يواصل مجمع الكرادلة اجتماعاته الانتخابية لاختيار خلف للبابا فرنسيس.
الخميس ٠٨ مايو ٢٠٢٥
المحرر السياسي- يكتنف الغموض أكثر الانتخابات سريّة الجارية حاليا في جناح مغلق كليّا في الفاتيكان لاختيار بابا جديد للكنيسة الكاثوليكية. يتضح، انطلاقا من انتخابات البابا الراحل فرنسيس، أنّ خيارات مجمع الكرادلة تتوسّع في زوايا السيرة الذالتية للمُختار والالتزام العقائدي والتعمّق فيه الى جانب مراعاة الانتشار المناطقي للكاثوليك في العالم، لذلك اختير البابا فرنسيس ، إضافة لأفكاره الثورية في الصراع الطبقي ووعيه للقضايا المعاصرة، لأنّه يتحدّر من بيئة كثيفة الانتماء للكثلكة، أي أميركا اللاتينية. فمن يتابع الخط التاريخي الكثيف للانتشار الكاثوليكي وثقله الديمغرافي والاسقفي يلاحظ انتقال هذا الثقل من الشرق الى الغرب الأوروبي لينتقل في العصر الحديث الى الدول اللاتينية والافريقية. وإذا كان البابا فرنسيس أحدث انقلابات في المفاهيم فبسطّها مقتربا أكثر من الرعية، الا أنّ ولايته شهدت تباعدا كبيرا لجهة اطلاقه الحق الكنسي في مباركة المثليين في خطوة عبرّت عن وعيه لهذه القضية الشائكة التي تعني الجيل الأوروبي الجديد الا أنّه ابتعد كثيرا عن المزاج الافريقي الذي انتفض على هذه المباركة ليس فقط في اعتراض سلمي بل بالرفض العنيف كما حصل في الكونغو، في كينشاسا تحديدا. اعتبرت الرعية الافريقية أنّ البابا فرنسيس مسّ بالمقدسات العقائيدية والاجتماعية فضغط الأساقفة على الفاتيكان ورأسه للتراجع عن هذا الاتجاه، فاضطر البابا الى إقرار استثناء القارة الافريقية من الالتزام بالمباركة والبقاء في دائرة التشدد في معالجة القضية المثلية. هذا القرار فتح العين على معطى جديد في التاريخ الفاتيكانى وهو نوع من الفيدرالية في التوزع القاري ، بين أوروبا مثلا وافريقيا في وقت لم يعد الفاتيكان يستطيع تخطي الحضور الكاثوليكي الأقوى في القارة السوداء كما في أميركا اللاتينية في ظل تراجع مُقلق للكاثوليكية الأوروبية. هذه اللامركزية الموسعة داخل الجسم الكاثوليكي الذي فرضته العادات والتقاليد المتراكمة، وتعدد الرهبنات والمؤسسات الكنسية، تحضر بقوة في خيارات الانتخاب لجهة إعادة صياغة توجهات تراعي أصول العقيدة ، هذه العقيدة التي تخطاها مرات عدة البابا فرنسيس بعفويته أو بميله الى التبسيط أو بمراعاته أمزجة الرعية كما في قضايا المثلية، واستعادة الروح الانجيلية في "كنيسة الفقراء" وملفات السلوك الأسقفي وشذوذه، واحترام البيئة بعدما جدّد البابا الراحل اتجاهات القديس فرنسيس في حماية "أمنا الأرض". أسّس عهد البابا فرنسيس لانقلاب كبير في الكنيسة ، وكأيّ انقلاب يخلق انقسامات وتباعدات تهدّد الوحدة، لذلك فإنّ الكرادلة سيجدون صعوبة في اختيار الخلف لأنّ مهماته المقبلة صعبة في تعقيداتها التي تختزن صراعات تاريخية داخل الفاتيكان ليس فقط على صعيد العقيدة وضرورة تحديثها باستمرار إنما أيضا على مستوى وحدة الكنيسة الكاثوليكية وهذا أمر بالغ الأهمية في المرحلة المقبلة.
احتلت المواجهات المثلثة بين الولايات المتحدة الاميركية واسرائيل وحوثيي اليمن مساحة واسعة من الحدثين الدولي والاقليمي.
انتهت المرحلة الأولى من الانتخابات المحلية من دون تسجيل حوادث أمنية وثغرات ادارية كبرى.
تنقسم المرجعيات الدينية والمدنية في دائرة الانتشار الاقليمي للدروز في مواجهة حوادث السويداء وريف دمشق.
تبدأ الجولة الأولى من الانتخابات المحلية يوم الاحد المقبل وسمتها التنافسات المختلطة بين الحزبي والعائلي والعشائري.
اختتم الوفد اللبناني برئاسة وزير المالية ياسين جابر لقاءاته في اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن.
أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري، تأييده للحوار بين رئيس الجمهورية جوزاف عون وحزب الله، معربًا عن إرتياحه إلى تمسّك عون بمواصفاته وشروطه.
تصاعدت حدة الخطاب في حزب الله الرافض لتسليم السلاح.
تتعاكس الاتجاهات بين ايران وحزب الله في التفاوض على السلاح النووي والتقليدي.
حسم رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون مصير سلاح الحزب بحصره بيد الدولة في العام 2025 .
كشف الرئيس جوزاف عون عن حوار ثنائي بين رئاسة الجمهورية و"الحزب" بشأن حصرية السلاح.