تتخبط الدولة بمؤسساتها التشريعية والتنفيذية في سوء تخطيط حتى أنّ كل ما ورد في البيان الوزاري ومناقشاته النيابية ذهب مع الريح.
الأربعاء ٠٦ مارس ٢٠١٩
تتخبط الدولة بمؤسساتها التشريعية والتنفيذية في سوء تخطيط حتى أنّ كل ما ورد في البيان الوزاري ومناقشاته النيابية ذهب مع الريح.
من راقب جلسة مجلس النواب توقف عند فوضى المناقشات، والحوار الانفعالي بين رئيس المجلس نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري إضافة الى "سوريالية" الجلسة ككل والتي أفضت الى نتائج صادمة، منها:
أولا:الإجازة للحكومة، قانونا، الاقتراض، بموافقة رئيسي المجلس والحكومة، والتعجيل في تمرير القانون الذي يعطي الحكومة الحق في الاقتراض بالعملة الصعبة بما يعادل ال٤مليارات و٨٠٠مليون دولار، ووضع الحريري اللبنانيين أمام خيارين: إما تسديد الدين أو الإفلاس.
هذه الإجازة قبل إقرار الموازنة عارضها نواب الكتائب ونعمة افرام وجميل السيد، ولفتت مطالبة رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب جورج عدوان "بعدم إقرار أي مشروع قانون يرتب أي أعباء إضافية حتى إقرار الموازنة" لمعرفة حجم العجز،ولم يكن رئيس اللجنة المالية ابراهيم كنعان بعيدا عن هذا التوجه،حتى أنّ النائب ياسين جابر لوّح بسحب اقتراحه في ظل اصرار رئيس الحكومة ووزير المالية.
ثانيا: إقرارسلفة خزينة لكهرباء لبنان بقيمة ٧٩٤مليار ليرة. هذه السلفة وإن خُفضت عما هو مطلوب ومقترح، الا أنّها جاءت في سياق عدم انقشاع الرؤية لمستقبل توليد الطاقة، باستثناء مع أعلنته الوزيرة المختصة عن "خطة تحديث للكهرباء مع البنك الدولي"من دون أن أن تلتزم بتشكيل الهيئة الناظمة.
واعترض نواب الكتائب وأسامه سعد.
وجاءت المفاجئة غير المتوقعة من خارج قبة البرلمان، حين عقد المدير العام لوزارة المالية آلان بيفاني مؤتمرا صحافيا،ردا على كلام تناوله.
وإذا كان بيفاني، استغرق كثيرا في ردّه واسترسل، الا أنّه أطلق صدمة في ملف ال١١مليار دولار، فقال حرفيا:
"ال١١ مليارا المصروفة موجودة قرشا قرشا في الحسابات ومعروف أين هي مصروفة" معتبرا أنّ هذا الملف لا يُخيف "فهو موضوع دستوري كبير"، بمعنى آخر هو يتعلق بطريقة الصرف.
على كل،ما كشف عنه بيفاني من فضائح في وزارة المالية يشكل صدمة لا تضاهيها أية صدمة.
يودّع الاستاذ جوزيف أبي ضاهر السنة بحوار مع الروزنامة ومع الله.
من واشنطن إلى غزة وبيروت وطهران، يُقفل بنيامين نتنياهو عاماً حافلاً بتكريس الوقائع بالقوة ليحوّل التفوق العسكري إلى معادلة سياسية جديدة.
يواجه لبنان مخاطر عدة منها الخروج من المأزق المالي ومن الحرب الاسرائيلية.
يتوجه ليبانون تابلويد بأحر التهاني للجميع عسى الميلاد يحمل بشرى السلام .
يُطرح السؤال التالي:هل ينقذ استعجال نواف سلام الودائع أم يبدّد ما تبقّى منها؟
يتذكّر الاستاذ جوزيف أبي ضاهر الرئيس شارل حلو بحضوره الثقافي وذاكرته التي تتسّع للشعر.
يُنكر يتقدّم نزع السلاح جنوب الليطاني بهدوء، فيما تحاول الدولة تثبيت الأمر الواقع من دون صدام.
تتأرجح قراءة قانون الانتظام المالي واسترداد الودائع:بين كسر المحظور وإعادة تعريف الخسارة.
دخلت سوريا مرحلة جديدة باستهداف الأميركيين مباشرة مواقع داعش مع توقعات باستمرار العملية.
تستثمر إسرائيل الغاز جيوسياسياً في مقابل عجز لبنان عن تحويل ثروته البحرية إلى قوة اقتصادية وسياسية في شرق المتوسط المتحوّل.