لا تزال المواقف اللبنانية تتضارب من جدوى فتح جبهة الجنوب.
الأحد ٢١ يناير ٢٠٢٤
المحرر السياسي- طرح المطران الياس عودة في عظته سؤالا كبيرا وجريئا قائلا "هل مات أحدٌ من أجلنا عندما كنّا في الأزمات والحروب وتحت نيران العدو وغير العدو؟". ويتساءل المطران عودة " فلما على اللبنانيين ، وأهل الجنوب بشكل خاص، تكبّد الخسائر في الأرواح والممتلكات، ودفع أثمان هم بغنى عن دفعها بالإضافة الى النزوح والتشرّد"؟ المطران عودة في عظته لم يطرح " الحياد" بل أشار بوضوح الى لبنان " وطننا الوحيد" ..."ندافع عنه وحده" في موازاة احترام "الدول الأخرى ونصرة القضايا العادلة وفي طليعتها قضية فلسطين" من دون السماح " لأحد بالتدخل في شؤوننا الداخلية". تأتي هذه العظة في ظل انقسام قوي، بين مؤيد فتح حزب الله جبهة الجنوب وبين معارض لها، وبين مواقف رمادية، والبارز أنّ موقف المطران عودة يصبّ في حديّة أقوى من موقف البطريرك الراعي المعارض لفتح الجبهة الجنوبية، في مقابل مواقف "المرجعيات" الشيعية الرسمية التي تقدّس أداء " المقاومة الإسلامية في لبنان" كأنّها خارج "المساءلة". في سؤال المطران عودة "هل مات أحد من أجلنا" استرجاع لواقع لا يمكن تخطيه، في حرب العام ٢٠٠٦، التي تميّزت بوحشية إسرائيلية، في القتل والتدمير والتهجير، في وقت لم تُفتح جبهة مساندة أو إشغال، ولا حتى تظاهرات ضاغطة ومتضامنة، في قطاع غزة أو في الضفة الغربية، أو في الجولان السوري، أوفي العراق واليمن، وإن ظهرت تعابير تضامن مع شعب لبنان وجنوبه المنكوب، فجاءت هامشية. لعلّ سؤال المطران عودة الصادم، لا يعبّر فقط عن واقع تاريخي حديث العهد، بل يطرح أسئلة أخرى، جوهرية، في مسار لبنان السياسي ككل، وفي مصيره.
تعود الجغرافية لتلعب دوراً في تحديد الموقع السياسي للبنان خصوصا مع نضوج صفقة التطبيع الاسرائيلي السوري.
في خضم التوترات السياسية التي يعاني منها لبنان منذ سنوات، عادت إلى الواجهة مسألة حصرية السلاح بيد الدولة.
تقدم ملف حصرية السلاح على ما عداه من ملفات مطروحة على العهد والحكومة.
استهداف كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في حي الدويلعة، كعمل إرهابي، يحمل انعكاسات سياسية واجتماعية وأمنية عميقة على المسيحيين في سوريا ولبنان.
على هامش التسابق الى اعلان الانتصارات في المواجهة الاسرائيلية الايرانية يمكن الجزم بأنّ لبنان سجل انتصارا بتحييد نفسه.
تصاعدت التساؤلات بشأن موقع حزب الله بعد الزلزال الإقليمي فهل انتقل من الهجوم الى الدفاع المنكفئ؟
بدأت تطرح أسئلة كبرى بعد اعلان وقف اطلاق النار في الاقليم، من الرابح والخاسر، والاقليم الى أين في ظل موازين قوى جديد.
فرضت الضربة الاميركية على المفاعلات النووية الايرانية موازين قوى جديدة في الاقليم والعالم.
ضربت القوات الأميركية ثلاثة مواقع نووية رئيسية في إيران، وحذر الرئيس ترامب من هجمات أعنف إن لم توافق طهران على السلام.
اندفع حزب الله في الساعات الماضية باتخاذ مواقف من المواجهة الاسرائيلية الايرانية بعكس توجهات السلطة اللبنانية.