كبُرت دائرة التفاؤل بانتخاب رئيس للجمهورية في بداية العام المقبل.
الخميس ١٢ ديسمبر ٢٠٢٤
المحرر السياسيّ- تتضمّن الفترة الفاصلة عن موعد انتخاب رئيس للجمهورية جديّة كبيرة في الحركة تجعل منسوب التفاؤل يرتفع بالانتخاب. وفي حين بقيت خريطة الكتل النيابية ثابتة فإنّ الخريطة السياسية العامة في لبنان تبدلت ولها انعكاساتها على صندوق الاقتراع خصوصا في قرارات الكتل النيابية الرمادية التي ستحسم اتجاهات المعركة في حال حصلت المواجهة. ومن أبرز التطورات التي فرضت موازين قوى جديدة ، سقوط نظام الأسد وغرق سوريا في همومها الثقيلة مدة طويلة، والانكفاء الإيراني وغياب السيد حسن نصرالله عن الساحة، إضافة الى تداعيات حرب المساندة ككل وفي آخر مظاهرها تسجيل انسحاب الجيش الاسرائيلي من بلدة الخيام ودخول الجيش اللبناني اليها مع استمرار الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف اطلاق النار. تشير هذه التطورات الى جانب تنامي النفوذ الأميركي في المنطقة، وتقدم محور الاعتدال العربي، بأنّ اتجاه المعركة حتى ولو كانت بين مرشحين أو أكثر، ستنحصر بين مرشحين معتدلين يؤمنون تسوية للخروج من الشغور الرئاسيّ. يحاول الرئيس نبيه بري إيجاد تسوية مع مرشح الثنائي الشيعي سليمان فرنجية بتأمين توافق على اسم يرضيه وينال ثقة كتل نيابية ميثاقية الطابع وهو قادر على تأمين عدد كاف من الأصوات لمرشح كفريد الخازن الا أنّ الاسم لا ينال الحماسة. في المقابل لم تتوصل المعارضة الى توافق على اسم مرشحها أو اسم تتوافق عليه مع الأطراف الأخرى. يبقى أنّ البحث عن مرشح توافقيّ يطغى على أسماء المواجهة كفرنجية وجهاد أزعور وحتى على اسم قائد الجيش العماد جوزيف عون والسفير العميد جورج خوري. برزت في الساعات الماضية أسماء مطروحة منها زياد بارود ونعمة افرام مع فتح الباب لمفاجآت على أسماء رديفة كناصيف حتي وسمير عساف ....
استهداف كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في حي الدويلعة، كعمل إرهابي، يحمل انعكاسات سياسية واجتماعية وأمنية عميقة على المسيحيين في سوريا ولبنان.
على هامش التسابق الى اعلان الانتصارات في المواجهة الاسرائيلية الايرانية يمكن الجزم بأنّ لبنان سجل انتصارا بتحييد نفسه.
تصاعدت التساؤلات بشأن موقع حزب الله بعد الزلزال الإقليمي فهل انتقل من الهجوم الى الدفاع المنكفئ؟
بدأت تطرح أسئلة كبرى بعد اعلان وقف اطلاق النار في الاقليم، من الرابح والخاسر، والاقليم الى أين في ظل موازين قوى جديد.
فرضت الضربة الاميركية على المفاعلات النووية الايرانية موازين قوى جديدة في الاقليم والعالم.
ضربت القوات الأميركية ثلاثة مواقع نووية رئيسية في إيران، وحذر الرئيس ترامب من هجمات أعنف إن لم توافق طهران على السلام.
اندفع حزب الله في الساعات الماضية باتخاذ مواقف من المواجهة الاسرائيلية الايرانية بعكس توجهات السلطة اللبنانية.
تتقدم المواجهة المفتوحة بين ايران واسرائيل الى مربعات جديدة والعالم يترقب.
لم تتضح صورة ما ستؤول اليه الحرب الاسرائيلية على ايران لكن لا بد من استرجاع صورة النكسة بعد حرب العام ١٩٦٧.
تتقدم سوريا على "أجندة" الأولويات الدولية والعربية للمساعدة في حين يبدو لبنان يدور في حلقة مفرغة.