يتابع لبنان وحزب الله المفاوضات الجارية في قطر من أجل التوصل الى تسوية بين اسرائيل وحماس.
الإثنين ١٨ مارس ٢٠٢٤
المحرر السياسي- يشكل هذا الأسبوع أهمية بشأن مسار الحرب في غزة وسط اشارتين : تهديد بنيامين نتنياهو بغزو رفح ، واستئناف محادثات الهدنة في قطر بانضمام الوفد الأمني الاسرائيلي اليها. انضمّ رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) إلى الوفد الذي يشارك في المفاوضات مع وسطاء قطريين ومصريين وأمريكيين، مع حصوله على صلاحيات واسعة في أخذ القرارات بالتنسيق مع حكومة الحرب الاسرائيلية. في موازين القوى، يتسلّح المسؤول المخابراتي الإسرائيلي بإنجازات ميدانية وبقرار حكومته الحربية اجتياح رفح إذا فشلت محادثات قطر. يتعرّض المفاوض الإسرائيلي لضغوط أميركية وأوروبية من أجل تحقيق الهدنة، لكنّه يتحرّك في هامش واسع، بعدما وعد نتنياهو الأميركيين والأوروبيين بتحييد المدنيين في رفح في حال الاجتياح. ومع أنّ تظاهرات أهالي الرهائن تصاعدت في تل أبيب ضغطا لإتمام صفقة تحرير المحتجزين ، فإنّ عامل الوقت يصبّ في صالح المفاوض الاسرائيلي من ضمن حدود. في المقابل، تبدو حماس التي تراجعت في اقتراحها الجديد ولا تمتلك في معركتها الا ملف الرهائن كعنصر قوة بعدما حاصرها الميدان في منطقة ضيقة على الحدود المحاذية لمصر ، باتت تتحرّك في بيئة مدمّرة ومنكوبة وفي حالة إنسانية كارثية، وأُصيبت في الساعات الماضية بضربة سياسية نتيجة "تفرّد" رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بقرار تعيين رئيس للحكومة المنتظرة، ونتيجة سقوط اتفاق موسكو بينها وبين منظمة التحرير، وظهر الخلاف بين الجانبين على وسائل الاعلام بشكل ثبّت الهوة العميقة والواسعة التي تفصل بينها وبين السلطة والمنظمة. وتبدو حماس معزولة، صحيح أنّ رعاتها من المصريين والقطريين والأتراك يحتضنون وضعها الخطير الا أنّ هؤلاء الرعاة يضغطون عليها من أجل التسوية، في حين أنّ راعيها الإيراني لا يؤثر في الميدان بعدما اتضح أنّ فتح جبهتي جنوب لبنان والبحر الأحمر لا يؤثر على خطط إسرائيل في غزة، بل يفيد ايران التي تجلس على طاولة التفاوض مع الأميركيين. صحيح أنّ حكومة نتنياهو تشهد انقسامات حادّة لكنّها تتخذ قرارات موحدة آخرها اجتياح رفح في حين يبدو الانقسام الفلسطيني الفلسطيني خطير لانعدام التقاطعات بين منظمة التحرير وحماس، وحتى بين شعب غزة المنكوب وشعب الضفة الغربية الهادئ نسبيا. ومهما كانت نتائج محادثات قطر، سلبية أو إيجابية، فستنعكس على الجبهة اللبنانية المفتوحة على احتمالات عدة تتأرجح بين التدمير الاسرائيلي على مراحل أو خوض الحرب الواسعة بعد نضوج معارك غزة، الديبلوماسية والعسكرية.
ينطلق الأستاذ جوزيف أبي ضاهر من ثقافة كمال جنبلاط كسياسي -أنموذج ليقارن بينه وبين سياسيي هذا الزمن.
في لحظة إقليمية مكتظة بالتغيّرات بعد «طوفان الأقصى»، تبرز الحاجة إلى قراءة متأنّية لمساري السعودية وإيران، ومدى انعكاس هذين المسارين على الساحة اللبنانية .
تضيق هوامش المناورة أمام حزب الله في لحظة إقليمية دقيقة تتشابك فيها الضغوط المالية والسياسية والعسكرية، بينما لبنان بأسره يبدو عالقاً في الكماشة.
نشرت وكالة رويترز تحقيقا بعنوان"مصادر: إسرائيل تطلب من جيش لبنان تكثيف البحث عن أسلحة حزب الله".
لطالما جذبت مشاركة المجنسين في الانتخابات النيابية المراقبين لتحديد نسبة تأثيرهم على النتائج.
في «لقاء تنسيقي» عقد في بلدة المصيلح أطلق رئيس البرلمان نبيه بري ما وصفه بـ«البداية من أجل وضع خطة للبدء بإعادة الإعمار».
يتأرجح لبنان بين اتجاهي التفاوض مع اسرائيل والاصرار على المواجهة باللحم الحيّ.
يقف لبنان عند مفترق خطير، تتنازعه قرارات متناقضة بين سلطةٍ تريد التهدئة ومقاومةٍ تتهيّأ للاحتمالات كلها، فيما المنطقة الرمادية تضيق يوماً بعد يوم.
بعد نكسة حزب الله وبيئته، يطلّ علي لاريجاني بصفته المبعوث الإيراني في مهمة تمزج الأمن بالسياسة لإعادة الإمساك بخيوط النفوذ الإيراني في لبنان.
تزامنا مع مهمتي أورتاغوس ورشاد نشرت رويترز معلومات عن تفكيك الجيش مواقع عسكرية لحزب الله في جنوب لبنان.