جوزف أبي ضاهر-«المحظوظون» في امتلاك عصا السلطة، محرّمٌ المس بـ «امتيازاتهم» التي يتوارثونها، بعدما ورثونا ونحن أحياء.
الخميس ١٨ يوليو ٢٠١٩
كلّ خميس(6)
جوزف أبي ضاهر
«المحظوظون» في امتلاك عصا السلطة، محرّمٌ المس بـ «امتيازاتهم» التي يتوارثونها، بعدما ورثونا ونحن أحياء.
من أيام عدت إلى كتابي عن الكبير أيوب تابت، وهو أوّل مَن تسلّم السلطة، ولم يتسلّط على أحد، قرأت، متذكّرًا، أنه كان يرفض الهدايا وضد الامتيازات الخاصة لكبار الموظفين... ولم يكن متزوجًا لتحظى حرمه المصون بـ «المعلوم» وغير المعلوم «للصالح العام».
مرّة، فوجئ بكيس دقيق من النّوع الممتاز (زيرو) يدخل منزله، في القنطاري، فقال لحامل الكيس:
أنت مخطئ في العنوان أنا لا اقبل هديّة من أحد.
ردّ الموظف: «أبدًا يا فخامة الرئيس، إنه الكيس الشهري الذي توزّعه الإعاشة على المسؤولين الكبار والسفراء».
قال الرئيس بنبرة حازمة: «أنا كوزير للتموين اطلب إرجاع الكيس، وإبداله بكيس الطحين العادي الذي يوزّع على باقي عباد الله في لبنان. كذلك افعلوا مع السفراء وكبار المسؤولين، أعطوهم النوع العادي والغوا الامتيازات».
اليوم؟.. السياسيّون يتذكّرون الرئيس أيوب تابت ويفعلون ذلك..!
بدأوا بتمتين الامتيازات. لم تسع سلّة «الموازنة الجديدة» المعابر غير الشرعيّة ولا الجيوب غير الشرعيّة.
... و«شرعنوا ما لا يتشرعن».
وجّه الاستاذ جوزيف أبي ضاهر رسالة الى رئيس الجمهورية جوزاف عون بأسلوبه الخاص.
تتوالى ردود الفعل على الاطلالة الأخيرة لأمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم وتتقاطع عند أنّها فعل انتحار.
لا تزال ايران تصرّ على رفض تسليم حزب الله في لحظة من الحيرة في استئناف المفاوضات النووية.
شكلت مواقف الرئيسين جوزاف عون ونواف سلام أمام الوفد الايراني منعطفاً في تاريخ لبنان الحديث.
يتابع الاستاذ جوزيف أبي ضاهر كتاباته "تحت الضوء" مستعيداً وجوه الفساد بين ماضيها وحاضرها.
تباينت المواقف بين حزب الله وحركة أمل في مقاربة قرار الحكومة بشأن حصرية السلاح.
اعتُبر قرار الحكومة بحصرية السلاح مفصليا بتكليف الجيش اللبناني وضع خطّة لحصر السلاح قبل نهاية العام.
يتابع الاستاذ جوزيف أبي ضاهر مقاربة الواقع اللبناني المأزوم في الحلقة الرابعة من "تحت الضوء" بأسلوب الشاعر -المراقب.
تتكثّف المساعي السياسية من أجل التوصل الى مخرج سليم لمعضلة حصرية السلاح.
تتكثف الاتصالات قبل أيام قليلة من انعقاد مجلس الوزراء للبحث في بسط سيادة الدولة على كامل أراضيها من أجل صياغة تسوية.