بات الملف الرئاسي يرتبط أكثر بمسارات حربي غزة وجنوب لبنان.
الخميس ١١ يوليو ٢٠٢٤
المحرر السياسي- منذ بداية أزمة الشغور الرئاسي، أصرّ مراقب لبنانيّ في واشنطن أنّ المرشح سليمان فرنجية هو الرئيس المقبل للبنان وإذا حصلت "تسوية" فإنّ الرئيس سيختاره حزب الله كمخرج لحلفائه. ينطلق هذا المعطى من سلسلة وقائع منها ، أنّ الحزب هو من يحكم لبنان ويحدّد مصيره ومساره منذ العام ٢٠٠٥ حين تبدلّت الموازين الداخلية بسحق الرئيس رفيق الحريري الذي كانت شخصيته تتقاطع في شَبَهٍ مع حزب الله وهو خرق الطوائف. إزاحة الحريري تركت فراغاً كبيراً في الجبهة السياسية التي تواجه الحزب الذي استطاع بسهولة ملء فراغ انسحاب الجيش السوري من لبنان. وكما أنّ " الوصاية السورية" ترسخت في الحكم اللبناني برعاية أميركية وغربية وعربية، فإنّ هذه المظلة هي نفسها ترعى " وصاية الحزب" حالياً، والدليل أنّ أيّ "قرار كبير" لا يمرّ من دون رضى الحزب، مثالا الترسيم البحري المُجحف بحق لبنان، والتفاوض الحالي بشأن الترسيم البري. وأثبت حزب الله أنّه لا يُعير أهمية لكل معارضات فتحه جبهة الجنوب وإعادة العنصر الفلسطيني والإسلامي اليه، فحساباته الخاصة والإقليمية تحدّد أولوياته في المواجهة مع إسرائيل ، هذه المواجهة التي ترعاها الولايات المتحدة الأميركية من خلال فرض قواعد الاشتباك على الطرفين. ومن ضمن الحدود الأميركية لحلبة الصراع يتحرّك حزب الله بغض النظر عن خطابه التعبوي. وفي حين تظهر التطورات الميدانية في قطاع غزة أنّ الجيش الإسرائيلي حقق نجاحات في تحجيم قوة حماس من دون سحقها كليّا ، فإنّ مسارات التفاوض تشير الى تكوّن صيغة " اليوم التالي" في القطاع التي ستعطي حماس هامشاً من التحرك المستقبلي ، وهذا سيُفيد حزب الله الذي سينقلب على الداخل اللبناني ليبرّر أكلاف معاركه الكبيرة في الجنوب، خصوصاً لبيئته التي قدمت تضحيات. وبانتظار انتهاء حرب القطاع، يدور الصراع السياسيّ بين الرئيس نبيه بري ومعارضيه في حلقة مُفرغة الى حين يقرّر الحزب الاتجاهات في الملف الرئاسي في وقت يبدو الشغور الرئاسي، ولو طال، لا يُزعج حزب الله وحساباته المحلية والإقليمية، في إطار التسوية الكبرى بأطرافه الأساسية: الولايات المتحدة الأميركية والجمهورية الاسلامية الايرانية.. واسرائيل بالتأكيد. أمّا من يتحمّل مسؤولية الانهيار الاقتصاديّ والاجتماعي، وتفكك الدولة فمسألة أخرى خصوصاً أنّ الإنماء وبناء "الدولة" ليس من أولويات قيادات محور الممانعة وقاطرتهم الايرانية.
ينطلق الأستاذ جوزيف أبي ضاهر من ثقافة كمال جنبلاط كسياسي -أنموذج ليقارن بينه وبين سياسيي هذا الزمن.
في لحظة إقليمية مكتظة بالتغيّرات بعد «طوفان الأقصى»، تبرز الحاجة إلى قراءة متأنّية لمساري السعودية وإيران، ومدى انعكاس هذين المسارين على الساحة اللبنانية .
تضيق هوامش المناورة أمام حزب الله في لحظة إقليمية دقيقة تتشابك فيها الضغوط المالية والسياسية والعسكرية، بينما لبنان بأسره يبدو عالقاً في الكماشة.
نشرت وكالة رويترز تحقيقا بعنوان"مصادر: إسرائيل تطلب من جيش لبنان تكثيف البحث عن أسلحة حزب الله".
لطالما جذبت مشاركة المجنسين في الانتخابات النيابية المراقبين لتحديد نسبة تأثيرهم على النتائج.
في «لقاء تنسيقي» عقد في بلدة المصيلح أطلق رئيس البرلمان نبيه بري ما وصفه بـ«البداية من أجل وضع خطة للبدء بإعادة الإعمار».
يتأرجح لبنان بين اتجاهي التفاوض مع اسرائيل والاصرار على المواجهة باللحم الحيّ.
يقف لبنان عند مفترق خطير، تتنازعه قرارات متناقضة بين سلطةٍ تريد التهدئة ومقاومةٍ تتهيّأ للاحتمالات كلها، فيما المنطقة الرمادية تضيق يوماً بعد يوم.
بعد نكسة حزب الله وبيئته، يطلّ علي لاريجاني بصفته المبعوث الإيراني في مهمة تمزج الأمن بالسياسة لإعادة الإمساك بخيوط النفوذ الإيراني في لبنان.
تزامنا مع مهمتي أورتاغوس ورشاد نشرت رويترز معلومات عن تفكيك الجيش مواقع عسكرية لحزب الله في جنوب لبنان.