ريتا الحداد-لا يختلف اثنان على أنّ قائد الجيش هو دائماً مرشّح فعليّ لمنصب رئاسة الجمهوريّة اللبنانيّة.
الأحد ١٤ مارس ٢٠٢١
ريتا الحداد-لا يختلف اثنان على أنّ قائد الجيش هو دائماً مرشّح فعليّ لمنصب رئاسة الجمهوريّة اللبنانيّة نظراً لأنّ مؤسّسة الجيش هي الوحيدة القادرة داخلياً على جمع اللبنانيّين مهما اختلفوا، وخارجياً تلقى الرضى الأميركي والأوروبي وحتى العربي. نظراً للسّباق الرئاسيّ، لا بدّ لنا العودة في الزمن الى تاريخ ١٧ تشرين الأول ٢٠١٩، لأنّ الوضع الرئاسيّ كان قبل هذا التاريخ شيئا، وأصبح بعده شيئاً آخر. في الصفّ الأوّل كان الوزير جبران باسيل يسرح ويمرح، يغزّي علاقاته الدوليّة من جهة، ويبدع في خياطة تحالفاته الداخليّة خصوصاً مع حزب ﷲ والرئيس سعد الحريري حتّى اعتبره البعض سبّاقاً بأشواط عن أقرب منافسيه لخلافة عمّه الرئيس ميشال عون. وكانت صورة حاكم المصرف المركزيّ رياض سلامه، أنّه حامي الليرة وسعر الصرف ، ويصل صيته الجيد الى الدوائر الدولية، والأميركية تحديدا. في الصف الثاني كان قائد الجيش العماد جوزف عون مرشّحاً طبيعياً بالنظر الى منصبه، اضافة الى رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع. اتى حراك ١٧ تشرين التاريخيّ والجارف فقلب المعادلات. بعد ١٧ تشرين ليس كما قبله: اولاً: سقط رياض سلامه سقطةً مدويّة في الشارع فاعتبره اللبنانيون مسؤولا عما وصل اليه لبنان من تقهقر. ثانياً: أصيب جبران باسيل في صميمه فخرج شخصيا من الحكومات بعدما كان سيدا في حكومة سعد الحريري التي أسقطتها التظاهرات الحاشدة. ثالثا :تراجع وهج القوات اللبنانية بعد نجاحها نيابيا ووزاريا، نتيجة اتهامها بإقفال الطرقات ما أزعج اللبنانيين، أو المسيحيين تحديدا. رابعا: نجح قائد الجيش في إدارة الغضب الشعبي فوازن بين الناس وبين الأمن، من دون أن يترك الشارع يتخطى حدود السلم الأهلي. وكانت اطلالته التلفزيونية الأخيرة ناجحة فجذبت اليه الشرائح اللبنانية التواقة الى حل، والى مسؤول يتحدث بلغة تشبه أوجاعها، وتعبّر عن غضبها من الطبقة السياسية التي وجّه اليها قائد الجيش اتهامات حملتها مسؤولية الانهيارات. في الخاتمة، توحي المشهديّة بتقدّم قائد الجيش العماد جوزف عون على حساب المرشّحَين المأزومَين سمير جعجع وجبران باسيل، وحتى سليمان فرنجية الذي تراجعت حظوظه في المدة الأخيرة. وحتّى يحين وقت الانتخاب الرئاسي علينا ان نننتظر أحوال المناخ الدوليّ السائد،أميركيا وايرانيا وسعوديا، ومن سيستفيد منه من المرشحين الطامحين بكرسي قصر بعبدا.
اتهم الموفد الاميركي توماس باراك قبل زيارته المتوقعة قريبا الى بيروت اسرائيل وحزب الله بخرق وقف اطلاق النار.
اعترفت ايران رسميا بأنّ أبرز منشآتها النووية تضررت بشكل كبير.
تعود الجغرافية لتلعب دوراً في تحديد الموقع السياسي للبنان خصوصا مع نضوج صفقة التطبيع الاسرائيلي السوري.
في خضم التوترات السياسية التي يعاني منها لبنان منذ سنوات، عادت إلى الواجهة مسألة حصرية السلاح بيد الدولة.
تقدم ملف حصرية السلاح على ما عداه من ملفات مطروحة على العهد والحكومة.
استهداف كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في حي الدويلعة، كعمل إرهابي، يحمل انعكاسات سياسية واجتماعية وأمنية عميقة على المسيحيين في سوريا ولبنان.
على هامش التسابق الى اعلان الانتصارات في المواجهة الاسرائيلية الايرانية يمكن الجزم بأنّ لبنان سجل انتصارا بتحييد نفسه.
تصاعدت التساؤلات بشأن موقع حزب الله بعد الزلزال الإقليمي فهل انتقل من الهجوم الى الدفاع المنكفئ؟
بدأت تطرح أسئلة كبرى بعد اعلان وقف اطلاق النار في الاقليم، من الرابح والخاسر، والاقليم الى أين في ظل موازين قوى جديد.
فرضت الضربة الاميركية على المفاعلات النووية الايرانية موازين قوى جديدة في الاقليم والعالم.