ارتفع مستوى القلق العام من قرار مصرف لبنان بشأن شراء المحروقات والتوقعات بارتفاع جنوني لتكلفة الحياة اليومية.
الخميس ١٢ أغسطس ٢٠٢١
لمحرر السياسي- يدخل لبنان فعليا مرحلة التضخم على كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية. اقتصاديا، بعد مدة طويلة من استنزاف أموال اللبنانيين، بدعمٍ عشوائي يٌهدر تهريبا واحتكارا وتخزينا، أقدم مصرف لبنان بقرارٍ ذاتي ينصّ على أنّه اعتباراً من (اليوم) سيقوم بتأمين الاعتمادات اللّازمة المتعلقة بالمحروقات، معتمدًا الآلية السابقة إيّاها، ولكن باحتساب سعر الدولار على الليرة اللبنانية تبعًا لأسعار السوق، ويعود لوزارة الطاقة تحديد الأسعار الجديدة للمحروقات، وبالتالي هو قرار ضمني برفع الدعم بشكل كامل عن المحروقات. يتزامن هذا القرار المفاجئ والمتوقع في غياب أي مظلة اجتماعية له تتمثّل في الحدّ الأدنى بالبطاقة التموينية. ارتفاع سعر المحروقات سيُلهب الأسعار في القطاعات كافة، من سعر ربطة الخبز الى الدواء مرورا بتكلفة الحياة اليومية. وفي التوقعات لقياس مستوى الغلاء المنتظر، أنّ صفيحة البنزين ستصل الى ٣٣٦ألف ليرة بسقف الدولار المصروف ب٢٠ ألف ليرة، وهذا السعر ممكن أن يتبدّل بتبدل سعر السوق المالي غير المستقر صعودا... ومن انعكاسات قرار مصرف لبنان سحب السيولة من سوق التداول وهذه نقطة خطيرة في تعميق الركود الاقتصادي. أمنيا، تذهب المنظومة الحاكمة الى استباق انعكاسات قرار مصرف لبنان باتخاذ قرارات أمنية صافية وهذا ما يتمثّل باجتماعات مجلس الدفاع الأعلى. اجتماعيا، من المتوقع المزيد من الاضطرابات المتفرقة النوع. سياسيا، لا يوحي مسار تشكيل الحكومة بقرب التوصل الى نتيجة إيجابية ، وهذا ما يترك البلاد في غياب سلطة تنفيذية حاكمة، في وقت يتمادى مجلس النواب في تفككه السياسي على وقع معارك داخلية لا ترتقي الى مستوى المطلوب. في الخلاصة لبنان يدخل مرحلة "التضخم" القابل للانفجار في أي مكان أو زمان أو وسيلة...أو باب يقود الى الجحيم.
كتب الاستاذ جوزيف أبي ضاهر نصاً مستوحى من زيارة البابا الى عنايا.
احتصنت ساحة الشهداء في وسط بيروت عند الرابعة من بعد ظهر اليوم اللقاء المسكوني والحواري بين الأديان الذي جمع البابا برؤساء الطوائف في لبنان.
يسترجع الاستاذ جوزيف أبي ضاهر صفحة من ذكرياته مع الخوري يوسف عون ويوسف شرابيه.
يتذكّر الاستاذ جوزيف أبي ضاهر صديقه الفنان التشكيلي سمير أبي راشد.
في لحظةٍ تتنازع فيها الخطابات الدينية والمزايدات السياسية على معنى القضية الفلسطينية، جاءت زيارة البابا لتعيد الاعتبار للصوت الحضاري والأخلاقي- الانساني.
يواصل الاستاذ جوزيف أبي ضاهر انتقاد الطبقة السياسية بأسلوبه الخاص.
تفتح إشارة ترامب إلى استقبال الرئيس جوزاف عون في واشنطن بابًا سياسيًا ثقيلًا، قد يُخرج لبنان من سياسة التوازنات نحو لحظة خيارات حاسمة.
تتداخل العوامل السلبية في صناعة الحالة اللبنانية المتشعبة في انهياراتها وابتكاراتها في البقاء.
تتكثّف الإشارات عن تبدّل عميق في مقاربة واشنطن للملف اللبناني، فيما تتقاذف القوى السياسية الاتهامات بتسميم صورة خصومها في العاصمة الأميركية.
ينطلق الأستاذ جوزيف أبي ضاهر من ثقافة كمال جنبلاط كسياسي -أنموذج ليقارن بينه وبين سياسيي هذا الزمن.