أنطوان سلامه-ذكر مراقب لبناني في واشنطن ل"ليبانون تابلويد" أنّ الولايات المتحدة الأميركية تعتبر الجيش اللبناني "صديقا وحليفا لها"، وستواصل تزويده بما يلزمه من سلاح.
الجمعة ٠٨ فبراير ٢٠١٩
أنطوان سلامه-ذكر مراقب لبناني في واشنطن ل"ليبانون تابلويد" أنّ الولايات المتحدة الأميركية تعتبر الجيش اللبناني "صديقا وحليفا لها"، وستواصل تزويده بما يلزمه من سلاح.
يتزامن هذا التأكيد مع اقتراب موعد وصول وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف الى بيروت الأحد المقبل، وبعد العرض الذي قدّمه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لتزويد الجيش اللبناني بأسلحة إيرانية، مشيدا بهذا السلاح نوعّيا.
ويعتبر المراقب اللبناني في واشنطن، أنّ الأميركيين يعتبرون أنّ عرض نصرالله هو "جس نبض" لقياس ردود الفعل، خصوصا من "حليفه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي لم يرمّم بعد علاقته مع الأميركيين منذ حرب التحرير، سواء أكانت الإدارة ديمقراطية أو جمهورية".
ويرى المراقب أنّ "قرار تسليح الجيش من طهران هو قرار استراتيجي تتخذه الحكومة"، تماما كالقرار الاستراتيجي الذي اتخذته مصر في أيام الرئيس جمال عبد الناصر بالتسلح من المنظومة السوفياتية-الشرقية، وعاد الرئيس الراحل أنور السادات ليقلب اتجاه التسلح غربا.
حتى هذه الساعة لا تشعر الإدارة الأميركية بأنّ عرض نصرالله "جدي".
ويعتبر المراقب أنّ الولايات المتحدة الأميركية قررت بعد حرب تموز٢٠٠٦ بأن تتعامل مع لبنان وجيشه "كصديق إيجابي"، فدفقت عليه سلاحا وصلت قيمته الى مليار وسبعمئة مليون دولار، عتادا وذخيرة وتدريبا.
انطلاقا من هذه المساعدات، أضحت الآلية العسكرية للجيش، بمعظمها، أميركية، وإذا قررت الحكومة اللبنانية، "تغيير كتف البندقية" فيتعرض جيشها لازمة ذخيرة تحديدا. ويذكّر المراقب اللبناني في واشنطن، أنّ روسيا عجزت عن إمداد الجيش بسلاحها، وبقي مستوى السلاح الفرنسي محدودا.
وبالعودة الى الموقع الالكتروني للسفارة الأميركية في بيروت، نلاحظ أنّ المعلومات التي كانت توزعها تزامنا مع زيارة قائد المنطقة المركزية الوسطى الجنرال جوزف فوتيل الى لبنان تركز على مهمات الجيش اللبناني "في مكافحة الإرهاب وأمن الحدود"، وتتقاطع هذه المعلومات عما ينقله المراقب اللبناني في واشنطن عن مصادره الاميركية من أنّ الاميركيين يعتبرون العلاقة مع الجيش "إيجابية وصديقة" لذلك تشدد بيانات السفارة الاميركية في بيروت على "الشراكة اللبنانية الاميركية ودعم الجيش اللبناني بصفته المدافع الوحيد عن لبنان".
ففي زيارة فوتيل، العام ٢٠١٧، مثلا، كشفت السفارة عن تكامل المساعدات العسكرية الاميركية عبر برامج توفر للجيش دعما جويا(طائرات-مروحيات هجومية-طائرات بلا طيّار)، وتدعيما للقوة النارية، وتعزيزا لوجستيا "لقدرات إضافية للقيادة والسيطرة...والمراقبة والاستطلاع".
رئيسا الجمهورية والحكومة ميشال عون وسعد الحريري اللذان التقيا الجنرال فوتيل يُدركان محاذير التحولات في التسليح، تقنيا واستراتيجيا.
ويعرفان جيدا مستوى السلاح الايراني الذي يقيّمه الاميركيون على أنّه مادة "للتهويل" في الصراعات الإقليمية والدولية، فهذا السلاح كما يرون يعود الى السبعينات وانتهت مدة فعاليته.
فالتقارير الاميركية العسكرية تتقاطع عند نقطة واحدة في توصيف السلاح الايراني بسلاح متواضع يصلح لأن يخزّن في "متحف عسكري"،فهو لم يتطور، ولم يتفاعل مع الخبرات الغربية الحديثة، منذ أيام الشاه.
وتعترف هذه التقارير أنّ الايرانيين حققوا تقدما كبيرا في إدخال "مزيج كبير من الصواريخ البالستية والصواريخ البعيدة المدى"، هنا تكمن قوتهم.
فهل يحتاج لبنان وجيشه الى هذا النوع من القوة؟
على كل، فلننتظر ما يحمله ظريف من ملفات الى بيروت.
تتكثّف الإشارات عن تبدّل عميق في مقاربة واشنطن للملف اللبناني، فيما تتقاذف القوى السياسية الاتهامات بتسميم صورة خصومها في العاصمة الأميركية.
ينطلق الأستاذ جوزيف أبي ضاهر من ثقافة كمال جنبلاط كسياسي -أنموذج ليقارن بينه وبين سياسيي هذا الزمن.
في لحظة إقليمية مكتظة بالتغيّرات بعد «طوفان الأقصى»، تبرز الحاجة إلى قراءة متأنّية لمساري السعودية وإيران، ومدى انعكاس هذين المسارين على الساحة اللبنانية .
تضيق هوامش المناورة أمام حزب الله في لحظة إقليمية دقيقة تتشابك فيها الضغوط المالية والسياسية والعسكرية، بينما لبنان بأسره يبدو عالقاً في الكماشة.
نشرت وكالة رويترز تحقيقا بعنوان"مصادر: إسرائيل تطلب من جيش لبنان تكثيف البحث عن أسلحة حزب الله".
لطالما جذبت مشاركة المجنسين في الانتخابات النيابية المراقبين لتحديد نسبة تأثيرهم على النتائج.
في «لقاء تنسيقي» عقد في بلدة المصيلح أطلق رئيس البرلمان نبيه بري ما وصفه بـ«البداية من أجل وضع خطة للبدء بإعادة الإعمار».
يتأرجح لبنان بين اتجاهي التفاوض مع اسرائيل والاصرار على المواجهة باللحم الحيّ.
يقف لبنان عند مفترق خطير، تتنازعه قرارات متناقضة بين سلطةٍ تريد التهدئة ومقاومةٍ تتهيّأ للاحتمالات كلها، فيما المنطقة الرمادية تضيق يوماً بعد يوم.
بعد نكسة حزب الله وبيئته، يطلّ علي لاريجاني بصفته المبعوث الإيراني في مهمة تمزج الأمن بالسياسة لإعادة الإمساك بخيوط النفوذ الإيراني في لبنان.