شكلت تصاريح وزير الخارجية الإيرانية في بيروت مادة للتساؤلات.
الأحد ١١ فبراير ٢٠٢٤
أنطوان سلامه -لم يتحدث السياسي والديبلوماسي والأكاديمي الإيراني وزير خارجية الجمهورية الإسلامية حسين أمير عبد اللهيان، في بيروت، بلغة ديبلوماسية التي تدوّر الزوايا اجمالا وتتقيّد باللياقات، بل كان واضحا بأنّ أمن لبنان من أمن ايران ، وكشف عن رسائل بين بلاده والولايات المتحدة الأميركية بشأن حزب الله تحديدا، وحاول أن يطمئن بأنّ هناك اتصالات إيرانية سعودية بهذا الشأن. بعيدا من المعارك اللبنانية الداخلية بخلفياتها الطائفية ، يدور هذا الحديث في مفصل إقليمي ، وتزامنا، مع حرب متوحشة خطيرة الحسابات، في مقابل نشاط الديبلوماسية العالمية في بلورة ثلاث تسويات اقليمية في أوقات متقاربة ومتداخلة، تتعلّق بغزة والملف الفلسطيني ككل، وبجبهة الجنوب، وبالملف الأكبر وهو استكمال التطبيع الخليجي العربي مع إسرائيل. عبداللهيان الذي أطلق هذه الإشارات لم يتطرق الى مستوى تنسيقه مع حكومة تصريف الأعمال لبلورة إجاباته على الرسائل الأميركية في وقت تبدو مواقف الرئيس نجيب ميقاتي ووزير خارجيته عبدالله بوحبيب ضبابية ومتناقضة وإنشائية في ما يتعلّق بمخاطر انزلاق لبنان الى الحرب في وقت تجيد الديبلوماسية الإيرانية العريقة والمحترفة، حياكة مصالحها أولا ومواقعها. فمن تاريخ الوزير عبد اللهيان يتضح أنّه رجل المهمات الصعبة، من مفاوضات الملف النووي، الى صفقة تبادل الإفراج عن خمسة سجناء أميركيين مقابل الإفراج عن ستة مليارات دولار من الأصول الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية، وصولا الى إدارة " التوجه شرقا" الى الصين وروسيا ،من دون إغفال مساعيه في إبرام اتفاق بكين بين بلاده والسعودية بعد قطيعة دامت سنوات. وإذا كان عبد اللهيان حاول تأمين مظلة للرسائل الأميركية الإيرانية وهي السعودية، فالديبلوماسية السعودية عريقة أيضا ،وعلى رأسها محترف هو فيصل بن فرحان بن عبدالله آل سعود الذي يقود ديبلوماسية بلاده في لحظة التحولات السعودية الداخلية، ويرسم توازنات خارجية، من تهدئة اليمن، الى تصفير مشاكل العلاقات مع الولايات المتحدة والصين وروسيا واوروبا . بين فكي الديبلوماسيتين الإيرانية والسعودية والمطرقة الأميركية-الإسرائيلية، يبدو لبنان بحكومة تصريف الأعمال خارج المسار، ولا يرتقي الى مستوى تقرير مصيره، في ظل الانقسام الطائفي الكبير. فهل يكفي لبنان ليطمئن أن يعرف بالعلاقة الممتازة والحميمة التي تجمع عبد اللهيان بالأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله طالما أنّ قائد المقاومة الإسلامية في لبنان يُمسك بملفات المسار والمصير؟ وهل زيارات عبداللهيان المتكررة الى بيروت تندرج فقط في ما تعبّر عنه الصحافة الإيرانية من أنّ عبد اللهيان يرغب دوما في أن يلتقي السيد نصرالله كل شهر؟ كم يبدو لبنان هزيلا ومفككا في مقاربة الرسائل الأميركية الإيرانية والخطوط المفتوحة بين طهران والرياض امتدادا الى واشنطن وتل أبيب حكما؟ في هذه الخطوط لا عداوات بالمطلق، بل رقصة مصالح أين منها لبنان " المقاوم" بحسب توصيف عبداللهيان.
ينطلق الأستاذ جوزيف أبي ضاهر من ثقافة كمال جنبلاط كسياسي -أنموذج ليقارن بينه وبين سياسيي هذا الزمن.
في لحظة إقليمية مكتظة بالتغيّرات بعد «طوفان الأقصى»، تبرز الحاجة إلى قراءة متأنّية لمساري السعودية وإيران، ومدى انعكاس هذين المسارين على الساحة اللبنانية .
تضيق هوامش المناورة أمام حزب الله في لحظة إقليمية دقيقة تتشابك فيها الضغوط المالية والسياسية والعسكرية، بينما لبنان بأسره يبدو عالقاً في الكماشة.
نشرت وكالة رويترز تحقيقا بعنوان"مصادر: إسرائيل تطلب من جيش لبنان تكثيف البحث عن أسلحة حزب الله".
لطالما جذبت مشاركة المجنسين في الانتخابات النيابية المراقبين لتحديد نسبة تأثيرهم على النتائج.
في «لقاء تنسيقي» عقد في بلدة المصيلح أطلق رئيس البرلمان نبيه بري ما وصفه بـ«البداية من أجل وضع خطة للبدء بإعادة الإعمار».
يتأرجح لبنان بين اتجاهي التفاوض مع اسرائيل والاصرار على المواجهة باللحم الحيّ.
يقف لبنان عند مفترق خطير، تتنازعه قرارات متناقضة بين سلطةٍ تريد التهدئة ومقاومةٍ تتهيّأ للاحتمالات كلها، فيما المنطقة الرمادية تضيق يوماً بعد يوم.
بعد نكسة حزب الله وبيئته، يطلّ علي لاريجاني بصفته المبعوث الإيراني في مهمة تمزج الأمن بالسياسة لإعادة الإمساك بخيوط النفوذ الإيراني في لبنان.
تزامنا مع مهمتي أورتاغوس ورشاد نشرت رويترز معلومات عن تفكيك الجيش مواقع عسكرية لحزب الله في جنوب لبنان.