احتلت المواجهات المثلثة بين الولايات المتحدة الاميركية واسرائيل وحوثيي اليمن مساحة واسعة من الحدثين الدولي والاقليمي.
الأربعاء ٠٧ مايو ٢٠٢٥
نتاليا أوهانيان- أثار إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب المفاجئ بوقف الضربات ضد الحوثيين في اليمن صدمة في إسرائيل، التي تواصل قصف صنعاء والحُديدة وتكثف تهديداتها لإيران. ويأتي هذا القرار في وقت كانت إسرائيل تأمل فيه أن تستغل حالة الجمود في المفاوضات النووية لتوجيه ضربة مباشرة إلى إيران. مضمون الاتفاق: وسط تصعيد إسرائيلي، قال ترامب إن الحوثيين "استسلموا"، وطلبوا من أميركا وقف الغارات عليهم. وأضاف أن أميركا ستوقف قصف الحوثيين في اليمن بعد أن وافقت الحركة اليمنية، المتحالفة مع إيران، وقف استهداف السفن الأميركية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وذلك بعد أسابيع من التصعيد العسكري. ووصفت الخارجية الأميركية الاتفاق بأنه "اختبار لجدية الحوثيين"، مشيرة إلى أنهم "أبلغونا عبر سلطنة عُمان برغبتهم في وقف إطلاق النار"، لكنها شددت على أن "الحكم سيكون على الأفعال لا الأقوال". أكد وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي إن الاتفاق جاء "بعد المناقشات والاتصالات التي أجرتها سلطنة عُمان حديثًا مع الولايات المتحدة الأميركية والسلطات المعنية في صنعاء بهدف تحقيق خفض التصعيد". خلط الأوراق في المنطقة: بعد قصف مطار صنعاء و"تعطيله بالكامل"، رداً على هجوم الحوثيين على مطار "بن غوريون"، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إيران ستتحمل عواقب هجمات الحوثيين كاملة، معتبرًا ان "الحوثيين لا يستطيعون مهاجمة إسرائيل من دون موافقة إيران ودعمها". توعد الحوثيون بالرد على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مطار صنعاء ومحطات الكهرباء في اليمن، مؤكدين أن عملياتهم ضد إسرائيل ستستمر حتى وقف العدوان على غزة. ومع إعلان التهدئة بين أميركا والحوثيين، فإن أي تنازل أميركي في هذا التوقيت يمنح الحوثيين، ومن خلفهم إيران، مكسبًا استراتيجيًا من دون ثمن. وتخشى إسرائيل من أن يؤدي وقف الضربات الأميركية إلى إضعاف الضغط على إيران وتمدد نفوذها، في لحظة تراها تل أبيب حاسمة في معركتها الإقليمية. فهي تعتبر الدعم الأميركي عاملاً حاسمًا لاستمرار المواجهة مع إيران وأذرعها في المنطقة، وعلى رأسها الحوثيون في اليمن و"حماس" في غزة و"حزب الله" في لبنان. ومن المتوقع أن هذا القرار جاء نتيجة سعي واشنطن لإبقاء قنوات الاتصال مفتوحة مع طهران، من خلال وسطاء كسلطنة عُمان، بهدف اكمال المفاوضات وابرام اتفاق نووي ناجح، من دون أن تُقحم نفسها في مواجهة مباشرة قد تعرقل أهدافها الاستراتيجية الأوسع في المنطقة، في ظل التلويح الإسرائيلي المستمر بخيار ضرب المنشآت النووية الإيرانية في حال لم تُستأنف المفاوضات أو تفشل. تراهن إيران على عامل الوقت وعلى تراجع الالتزام الأميركي بالتصعيد العسكري، لاستغلال الوضع بما يخدم مصالحها، سواء عبر تعزيز نفوذها الإقليمي، أو من خلال دفع أميركا إلى قبول تسويات سياسية تقلص من الضغوط القصوى المفروضة عليها. "إعلان كبير للغاية" قريبًا: في وقت يستعد فيه ترامب للقيام بجولة في الشرق الأوسط، قال إن هناك "إعلانًا كبيرًا للغاية" سيصدر قبل زيارته المرتقبة بين 13 و16 أيار/مايو الجاري، حيث سيزور السعودية وقطر والإمارات. وأضاف ترامب أن الإعلان "سيكون واحدًا من أهم ما أُعلن في السنوات الأخيرة "، دون أن يكشف عن تفاصيل إضافية. ورغم الغموض المحيط بطبيعة هذا الإعلان، تأتي هذه الزيارة في ظل تصاعد التوتر الإقليمي لتشير التوقعات إلى احتمال أن يكون مرتبطًا إما بملف إيران النووي، أو بإعادة ترتيب التحالفات الإقليمية في ظل الانسحاب الأميركي التدريجي من بعض ساحات النزاع وسط الضغط الدولي بشأن حرب إسرائيل على غزة. كما لن يُستبعد أن يتعلق الإعلان بمسار تطبيع جديد بين إسرائيل ودول عربية ضمن ما يُعرف بـ"اتفاقيات أبراهام".
ينطلق الأستاذ جوزيف أبي ضاهر من ثقافة كمال جنبلاط كسياسي -أنموذج ليقارن بينه وبين سياسيي هذا الزمن.
في لحظة إقليمية مكتظة بالتغيّرات بعد «طوفان الأقصى»، تبرز الحاجة إلى قراءة متأنّية لمساري السعودية وإيران، ومدى انعكاس هذين المسارين على الساحة اللبنانية .
تضيق هوامش المناورة أمام حزب الله في لحظة إقليمية دقيقة تتشابك فيها الضغوط المالية والسياسية والعسكرية، بينما لبنان بأسره يبدو عالقاً في الكماشة.
نشرت وكالة رويترز تحقيقا بعنوان"مصادر: إسرائيل تطلب من جيش لبنان تكثيف البحث عن أسلحة حزب الله".
لطالما جذبت مشاركة المجنسين في الانتخابات النيابية المراقبين لتحديد نسبة تأثيرهم على النتائج.
في «لقاء تنسيقي» عقد في بلدة المصيلح أطلق رئيس البرلمان نبيه بري ما وصفه بـ«البداية من أجل وضع خطة للبدء بإعادة الإعمار».
يتأرجح لبنان بين اتجاهي التفاوض مع اسرائيل والاصرار على المواجهة باللحم الحيّ.
يقف لبنان عند مفترق خطير، تتنازعه قرارات متناقضة بين سلطةٍ تريد التهدئة ومقاومةٍ تتهيّأ للاحتمالات كلها، فيما المنطقة الرمادية تضيق يوماً بعد يوم.
بعد نكسة حزب الله وبيئته، يطلّ علي لاريجاني بصفته المبعوث الإيراني في مهمة تمزج الأمن بالسياسة لإعادة الإمساك بخيوط النفوذ الإيراني في لبنان.
تزامنا مع مهمتي أورتاغوس ورشاد نشرت رويترز معلومات عن تفكيك الجيش مواقع عسكرية لحزب الله في جنوب لبنان.