Lebanon News I ليبانون تابلويد : أخبار الساعة من لبنان والعالم!


تحت الضوء (13) وداعًا جورج زكّا

لم يترك الاستاذ جوزيف أبي ضاهر رحيل المسرحي جورج زكّا من دون كلمة وداع لمن تشط علي خشبة المسرح والإخراج الاذاعي وإبداعات كتابية أخرى.

الإثنين ٠٦ أكتوبر ٢٠٢٥

اخبار ليبانون تابلويد الآن عبر خدمة
اضغط هنا

 جوزف أبي ضاهر- ما مرّ في بالي يومًا، أنك ستذهبُ باكرًا إلى البعيد، البعيد.

حضورك كان مميزًا، وأما الشهرة فما سعيت إليها يومًا.

 جورج زكّا الصديق الوفي، والمسرحي الجريء، رحل منذ أيام عن عالمنا، بعدما جلس في ظلّ ذاته لسنوات عديدة. جلس وحيدًا.

 كان مغامرًا في الكتابة والتمثيل والإخراج، والإنتاج الذاتي، رافضًا أي دعم «غير شرعي».

 بدّد ما جناه طيلة عمره على خشبةٍ، لم تشعر بنبضه المغاير.

 الخشبة كانت يابسة.

 لم يأخذ بيدِ أحدٍ ليصفّق له. راح وحده إلى ما يريد.

 ... وهو، لم يضفّق لذاته./ لم يقبل بـ «دعم» من أحدٍ ليأخذ بيده... ويترك يده الثانية تصفّق له، اعترافًا بقدراته.

 حارب منفردًا «طواحين الهواء». كان الهواء يَضحك، وسمعناه يقول له:

 هات «بطاقة توصية» لنرفعك على الراحات... وأكمل وحده.

 لم يتراجع. لم تضعف همّته.

ظلّ مثابرًا، عنيدًا، لا ينظر إلى غير الموهبة، والموهبة وحدها لا تطعم خبزًا، إذا لم يكن الخبّاز ملتزمًا بسمسارٍ يوفّر له الرعاية لجلب الطحين إلى بيته.

 عاش جورج زكّا وحيدًا، بعيدًا، ملتزمًا بالصمت في نعمة «الرغيف المباركة».

 مسح فمه بكفّه، لا بكفّ غيره. ظلّ واقفًا من دون دعمٍ أمام الخشبة التي كان عليها مبدعًا، حتى آخر الالتزام. وقف لينظر إليها حتّى جمع نظره بعضًا منها ليكوّن له:

 مخبأ لحياة لم تعترف بفنّان مبدع.


أحدث مقاطع الفيديو
مشاهدة :56523 الإثنين ٠٦ / يناير / ٢٠٢٥
مشاهدة :53573 الإثنين ٠٦ / يونيو / ٢٠٢٥
مشاهدة :52634 الإثنين ٠٦ / يناير / ٢٠٢٥