حزب الله بين نزع أرواح من يطالب بنزع سلاحه وبين التفاوض مع الأميركيين
هدد شيخ من حزب الله من يطالب في الداخل اللبناني بنزع سلاح الحزب بنزع أرواحهم.
السبت ١٢ يوليو ٢٠٢٥
انتشر فيديو عبر مواقع التواصل الإجتماعي، لأحد "الشيوخ" التابع لحزب الله مخاطبًا جمهوره ومهددا قائلًا: "من يرددون عبارات نزع السلاح" بالقول: “سننزع أرواحكم". وقال: "لمن في الداخل الذين يرددون كلمات نزع السلاح ،كلمتان: نحنا ح ننزع أرواحكم، نحنا ح ننزع أرواحكم. نحنا كل شي بينمزح فيه، يمكن أن نتحاور فيه وعليه، الا السلاح فانه ديننا وقرآننا ومحمدنا وعلينا وفاطمتنا وحسيننا وأئمتنا وقائد أئمتنا المهدي". ولم يعلق حزب الله رسميا حتى نشر هذا التقرير عن خطبة هذا الشيخ في مناسبة عاشورائية. https://twitter.com/i/status/1943955562661650561 التفاوض مع الأميركيين: عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم أوضح لـ"النهار" أن الحزب "لم يقل إن السلاح سيسلّم، والرئيس نبيه بري ركّز خلال استقباله الموفد الأميركي توم براك على ضرورة وقف إطلاق النار والاعتداءات، وقال له "هكذا استقبلوك باغتيالات وقصف وسوى ذلك". وعن المفاوضات مع واشنطن أو سعي "حزب الله" إلى هذا الهدف، يجيب هاشم: "كيف بدنا نبلش"؟ إذ من الطبيعي عندما يكون هناك عدو، أن تسعى إلى الضمانات وترفع سقفك، ولمَ لا إذا كان هناك مفاوضات بين الحزب وواشنطن؟ قد نصل إلى هذا الامر أو لا نصل. وسبق للحزب أن فاوض بعض الدول حول موضوع الأسرى والشهداء وتبادل الرهائن. بمعنى أوضح الأمور حتى الآن غير محسومة بالنسبة إلى السلاح. قد يكون هناك استراتيجية دفاعية والحوار جار مع رئيس الجمهورية وأمور كثيرة تحصل، ولكن بالنسبة إلى المفاوضات بين الحزب وواشنطن ليس لدينا معلومات عن حوار مباشر، وربما يحصل ذلك بعد اللفتة من الموفد الأميركي حيال الحزب، عندما قال إنه حزب لبناني ويتعاطى السياسة". الرئيس عون : لا رجوع عن نزع السلاح وكانت معلومات ترددت في واشنطن حصل عليها" ليبانون تابلويد" أنّ جوا "من عدم الثقة" يسيطر على الادارة الأميركية تجاه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وأنّ " الهوة" اتسعّت بين الجانبين في مسألة نزع سلاح حزب الله. وفي آخر موقف لرئيس الجمهورية اكد خلال استقباله(أمس) وفد مجلس العلاقات العربية والدولية الذي ضم رئيسه محمد الصقر، والرئيسين امين الجميل وفؤاد السنيورة ونائب رئيس الحكومة طارق متري، على "ان القرار بحصرية السلاح قد اتخذ ولا رجوع عنه لأنه ابرز العناوين للسيادة الوطنية، وتطبيقه سيراعي مصلحة الدولة والاستقرار الأمني فيها حفاظا على السلم الأهلي من جهة، وعلى الوحدة الوطنية من جهة أخرى، لافتا الى ان تجاوب الافرقاء اللبنانيين وتعاونهم مع الدولة عامل ضروري لحماية البلاد وتحصينها ومواجهة ما يمكن ان يخطط لها من مؤامرات". واعتبر الرئيس عون ان "التغيير في الظروف التي تمر بها المنطقة يسهل في إيجاد الحلول المناسبة للمسائل الدقيقة التي تواجه اللبنانيين ومنها مسألة السلاح، لافتا الى ان قرار الحرب والسلم هو من صلاحيات مجلس الوزراء الذي يرى اين هي مصلحة لبنان ويتصرف على هذا الأساس. واكد رئيس الجمهورية ان خطاب القسم كان نتيجة معاناة اللبنانيين وتطلعاتهم وهو كتب كي ينفذ، مع اشارته الى ان هذا التنفيذ سوف يتم تدريجيا لانه لا يمكن إعادة بناء لبنان على أسس وطنية سليمة دفعة واحدة بعد عشرات السنين من المعاناة تركت نتوءات في الجسم اللبناني لا يمكن معالجتها دفعة واحدة، لكن الإرادة موجودة والعزم ثابت". التحذير الأميركي: وحذر المبعوث الأميركي الخاص توم باراك في حديث الى صحيفة "ذا ناشونال" الإماراتية من أن لبنان يُواجه خطر الوقوع في قبضة القوى الإقليمية ما لم تتحرك بيروت لحل مشكلة أسلحة حزب الله. وقال إن "لبنان بحاجة إلى حلّ هذه القضية وإلا فقد يواجه تهديداً وجودياً"، مضيفاُ: "إسرائيل من جهة، وإيران من جهة أخرى، والآن سوريا تتجلّى بسرعة كبيرة، وإذا لم يتحرك لبنان، فسيعود إلى بلاد الشام".
