حذّر البطريرك الراعي من "مقايضة" بين تفجير المرفأ وأحداث الطيونة.
السبت ٢٣ أكتوبر ٢٠٢١
أكّد البطريرك مار بشارة بطرس الراعي أنّ "القضاءِ هو علاج الأحداثِ لا المسببّ لها، قائلاً: "لا نَقْبلُ، ونحن المؤمنين بالعدالةِ، أن يَتحوّلَ من دافعَ عن كرامتِه وأمنِ بيئتِه لُقمةً سائغةً ومَكسرَ عصا. هؤلاء، مع غيرِهم، حافظوا على لبنانَ وقدّموا في سبيلِ وِحدتِه وسيادتِه ألوفَ الشهداء. نريد عدلًا في السويّةِ والرعيّة ولا ظلمًا في أي مكان". كلام الراعي جاء خلال قداس ترأسه لمناسبة افتتاح مسيرة سينودوس الأساقفة على مستوى الكنيسة المارونية في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، بمشاركة أساقفة الطائفة والرؤساء العامين والرئيسات العامات ولفيف من الكهنة والراهبات. بعد الانجيل المقدس، القى البطريرك الراعي عظة بعنوان مما جاء فيها: "اقترب يسوع منهما واخذ يسير معهما" قال فيها: "السير معا هو تعبير آخر لمعنى لبنان الذي هو العيش معا الذي يقتضي أن يسير جميع اللبنانيين إلى هدف مشترك ومصير مشترك على مبدأ القانون والأخوة، لا على مبدأ الفوضى والثأر والعداء. يشكو لبنان اليوم من غياب دولة القانون، من التضامن المجتمعي، من انحدار مستوى التخاطب السياسي. من تدني القيم، من إخضاع العدالة للنافذين، من أخذ البريء وتحييد المذنبين، من ارتفاع نسبة الأحقاد بين المسؤولين رغم المحبة التي تجمع الشعب. كان يجدر بالمسؤولين السياسيين في الدولة والحكومة أن يستدركوا أحداث الغبيرة-عين الرمانة الأليمة عوض تركها تصل إلى المستوى المسلح الذي أوقع قتلى وجرحى وخسائر مادية في المنازل والمتاجر والسيارات هي من جنى العمر. ولذلك إن مسؤولية ما جرى تتحمله الدولة أصالة". أضاف: "نحن بحاجة إلى رفقة يسوع المسيح وإلى لقائه الوجداني لنحيا مجددا فعل القيامة من الانهيار. منذ ألفي سنة والرب راعينا في هذا الشرق. ومنذ مئة عام ونحن نرعى دولة لبنان الكبير، هذه الشجرة الدهرية التي تظللنا جميعا، وتحمينا من أخطار الانفصال والتبعية والانقسام والتقسيم. لا تقتصر هذه المسيرة السينودسية فقط على الإكليروس وبعض المؤمنين والمؤمنات الملتزمين، بل تشمل الجميع ولا سيما السياسيين وأهل السلطة. فهم بحاجة ماسة إلى التلاقي المخلص، والإصغاء الوجداني، والتمييز المسؤول، من أجل ضبط الحياة العامة. فمن المؤسف أن مواقف بعض القوى تهدد مصلحة لبنان ووحدته، وتعطل مسيرة الدولة ومؤسساتها ودستورها واستحقاقاتها الديمقراطية وقضائها، ويحورون دور لبنان وهويته ورسالته، ويمنعون شعبه من الحياة الطبيعية". وأردف: "جميع المغامرات سقطت في لبنان، ولو ظن أصحابها، في بعض مراحلها، أنها قابلة النجاح. ليس لبنان مغامرة، بل هو رهان على السير معا بإخلاص. وإذ توافقنا على السير معا في ظل نظام ديمقراطي، يجدر بنا أن نمارس الديمقراطية باحترام استحقاقاتها الانتخابية. لذا، إن اللبنانيين، التائقين إلى التغيير، يتمسكون بإجراء الانتخابات في مواعيدها ويرفضون تأجيلها تحت أي ذريعة كانت". وقال: "السير معا يقتضي عدالة تحمي الحقوق والواجبات بالمساواة بين المواطنين. والعدالة هي ضمانة النظام الديمقراطي. إن الدولة بشرعيتها ومؤسساتها وقضائها مدعوة إلى حماية شعبها ومنع التعدي عليه، إلى التصرف بحكمة وعدالة وحيادية، فلا تورط القضاء وتعرض السلم الأهلي للخطر إذ أن الظلم يولد القهر، والقهر يولد الانفجار. إن القضاء هو علاج الأحداث لا المسبب لها. لا نقبل، ونحن المؤمنين بالعدالة، أن يتحول من دافع عن كرامته وأمن بيئته لقمة سائغة ومكسر عصا. هؤلاء، مع غيرهم، حافظوا على لبنان وقدموا في سبيل وحدته وسيادته ألوف الشهداء. نريد عدلا في السوية والرعية ولا ظلما في أي مكان. ابتعدوا عن نيران الفتنة. نحن لا نريد دولة سائبة. وحده "السير معا" بروح المجمعية المسؤولة، والإصغاء المتبادل والتمييز المشترك يحفظ شرعية الدولة وسيادتها الداخلية والخارجية". وأكد أن "موقفنا هذا هو دفاع عن الحقيقة والمواطنين الآمنين في جميع المناطق المتضررة. ونتمنى أن يحترم التحقيق مع الموقوفين حقوق الإنسان بعيدا من الترهيب والترغيب وما شابه. لا نريد تبرئة مذنب ولا اتهام بريء. لذلك، لا بد من ترك العدالة تأخذ مجراها في أجواء طبيعية ومحايدة ونزيهة. ونحرص على أن تشمل التحقيقات جميع الأطراف لا طرفا واحدا كأنه هو المسؤول عن الأحداث. إن الجميع تحت القانون حين يكون القانون فوق الجميع". وشدد على أن "لا حياة مشتركة خارج مفهوم العدالة والسلام. إن اللبنانيين تواقون إلى الحياة السعيدة والهدوء لأنهم تعبوا كفاية، وإلى السيادة لأنهم تعرضوا للاحتلال، وإلى الحضارة لأنها ملازمة وجودهم. أن نسير معا هو أن يكون الله رفيقنا في المشوار اللبناني. لذا، لا ندع أعيننا تمسك عن معرفة الله حين يرافقنا. إن الحياة من دون شراكة هي خطأ وجودي. في شراكتنا لا تسألوا عن الانتماء الفكري والحزبي والسياسي للآخر، بل عن انتمائه الأخلاقي والوطني. إذ حين تلتقي الأخلاق والوطنية تنتصر الوحدة". وقال: "أحداث الطيونة- عين الرمانة على خطورتها لا يمكن أن تحجب التحقيق في تفجير مرفأ بيروت. فلا يمكن أن ننسى أكبر تفجير غير نووي في التاريخ، ودمار بيروت، والضحايا التي تفوق المئتين، والمصابين الستة ألاف، ومئات العائلات المشردة. إننا نحذر من محاولة إجراء مقايضة بين تفجير المرفأ وأحداث الطيونة- عين الرمانة. فمواصلة التحقيق في تفجير المرفأ يبقى عنوان العدالة التي بدونها لا طمأنينة. إننا نسعى منذ وجودنا الدستوري إلى أن نخرج من الروح العشائرية لا إلى البقاء فيها أو العودة إليها. نريد كلمة الحق من خلال العدالة. شعبنا ليس شعبا ينتقم،، بل شعب مقاوم. جميع الذين حاولوا قهر هذا الشعب واحتلال الأرض والتعدي على الكرامات، تصدى لهم شعب لبنان ورسم بتضحياته كلمات السيادة والعنفوان".
انتهت المرحلة الأولى من الانتخابات المحلية من دون تسجيل حوادث أمنية وثغرات ادارية كبرى.
تنقسم المرجعيات الدينية والمدنية في دائرة الانتشار الاقليمي للدروز في مواجهة حوادث السويداء وريف دمشق.
تبدأ الجولة الأولى من الانتخابات المحلية يوم الاحد المقبل وسمتها التنافسات المختلطة بين الحزبي والعائلي والعشائري.
اختتم الوفد اللبناني برئاسة وزير المالية ياسين جابر لقاءاته في اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن.
أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري، تأييده للحوار بين رئيس الجمهورية جوزاف عون وحزب الله، معربًا عن إرتياحه إلى تمسّك عون بمواصفاته وشروطه.
تصاعدت حدة الخطاب في حزب الله الرافض لتسليم السلاح.
تتعاكس الاتجاهات بين ايران وحزب الله في التفاوض على السلاح النووي والتقليدي.
حسم رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون مصير سلاح الحزب بحصره بيد الدولة في العام 2025 .
كشف الرئيس جوزاف عون عن حوار ثنائي بين رئاسة الجمهورية و"الحزب" بشأن حصرية السلاح.
ينتظر لبنان والمجوعات الاقليمية الموالية لايران نتائج المفاوضات بشأن الملف النووي لتحديد إطار المرحلة المقبلة.