتى الآن في خرق التصلّب الأممي في تعديل قرار التمديد لهذه القوات سنة إضافية بصلاحيات واسعة تتخطى التنسيق مع الجيش. خطة حزب الله جاهزة، وهي "الأهالي" الذين لن "يسمحوا بأن يُطبّق قرار بالرغم من رفض الحكومة" كما قال الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله الذي توقع أن يبقى القرار المرتقب للتمديد "حبرا على ورق". استند نصرالله على " الكرامة" الوطنية و"السيادة" في وقت يستند فيه مجلس الأمن على اعتبارات أخرى تتضمن سلامة عناصره، وطبيعة مهمته في تطبيق قرار دولي. سيتضارب المنطقان على أرض الجنوب، من دون معرفة انعكاسات هذا التضارب على لبنان كدولة تنتمي الى المنظومة الدولية. في نيويورك، يصوّت مجلس الأمن الخميس على قرار التمديد لـ»اليونيفيل» في صيغة لا تُرضي الجانب اللبناني ولو أنّ النص لم تُعرف حدوده "الحرفية" بعد، باعتبار أنّ النصوص الأممية تتخذ طابع القانون الدولي المُلزم، شكلا ومضمونا. وتتزامن هذه التطورات مع اعلان زيارة الوسيط الأميركي آموس هوكستين الى بيروت ارتباطا ببدء التنقيب البحري عن الغاز، والاعلان الفرنسي المفاجئ عن اتهام ايران بالتدخل في الشأن اللبناني، في موقف أعلنه الرئيس ايمانويل ماكرون الذي ذهب بعيدا حين طالب ايران، أمام سفرائه ب"إعادة الارتباط" بتوضيح سياستها "بجيرانها المباشرين، أي دول الخليج والعراق،"وفي ما يتعلّق بإسرائيل وأمنها وبلبنان واستقراره"، وهذه المقاربة الفرنسية جديدة الطرح بجعل الأمنين اللبناني والإسرائيلي يتعادلان في الخطاب الرسمي العلني الصادر من باريس. وإذا كان تهديد إسرائيل ليس جديدا في خطاب نصرالله، من باب رفض "الاغتيالات"على الأرض اللبنانية، فإنّ نصرالله كان واضحا في التهدئة من خلال دعوته الى المحافظة على "قواعد الاشتباك" أيّ "ستاتيكو" المواجهة مع " العدو". يُستنتج من كلام نصرالله، أنّه لن يطرأ جديد في الجنوب الا إذا أقدمت إسرائيل على خطوة أمنية غادرة. ما يُقلق هو وضع العلاقة بين "الأهالي" أي حزب الله، وبين اليونيفل التي تميزت تاريخيا بعلاقات جيدة تخطت الأمن والإنماء الى " المصاهرة". كتبت جريدة "الأخبار" الموالية للحزب،في ٢٨ آذار ٢٠٠٩"أكثر من ثلاثين عاماً(١٩٧٨) مرّت على استقبال جنوب لبنان لجنود قوات الطوارئ الدولية. لم تنجح هذه القوات في إيجاد حلّ لمشكلة احتلال إسرائيل للأراضي اللبنانية، لكنها أثمرت 40 زيجة بين جنود «اليونيفيل» وفتيات لبنانيات".
ينطلق الأستاذ جوزيف أبي ضاهر من ثقافة كمال جنبلاط كسياسي -أنموذج ليقارن بينه وبين سياسيي هذا الزمن.
في لحظة إقليمية مكتظة بالتغيّرات بعد «طوفان الأقصى»، تبرز الحاجة إلى قراءة متأنّية لمساري السعودية وإيران، ومدى انعكاس هذين المسارين على الساحة اللبنانية .
تضيق هوامش المناورة أمام حزب الله في لحظة إقليمية دقيقة تتشابك فيها الضغوط المالية والسياسية والعسكرية، بينما لبنان بأسره يبدو عالقاً في الكماشة.
نشرت وكالة رويترز تحقيقا بعنوان"مصادر: إسرائيل تطلب من جيش لبنان تكثيف البحث عن أسلحة حزب الله".
لطالما جذبت مشاركة المجنسين في الانتخابات النيابية المراقبين لتحديد نسبة تأثيرهم على النتائج.
في «لقاء تنسيقي» عقد في بلدة المصيلح أطلق رئيس البرلمان نبيه بري ما وصفه بـ«البداية من أجل وضع خطة للبدء بإعادة الإعمار».
يتأرجح لبنان بين اتجاهي التفاوض مع اسرائيل والاصرار على المواجهة باللحم الحيّ.
يقف لبنان عند مفترق خطير، تتنازعه قرارات متناقضة بين سلطةٍ تريد التهدئة ومقاومةٍ تتهيّأ للاحتمالات كلها، فيما المنطقة الرمادية تضيق يوماً بعد يوم.
بعد نكسة حزب الله وبيئته، يطلّ علي لاريجاني بصفته المبعوث الإيراني في مهمة تمزج الأمن بالسياسة لإعادة الإمساك بخيوط النفوذ الإيراني في لبنان.
تزامنا مع مهمتي أورتاغوس ورشاد نشرت رويترز معلومات عن تفكيك الجيش مواقع عسكرية لحزب الله في جنوب لبنان.