تتعاكس الاتجاهات بين ايران وحزب الله في التفاوض على السلاح النووي والتقليدي.
الخميس ١٧ أبريل ٢٠٢٥
المحرر السياسي- برغم رفع قيادات من حزب الله سقف التفاوض على حصرية السلاح الى حدود قصوى يتابع الجيش اللبناني تنفيذ مهمته في جنوب الليطاني امتدادا الى شماله. ومن مفارقات هذه المرحلة التي يمر فيها حزب الله برفضه المساس بسلاحه "المقدّس" أن مرجعيته في طهران، المرشد علي خامنئي، أجاز التفاوض على السلاح النووي الإيراني الذي يُعتبر أيضا من المقدسات الإيرانية. ويغطي خامنئي التفاوض مع الأميركيين بشكل مباشر وبالواسطة العُمانية، ويغريهم باستثمارات "مليارية" في أرض الجمهورية الإسلامية. توحي هذه المفارقات التي تنطلق من خطاب قيادات "شابة" في حزب الله أنّ الحزب يندفع الى التصلّب تجاه الولايات المتحدة الأميركية وسلاحه في وقت تذهب "راعيته" الى أماكن أخرى. وفي حين يبدو حزب الله وحيدا إقليميا ودوليا من دون أي سند واضح، حتى ايران، تؤدي مناورة مزدوجة تختلف بين لبنان وكيانها، فإنّ الحزب ينعزل من دون أيّ حليف داخلي يجاريه في خطابه عن رفضه تسليم السلاح الا بسقف عال وغير قابل للتنفيذ لارتباطه بواقع أفرزت موازينه حرب المساندة وبغيبيات لا تُصرف في السياسة. لا شك، أنّ حزب الله يمرّ بمرحلة حرجة لكنّ خطابه "المتذاكي" والخطيرلا يرتفع الي مستويات هذه المرحلة التي تبدلّت طبيعتها بشكل جذري، ويلفت أنّ من بدّل هذه المعطيات حزب الله نفسه. حتى هذه الساعة يتصرّف حزب الله بازدواجية ظاهرة: ينفّذ مقتضيات وقف إطلاق النار في الشريط الحدودي المدمّر ويعاند في المناطق السالمة سياسيا وميدانيا.
وجّه الاستاذ جوزيف أبي ضاهر رسالة الى رئيس الجمهورية جوزاف عون بأسلوبه الخاص.
تتوالى ردود الفعل على الاطلالة الأخيرة لأمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم وتتقاطع عند أنّها فعل انتحار.
لا تزال ايران تصرّ على رفض تسليم حزب الله في لحظة من الحيرة في استئناف المفاوضات النووية.
شكلت مواقف الرئيسين جوزاف عون ونواف سلام أمام الوفد الايراني منعطفاً في تاريخ لبنان الحديث.
يتابع الاستاذ جوزيف أبي ضاهر كتاباته "تحت الضوء" مستعيداً وجوه الفساد بين ماضيها وحاضرها.
تباينت المواقف بين حزب الله وحركة أمل في مقاربة قرار الحكومة بشأن حصرية السلاح.
اعتُبر قرار الحكومة بحصرية السلاح مفصليا بتكليف الجيش اللبناني وضع خطّة لحصر السلاح قبل نهاية العام.
يتابع الاستاذ جوزيف أبي ضاهر مقاربة الواقع اللبناني المأزوم في الحلقة الرابعة من "تحت الضوء" بأسلوب الشاعر -المراقب.
تتكثّف المساعي السياسية من أجل التوصل الى مخرج سليم لمعضلة حصرية السلاح.
تتكثف الاتصالات قبل أيام قليلة من انعقاد مجلس الوزراء للبحث في بسط سيادة الدولة على كامل أراضيها من أجل صياغة تسوية.