تنتظر منطقة الشرق الأوسط زيارة الرئيس دونالد ترامب التاريخية مستذكرة خطاب الرئيس براك أوباما في القاهرة الذي شدد على حل الدولتين والتنوع الديني بما فيه لبنان.
الجمعة ١٠ أكتوبر ٢٠٢٥
أنطوان سلامه- بدت صورة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الصورة الضخمة في المنطقة بشكل همشّت صور القيادات الإقليمية التي ساهمت في نجاح مهمته في تثبيت السلام في غزة كالأدوار الضاغطة على حماس كقيادات مصر والسعودية وقطر وتركيا. ومن الواضح أنّ " الماكينة الإعلامية" في البيت الأبيض تركز في حملتها على تظهير صورة ترامب "القائد العالمي" القادر وحده على إحلال السلام في مناطق ساخنة عدة منها غزة. أكثر من تضرّر من هذا التظهير بنيامين نتنياهو الذي بدا "هامشيّ" القيادة من دون دعم الرئيس الأميركي الذي يملك فعليا مفاتيح مداخل منطقة الشرق الأوسط، حرباً أو سلماً بنزعة التطبيع بأنواعه السياسية والاقتصادية والأمنية. وعلى هامش تحديد حجم صور القيادات الإقليمية بالكاد تظهر صورة الخمنئي بأذرعه المفكّكة. وإذا كان فريق عمل الرئيس دونالد ترامب يستغل كل فاصل من فواصل تطبيق خطة غزة بما تعنيه من مداخل لترسيم المنطقة، فالكل ينتظر الكلمة التي سيلقيها الرئيس ترامب في حال حلّ "ضيفا ملكا" في الدائرة القريبة من "غزة الجديدة" بكل حطامها وآلامها وكوارثها،وفي الدائرة الأساسية في الصراع الأكبر المتمثل بمثلث واشنطن تل أبيب طهران. لا يمكن التوقع بما سيقوله الرئيس ترامب من على منابر المنطقة في زيارته التاريخية ،فالرجل يخبئ دوما مفاجآت ويهوى الصرعات السياسية ، لكنّ خطابه سيُقارن بالخطاب الذي وجهه الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، في الرابع من حزيران ٢٠٠٩ ، من القاهرة، الى العالم الإسلامي، أكدّ فيه سعيه الى إرساء علاقة جيدة بين بلاده وهذا العالم الشاسع من خلال تجاوز خلافات عقود من التوتر بين الجانبين. خطاب أوباما الذي تميّز بعمق ثقافي في مقاربة صراع الحضارات مبرزا الحضور الإسلامي في الولايات المتحدة الأميركية وتاريخها. طغت هجمات الحادي عشر من سمبتمبر على خطابه وتطورات افغانستان والعراق...وما يهمنا لبنانيا في خطاب أوباما هو تشديده على المحافظة على "التعددية الدينية" في المنطقة متوقفا عند الاقباط في مصر،وما فاجأ ذكره الموارنة في لبنان فقال "إن التعددية الدينية ثروة يجب الحفاظ عليها ويجب أن يشمل ذلك الموارنة في لبنان أو الأقباط في مصر" واستطرد في الصراع الإسلامي المذهبي فقال "ويجب إصلاح خطوط الانفصال في أوساط المسلمين كذلك لأن الانقسام بين السنة والشيعة قد أدى إلى عنف مأساوي ولا سيما في العراق". والأهم في كلمة أوباما هو تطرقه المفصّل للصراع العربي الإسرائيلي،فشدد على "متانة الأواصر الرابطة بين أميركا وإسرائيل" المعروفة، فدافع عن إسرائيل ووجودها، لكنّه أقرّ بحق الفلسطينيين في إقامة دولة لهم لأنّ وضعهم "لا يُطاق" ولن تدير أميركا ظهرها عن التطلعات المشروعة للفلسطينيين"، وطرح أوباما "حلّ الدولتين"كسبيل "يخدم مصلحة إسرائيل ومصلحة فلسطين ومصلحة أميركا"ولذلك "سأسعى شخصيا للوصول إلى هذه النتيجة متحليا بالقدر اللازم من الصبر الذي تقتضيه هذه المهمة". ويلفت في خطاب أوباما في القاهرة مهاجمته الدور الإيراني في المنطقة وفي ممارسة العنف "ضد الجنود والمدنيين الأميركيين.." لكنّه أعطى الإشارة الى سعيه للحوار بشجاعة مع قادة ايران "على أساس الاحترام المتبادل" طارحا مبدأ "منع سباق التسلح النووي " في المنطقة. فما عساه يقول ترامب في هذه النقاط خصوصا حلّ الدولتين... هل يلقي الرئيسى الأميركي خطابا تاريخيا كخطاب أوباما الذي لا يزال رجع صداه يتردد...
يواصل الاستاذ جوزيف أبي ضاهر انتقاد الطبقة السياسية بأسلوبه الخاص.
تفتح إشارة ترامب إلى استقبال الرئيس جوزاف عون في واشنطن بابًا سياسيًا ثقيلًا، قد يُخرج لبنان من سياسة التوازنات نحو لحظة خيارات حاسمة.
تتداخل العوامل السلبية في صناعة الحالة اللبنانية المتشعبة في انهياراتها وابتكاراتها في البقاء.
تتكثّف الإشارات عن تبدّل عميق في مقاربة واشنطن للملف اللبناني، فيما تتقاذف القوى السياسية الاتهامات بتسميم صورة خصومها في العاصمة الأميركية.
ينطلق الأستاذ جوزيف أبي ضاهر من ثقافة كمال جنبلاط كسياسي -أنموذج ليقارن بينه وبين سياسيي هذا الزمن.
في لحظة إقليمية مكتظة بالتغيّرات بعد «طوفان الأقصى»، تبرز الحاجة إلى قراءة متأنّية لمساري السعودية وإيران، ومدى انعكاس هذين المسارين على الساحة اللبنانية .
تضيق هوامش المناورة أمام حزب الله في لحظة إقليمية دقيقة تتشابك فيها الضغوط المالية والسياسية والعسكرية، بينما لبنان بأسره يبدو عالقاً في الكماشة.
نشرت وكالة رويترز تحقيقا بعنوان"مصادر: إسرائيل تطلب من جيش لبنان تكثيف البحث عن أسلحة حزب الله".
لطالما جذبت مشاركة المجنسين في الانتخابات النيابية المراقبين لتحديد نسبة تأثيرهم على النتائج.
في «لقاء تنسيقي» عقد في بلدة المصيلح أطلق رئيس البرلمان نبيه بري ما وصفه بـ«البداية من أجل وضع خطة للبدء بإعادة الإعمار».