Lebanon News I ليبانون تابلويد : أخبار الساعة من لبنان والعالم!


تحت الضوء (12) داليدا... «العاصفة المجنونة»

يسترجع الاستاذ جوزيف أبي ضاهر سحر "داليدا" في قلعة جبيل.

الأحد ٢٨ سبتمبر ٢٠٢٥

اخبار ليبانون تابلويد الآن عبر خدمة
اضغط هنا

 جوزف أبي ضاهر أكتب عنها؟... لا

 تحوّلت الورقة أمامي شاشة بيضاء صغيرة، تنقل ما حدث:

 كنّا «جمهرة» من الصحافيين ننتظرها بهدوء رتيبٍ، تنبتُ على أطرافه همهمات...

 فجأة! وصَلت. «جمعنا» انفلاشنا. دخلت. اشتعلت صالة «الايكينوكس» في جونيه بوهج حضورها.

 «داليدا... داليدا»: صرخنا.

 صحافيّون كنّا، ولم يكن بيننا «غْريب»، ولو في جونيه.

 ابتسامتها هدَّأت قلبها. جلست قربي مصادفةً، حدّقت بالحضور «المحدود»، وأخذت نفسًا عميقًا قبل أن تضيء وجهها، وتقول لنا بالعربيّة:

«مسا الخير»... الخير في حضورها تألق.

 افتتح الكلام منظّم حفلتها في «قلعة جبيل» طوروس سيرانوسيان.

 أنا لم أستمع إلى طوروس (عذرًا). لا أعرف ما قال. كنت مشدودًا إليها وهي قربي./ قيل لي (لاحقًا) أنه حكى عن برنامج ليلتها في قلعة جبيل.

... وأعطاها الكلام.

 ... وللصحافيين؟ أعطاهم الوقت (القليل الباقي) للأسئلة.

 لم أسألها.

 لن أقول أكثر. لا أعرف شيئًا، سوى أنني لم أحجب نظري، ولو للحظة عنها، عن ابتسامتها، عن تعابير العينين الغارقتين بشيء من الحزن، حتّى حين تضحك، وليصل صدى الضحك إلى الصين.

 ـ عن ماذا حكت؟

 عن «أي شيء»؟

 لم أنتبه، لم أتكلّم. ظننت غير ذلك.

 ضَحكتْ... وضَحكتْ... وكان المؤتمر يلملم أوراق الأسئلة والأجوبة... وأنا ما زلت أنظر إليها./ نادت مرافقها (بالفرنسية): اجلب لي صورة... أخذتها. سألتني عن اسمي، وكتبت لي اهداءً، وشدّت على يدي وهي تسلّمني صورتها. وقفت. قالت لي سنلتقي. ومشت مسرعة:

 ـ «أنا تعابانة».

 إعجاب بها؟ ربما.

 ... وانتهت الحكاية ّفي احتفالها على «مسرح القلعة» بعاصفة «مجنونة»، أعادتها مرات ثلاث للغناء، ما اضطر منظّم الاحتفال إلى سلخها بالقوة، وإبعادها عن «هوس» الجمهور الذي سحرته.

 أجل سحرتنا...

 ما زلنا إلى الآن واقفين، نصفّق ونصفّق ونصفّق لها.


أحدث مقاطع الفيديو
مشاهدة :56495 الأحد ٢٨ / يناير / ٢٠٢٥
مشاهدة :53548 الأحد ٢٨ / يونيو / ٢٠٢٥
مشاهدة :52607 الأحد ٢٨ / يناير / ٢٠٢٥