. كتب الصحافي اللبناني المقيم في واشنطن بيير غانم في "العربية" مقالة بعنوان:الانتخابات الأميركية بين ترامب القوي وبايدن الضعيف
الأربعاء ٠٩ سبتمبر ٢٠٢٠
. كتب الصحافي اللبناني المقيم في واشنطن بيير غانم في "العربية" مقالة بعنوان:الانتخابات الأميركية بين ترامب القوي وبايدن الضعيف
جاء في هذه المقالة التي ترسم خريطة التنافس في بداية الأسابيع الأخيرة للوصول الى الانتخاب الحاسم، بين المرشحين الجمهوري والديمقراطي:
"بدأت يوم الثلثاء المرحلة الاخيرة من الانتخابات الرئاسية الاميركية، فبعد نهاية "عطلة عيد العمال" يجد كل من الرئيس الجمهوري دونالد ترامب والمرشح الديموقراطي جو بايدن انهما وجها لوجه وييريد كل منهما لصق صورة السيء بمنافسه.
بايدن الضعيف
خلال الايام القليلة الماضية، بات واضحاً ان كل مرشح لديه رسالة قصيرة يريد ايصالها للناخبين الاميركيين، الرئيس الاميركي يقول ان "بايدن ضعيف" وكرر الرئيس الاميركي هذا الكلام كثيرا خلال الايام الماضية، ففي المؤتمر الصحافي الذي عقدها يوم عيد العمال عند الباب الشمالي للبيت الابيض قال ترامب ان الصينيين "يأخذون اموالنا ويستعملونها لبناء الطائرات والسفن والصواريخ وبايدن كان لعبة لديهم" ,اضاف ترامب "كان سهلاً عليهم وهم يحلمون به وهناك تقرير يقول انهم يأملون بأن يصبح جو بايدن رئيساً"
يوم الثلثاء وعندما كان الرئيس الاميركي في طريقه الى الطائرة بقاعدة اندروز قرب واشنطن، كرّر كلاماً مماثلاً لكنه اوضح واقصر وقال " جو ليست لديه القوة ولا يملك القدرة العقلية"
ترامب القوي
من الواضح ان حملة الرئيس الاميركي تريد لصق صفة الضعيف بالمرشح الديموقراطي وفي المقابل ان تُظهر الرئيس الاميركي كشخصية قوية وهذه أهم صفات "القائد" في الولايات المتحدة.
يشير احصاء لشبكة لس بي اس الاميركية "ان 46 % من الاميركيين سينتخبون المرشح الذي يرون فيه قائداً يوجّه البلاد ويلهم الاميركيين" فيما ينتخب 35 % منهم من يرون فيه قدرات ادارية عالية ويستطيع ان يعمل على سنّ قوانين جديدة ويسيطر على الازمات، اما 16 % منهم فيصوت على اساس الصفات الشخصية و3 % لان قصة المرشح الشخصية تتطابق مع الناخب.
بهذا المعنى يريد الرئيس الاميركي دونالد ترامب استثمار تعلّق الاميركيين الاميركيين وحبّهم للشخصيات القوية بالقول انه شخصية قوية وانه واجه الصين والاوروبيين وقتل سليماني وقصف على النظام السوري ودحر داعش وقتل ابو بكر البغدادي.
ترامب الفاشل
في المقابل، يريد المرشح الديموقراطي جو بايدن ان يصوّر الرئيس الاميركي على انه كان فاشلاً في في رئاسته للسنوات الاربع الماضية وانه في المقابل بديل جيّد وهو شخصية طيبة يفهم معاناة الناس.
ويتهم بادين الرئيس الاميركي بأنه كان فاشلاً في ادارة ازمة الجائحة وانه تسبب بموت أكثر من 180 الف مواطن اميركي لانه لم يتخذ الاجراءات المطلوبة لمواجهتها كما ان الازمة الاقتصادية الحالية هي نتيجة لهذا الفشل بحسب بايدن وحملته
الى ذلك يتهم بايدن الرئيس الاميركي بإنفصاله عن الاميركيين وهو قال في تغريدة انه "ممكن ان يكون الاقتصاد الآن مؤاتياً لدونالد ترامب واصدقائه الاثرياء – لكنه ليس مؤات للباقي من اميركا"
بايدن الطيّب
هذه الرسالة التي تفرّق بين الرئيس الاميركي وطبقة من اصدقائه من جهة والاميركيين من جهة اخرى ليست استثناء من قبل حملة بايدن، بل ان المرشح الديموقراطي أطلق دعوات لإنصاف العمال وطالب برفع الحدّ الادني للأجور الى 15 دولاراً في الساعة، والأهم ان الدعاية الانتخابية الرئيسية التي نشرتها حملة بايدن، يبدو بايدن انه احد الاميركيين الذين عانوا في حياتهم، خصوصاً انه عانى من موت زوجته وابنته وابنه، وانه يفهم معاناة الاميركيين ولديه الارادة لمساعدة العمال.
هذه الصفات لها ايضاً مكان في ذهن الناخب الاميركي، ففي الاستطلاع ذاته من شبكة سي بي اس، اعتبر 63 % من الاميركيين ان جو بايدن يحمل هموم الاميركيين فيما أعتبر 37 % منهم انه لا يحمل همومهم، وهذا ويساعد المرشح الديموقراطي على رسم صورة السياسي الطيّب الذي يدافع عن الفقراء ولا يقف الى جانب الاثرياء.
كما من اللافت ان 44 % من الاميركيين يعتبرون ان دونالد ترامب يحمل هموم الاميركيين فيما اعتبر 56 % من الاميركيين ان ترامب لا يبالي.
حملة الاتهامات
من الواضح ان كل مرشح يريد لصق صفة سيئة بمنافسه لذلك من المتوقّع ان نشهد خلال الايام المقبلة تصاعداً في اللهجة الشخصية بين بايدن وترامب اتهامات متبادلة وربما لا يكون مهماً ان كانت الاتهامات صحيحة او لا وان كان بايدن ضعيفاً او ترامب فاشلاً، بل المهم ان لا يفعل احد المرشحين يثبت التهمة على شخصه خلال الحملة الانتخابية".
تتداخل العوامل السلبية في صناعة الحالة اللبنانية المتشعبة في انهياراتها وابتكاراتها في البقاء.
تتكثّف الإشارات عن تبدّل عميق في مقاربة واشنطن للملف اللبناني، فيما تتقاذف القوى السياسية الاتهامات بتسميم صورة خصومها في العاصمة الأميركية.
ينطلق الأستاذ جوزيف أبي ضاهر من ثقافة كمال جنبلاط كسياسي -أنموذج ليقارن بينه وبين سياسيي هذا الزمن.
في لحظة إقليمية مكتظة بالتغيّرات بعد «طوفان الأقصى»، تبرز الحاجة إلى قراءة متأنّية لمساري السعودية وإيران، ومدى انعكاس هذين المسارين على الساحة اللبنانية .
تضيق هوامش المناورة أمام حزب الله في لحظة إقليمية دقيقة تتشابك فيها الضغوط المالية والسياسية والعسكرية، بينما لبنان بأسره يبدو عالقاً في الكماشة.
نشرت وكالة رويترز تحقيقا بعنوان"مصادر: إسرائيل تطلب من جيش لبنان تكثيف البحث عن أسلحة حزب الله".
لطالما جذبت مشاركة المجنسين في الانتخابات النيابية المراقبين لتحديد نسبة تأثيرهم على النتائج.
في «لقاء تنسيقي» عقد في بلدة المصيلح أطلق رئيس البرلمان نبيه بري ما وصفه بـ«البداية من أجل وضع خطة للبدء بإعادة الإعمار».
يتأرجح لبنان بين اتجاهي التفاوض مع اسرائيل والاصرار على المواجهة باللحم الحيّ.
يقف لبنان عند مفترق خطير، تتنازعه قرارات متناقضة بين سلطةٍ تريد التهدئة ومقاومةٍ تتهيّأ للاحتمالات كلها، فيما المنطقة الرمادية تضيق يوماً بعد يوم.