أكدّ الرئيس جوزاف عون أنّ القرار بحصرية السلاح اتخذ وتطبيقه سيراعي الاستقرار والسلم الاهلي.
الجمعة ١١ يوليو ٢٠٢٥
اعتبر رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون انه بوحدة اللبنانيين يمكن مواجهة كل الصعوبات والمخاطر ومن دون هذه الوحدة لن يكون من السهل تجاوز التحديات التي تبرز امام لبنان وشعبه. واكد الرئيس عون خلال استقباله قبل ظهر اليوم وفد مجلس العلاقات العربية والدولية الذي ضم رئيسه محمد الصقر، والرئيسين امين الجميل وفؤاد السنيورة ونائب رئيس الحكومة طارق متري، على ان القرار بحصرية السلاح قد اتخذ ولا رجوع عنه لأنه ابرز العناوين للسيادة الوطنية، وتطبيقه سيراعي مصلحة الدولة والاستقرار الأمني فيها حفاظا على السلم الأهلي من جهة، وعلى الوحدة الوطنية من جهة أخرى، لافتا الى ان تجاوب الافرقاء اللبنانيين وتعاونهم مع الدولة عامل ضروري لحماية البلاد وتحصينها ومواجهة ما يمكن ان يخطط لها من مؤامرات. واعتبر الرئيس عون ان التغيير في الظروف التي تمر بها المنطقة يسهل في إيجاد الحلول المناسبة للمسائل الدقيقة التي تواجه اللبنانيين ومنها مسألة السلاح، لافتا الى ان قرار الحرب والسلم هو من صلاحيات مجلس الوزراء الذي يرى اين هي مصلحة لبنان ويتصرف على هذا الأساس. واكد رئيس الجمهورية ان خطاب القسم كان نتيجة معاناة اللبنانيين وتطلعاتهم وهو كتب كي ينفذ، مع اشارته الى ان هذا التنفيذ سوف يتم تدريجيا لانه لا يمكن إعادة بناء لبنان على أسس وطنية سليمة دفعة واحدة بعد عشرات السنين من المعاناة تركت نتوءات في الجسم اللبناني لا يمكن معالجتها دفعة واحدة، لكن الإرادة موجودة والعزم ثابت. وابلغ الرئيس عون أعضاء وفد مجلس العلاقات العربية والدولية ان تطبيق القرار 1701 في منطقة جنوب الليطاني يتولاه الجيش اللبناني بالتعـــــاون مع القوات الدولية العاملة في الجنوب( اليونيفيل)، في كل الأماكن التي انسحب منها الإسرائيليون الذين يعرقلون حتى الساعة استكمال انتشار الجيش حتى الحدود المعترف بها دوليا بسبب استمرار احتلالهم للتلال الخمس التي لا فائدة عسكرية منها إضافة الى خلق إسرائيل لأعذار واهية كي تستمر في انتهاك القرارات الدولية واتفاق تشرين الثاني الماضي من خلال الاعمال العدائية المتواصلة وعدم إعادة الاسرى اللبنانيين. وشدد الرئيس عون على ان هذه المواقف الإسرائيلية المتعمدة تمنع ليس فقط تطبيق القرار 1701 بكافة مندرجاته، بل كذلك تبقي التوتر قائما في الجنوب والمناطق التي تتعرض للاعتداءات في الضاحية الجنوبية من بيروت ومناطق أخرى. وتناول الرئيس عون ردا على سؤال ملف العلاقات اللبنانية- السورية فاكد على ثابتتين أساسيتين، الأولى الحرص على إقامة علاقات جيدة مع النظام السوري الجديد ورئيسه احمد الشرع، والثانية عدم التدخل في الشؤون الداخلية لكل من البلدين ، ولفت الى ان التنسيق قائم بين الأجهزة الأمنية اللبنانية والسورية للمحافظة على الاستقرار على الحدود ومنع عمليات تهريب الأشخاص والأسلحة والمخدرات، مؤكدا ان استقرار لبنان هو أيضا من استقرار سوريا. وردا على سؤال، ميّز الرئيس عون بين السلام والتطبيع، معتبرا ان السلام هو حالة اللاحرب وهذا ما يهمنا في لبنان في الوقت الراهن. اما مسألة التطبيع فهي غير واردة في السياسة اللبنانية الخارجية الراهنة. وأشاد الرئيس عون امام الوفد بالدور الذي يلعبه رئيس مجلس النواب نبيه بري في المساهمة في تثبيت الاستقرار ونجاح إعادة بناء الدولة وتحقيق مبدأ حصرية السلاح. وكان الصقر عرض في مستهل اللقاء دور مجلس العلاقات العربية والدولية والمسائل السياسية التي يعنى بها من خلال الشخصيات التي يتألف منها شارحا وجهة نظره من التطورات الراهنة لبنانيا وعربيا ودوليا. كذلك تحدث الرئيسان الجميل والسنيورة ونائب رئيس الحكومة عارضين لرؤيتهم لتطور الأوضاع من خلال المستجدات، منوهين بمواقف الرئيس عون وادارته الحكيمة للوضع الراهن في البلاد والتزامه مضمون خطاب القسم. وبعد اللقاء، صرح السيد الصقر للصحافيين فقال: "تشرفنا بمقابلة فخامة الرئيس جوزاف عون ونحن كمجلس العلاقات العربية والدولية بما يشكله من مؤسسة مجتمع مدني عربية، نعنى بالشؤون العربية. وقد استمعنا من رئيس الجمهورية الى شرح واف عن الوضع في لبنان، واعربنا عن رأينا في الأوضاع العربية والدولية وما يمكن ان يقدمه المجلس للبنان". أضاف: "رأينا ان لبنان كما يعلم الجميع يمر في مشاكل تحظى باهتمام عربي ودولي وإقليمي، والحلول واضحة. ان خطاب القسم الذي القاه الرئيس عون يوم انتخابه يشكل خريطة طريق للبنان، ونحن مؤمنون بما جاء فيه، وتطبيقه ليس سهلا في ظل وجود سلاح حزب الله. وقد استمعنا من الرئيس عون في ما يفكر فيه وما يريد ان يقوم به، ونحن نؤيده في ذلك. كما اعربنا عن الامل في حل كل مشاكل لبنان قريبا، ونحن كمجلس نستطيع ان نقدم الدعم الشعبي الذي يمكن ان يفيده".
يواصل الاستاذ جوزيف أبي ضاهر رسم مشاهد حياتية خاصة بأسلوبه الخاص.
يواصل حزب الله حملته في الدفاع عن سلاحه معتبرا انه لا يزال قادرا على حماية لبنان.
تواصل قيادات حزب الله معارضتها القرار الحكومي بحصرية السلاح بيد الدولة وترفض تسليمه الى الجيش اللبناني.
تركت زيارة الموفد الأميركي توم براك الى بيروت انطباعات ايجابية محفوفة بالمخاوف.
وجّه الاستاذ جوزيف أبي ضاهر رسالة الى رئيس الجمهورية جوزاف عون بأسلوبه الخاص.
تتوالى ردود الفعل على الاطلالة الأخيرة لأمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم وتتقاطع عند أنّها فعل انتحار.
لا تزال ايران تصرّ على رفض تسليم حزب الله في لحظة من الحيرة في استئناف المفاوضات النووية.
شكلت مواقف الرئيسين جوزاف عون ونواف سلام أمام الوفد الايراني منعطفاً في تاريخ لبنان الحديث.
يتابع الاستاذ جوزيف أبي ضاهر كتاباته "تحت الضوء" مستعيداً وجوه الفساد بين ماضيها وحاضرها.
تباينت المواقف بين حزب الله وحركة أمل في مقاربة قرار الحكومة بشأن حصرية السلاح.