يتوجه الناخبون نهاية الاسبوع الى صناديق الاقتراع في جبل لبنان لاختيار السلطات المحلية.
الإثنين ٢٨ أبريل ٢٠٢٥
المحرر السياسي- ارتفعت حرارة الحملات البلدية والاختيارية في دساكر جبل لبنان قبل أسبوع من فتح صناديق الاقتراع. تداخلت العائلية والسياسية والقروية في تشكيل اللوائح التي تشرذمت فيها العائلات في تشتت الترشيحات بين اللوائح المتنافسة في حين برزت أعطابٌ في الانتماءات الحزبية لصالح تقدم الولاءات العائلية الضيّقة لجهة كسر قرارات حزبية في الالتزام الانتخابي. برزت إيجابيات أخرى تمثلت في "تمويل" الحملات الانتخابية التي جاءت بمعظمها سطحية وفارغة من المضمون فتحرك قطاع اقتصادي مهم وهو قطاع "التسويق الإعلامي والاعلاني". وما يجمع الحملات الانتخابية على تناقضاتها قاسم مشترك وهو أنّ معظم المرشحين الذين غالوا في طرح المشاريع الإنمائية يجهلون لازمتين مهمتين: أولا، أنّ معظم الصناديق البلدية تعاني من أزمات نقدية خانقة لا تتلاءم مع طروحات المرشحين " الخيالية" ولا تتناسب مع الإمكانات البلدية المادية والقانونية كطروحات "إعادة التيار الكهربائي ٢٤/٢٤ ساعة " وغيرها من مشاريع البنى التحتية كتأمين مياه الشفة وشبكات المجارير وشق الطرقات وتوسيعها وإقامة الحدائق والمنتجعات الشعبية ... ثانيا، جهلُ معظم المرشحين ان المشاريع البلدية الإنمائية تحتاج الى " مخططات توجيهية" تشكل إجمالا مادة خلافية في القرى والمدن لتضارب المصالح في مقاربتها، ويشير الواقع القانوني للبلديات أنّ هذه المخططات التي تمر بتراتبيات إدارية لإقرارها هي أساس أيّ انماء مستدام. تبقى ظاهرة نافرة تتمثّل في ارتفاع منسوب الشك في " تبييض الأموال" ليس فقط في تسويق اللوائح بل في طرح المشاريع السياحية التي ترتكز على التعاون مع القطاع الخاص، وفي هذه النقطة يتنامى الخوف من شيوع "الليبرالية المتوحشة" ولو على نطاق بلدي ضيّق على حساب الجدوى البلدي في تحديد المصلحة العامة. يشكل الاندفاع في الترشيحات عنوانا بارزا لانتخابات البلديات والمخاتير هذا العام تزامنا مع الاتجاه الى إقرار قانون اللامركزية الإدارية الموسعة، ولا تبشّر الغوغائية المسيطرة على الانتخابات المحلية بإحداث نقلة نوعية في تطبيق اللامركزية طالما أنّ "العائلية-العشائرية" تتحكم بمفاصل القرارات المتعلقة بالشأن العام كلّما ضاقت دائرة الخيارات أي الانتخاب.
استهداف كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في حي الدويلعة، كعمل إرهابي، يحمل انعكاسات سياسية واجتماعية وأمنية عميقة على المسيحيين في سوريا ولبنان.
على هامش التسابق الى اعلان الانتصارات في المواجهة الاسرائيلية الايرانية يمكن الجزم بأنّ لبنان سجل انتصارا بتحييد نفسه.
تصاعدت التساؤلات بشأن موقع حزب الله بعد الزلزال الإقليمي فهل انتقل من الهجوم الى الدفاع المنكفئ؟
بدأت تطرح أسئلة كبرى بعد اعلان وقف اطلاق النار في الاقليم، من الرابح والخاسر، والاقليم الى أين في ظل موازين قوى جديد.
فرضت الضربة الاميركية على المفاعلات النووية الايرانية موازين قوى جديدة في الاقليم والعالم.
ضربت القوات الأميركية ثلاثة مواقع نووية رئيسية في إيران، وحذر الرئيس ترامب من هجمات أعنف إن لم توافق طهران على السلام.
اندفع حزب الله في الساعات الماضية باتخاذ مواقف من المواجهة الاسرائيلية الايرانية بعكس توجهات السلطة اللبنانية.
تتقدم المواجهة المفتوحة بين ايران واسرائيل الى مربعات جديدة والعالم يترقب.
لم تتضح صورة ما ستؤول اليه الحرب الاسرائيلية على ايران لكن لا بد من استرجاع صورة النكسة بعد حرب العام ١٩٦٧.
تتقدم سوريا على "أجندة" الأولويات الدولية والعربية للمساعدة في حين يبدو لبنان يدور في حلقة مفرغة.