Lebanon News I ليبانون تابلويد : أخبار الساعة من لبنان والعالم!


تحت الضوء (16) فؤاد شهاب والبطريرك المعوشي:العناد كسر كأسيهما

يلقي الاستاذ جوزيف أبي ضاهر الضوء على زمني الصفاء والجفاء بين الرئيس فؤاد شهاب والبطريرك المعوشي.

الأحد ١٩ أكتوبر ٢٠٢٥

اخبار ليبانون تابلويد الآن عبر خدمة
اضغط هنا

 جوزف أبي ضاهر-يرجع تاريخ هذه الصورة إلى حزيران 1959 نشرتها مجلّة «المصوّر» المصريّة.

 هي(الصورة) من زمن الصفاء بين كبيرين: البطريرك الكاردينال مار بولس بطرس المعوشي والرئيس اللواء الأمير فؤاد شهاب والتعليق تحتها: «يشربان كأس الصفاء». لكن «الصفاء» بين الكبيرين خرّبه العناد الذي تميزا به. وحلَّ مكانه الفراق العلني. فما عاد الرئيس الأمير زار الصرح الذي «أُشيع» أنه قال عنه: «سأجعل العشب ينبت على طريق بكركي».

 العشب لم ينبت، والخلاف استمر. ولم تتحقق أمنية أحدهما. كان البطريرك مار بولس بطرس المعوشي جادًا وحادًا في مواقفه، لا يحاور، لا يناقش: الصحّ صحّ، والغلط غلط!/ ولكن من يستطيع أن يجزم بذلك؟

ومثله، كان الرئيس الأمير اللواء فؤاد عبدالله شهاب، يأمر ويمشي. هكذا ربي وتعلّم ودُرّب... وحكم. أو حُكم باسمهِ. فالسياسة فيها الكثير من الزواريب الضيّقة و«الأوتوسترادات».

 هذان الكبيران، لم تدم المودّة بينهما على حالها، افترقا، وظلاّ في الصلابة ذاتها. وما استطاعت يد الوفاق أن تجمع بينهما: «الغضب أوسع مجالاً من المودّة».

 وأما الرئيس شارل حلو، وعرفته جيدًا، فلم يقترب من العسكر، ولو «حاوطوه». كانت الدماثة والليونة والدبلوماسيّة أساسًا في تعامله مع الجميع، وللجميع يقول: «أبوس روحك»، ولو لم يقصدها. و«الجميع» يبارك ويمشي في المركب: الرضى يفعل المعجزات.

 في زيارة لفخامته سألته: ما سبب خلافك مع «سيّدنا»... ابتسم ابتسامة عريضة ورد:/ «كما أنت قلت سيّدنا، حدًا بيزعل من سيّده».

قيل الكثير عن الرئيس حلو، ورُسمت له غير صورة ساخرة، وكان يضحك... «إعجابًا» ربما. ومرّة قال: «خي عندن هالصحافيّين موضوع ثابت يكتبوا عنّو»... وحين استقبلهم مرّةً في بيته قال لهم: «أهلاً بكم في وطنكم الثاني لبنان».

 ... وانتهى الكلام.

كلام الصورة: البطريرك المعوشي والرئيس شهاب( من أرشيف الاستاذ جوزيف أبي ضاهر).


أحدث مقاطع الفيديو
مشاهدة :56589 الإثنين ٢٠ / يناير / ٢٠٢٥
مشاهدة :53638 الإثنين ٢٠ / يونيو / ٢٠٢٥
مشاهدة :52695 الإثنين ٢٠ / يناير / ٢٠٢٥