يخرج الرئيس ميشال عون من قصر بعبدا في تطاهرة "شعبية-عونية" من قصر بعبدا الى الرابية.
الأحد ٣٠ أكتوبر ٢٠٢٢
أنطوان سلامه- مهما قيل في هذا اليوم " المجيد" للتيار الوطني الحر و" المفرح" لمعارضيه" في تناقضات تذكّر بخروج الرئيس جمال عبد الناصر من " النكسة". اعترف جمال عبد الناصر بهزيمته في القيادة، فاستقال وتراجع عن استقالته من كل مناصبه بعد تظاهرات شعبية حاشدة طالبت بعودته الى قيادة " الأمة العربية الخالدة". النكسة أحدثت تحولا عميقا في الوجدان العربي العام، فامتنعت النخبة العربية عن انتقاده الفوري، لكنّها عبّرت منذ العام ١٩٦٧ الى اندلاع الحرب اللبنانية عن شعورها بالانكسار المدوّي في حرب الستة أيام، فكرا وفنا، ودعما لبندقية "فدائية" تأمل فيها استرجاع الحق العربي الذي عجزت عن استرجاعه الجيوش العربية. هذه الجيوش التي تسلطت في حكمها في مصر وسوريا تحت عنوان يتشابه مع عنوان "البندقية" في مقاومة الاحتلال ودحر المحتل، لكنّ النتيجة تقاطعت في النتائج التي رسمتها النكسة وتمثلت في اتفاقيات السلام المصرية والاردنية والفلسطينية مع إسرائيل. خروج الرئيس ميشال عون يؤسس لمرحلة جديدة حدّدها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ب" مواجهة مغتصبي السلطة والدستور" وهو شعار آني سيسقط مع انتخاب رئيس جديد للجمهورية. فماذا بعد؟ هل سيتأسس على أنقاض الانهيار اللبناني الذي عرفه اللبنانيون بين " الفراغين" والعهد العوني بينهما، مرحلة جديدة تناقض مرحلة النهاية الناصرية في استمرار " الاستبداد" في الأنظمة العربية؟ هذا الاستبداد الذي ولّد تراكما في الاحتقان انفجر في الربيع العربي الذي عجز، من تونس الى سوريا مرورا بمصر وليبيا والسودان ولبنان والعراق، في خلق نماذج في الحكم السليم والقيادة الرشيدة؟ ينضم لبنان في هذا السياق الى التجارب العربية التي لم تستطع بمقوماتها الخاصة أن تخرج من تداعيات النكسة التي كان من أبطالها جمال عبد الناصر الذي بقي عند عدد من العرب، ولا يزال يمثل "الأيقونة" الفريدة. وفي لبنان تتعدد الأيقونات التي ظهرت حقيقتها الموجعة في التنازلات التي تضمنّها اتفاق هوكستين في الترسيم البحري جنوبا. هذا الاتفاق الذي جاء نتيجة النكسة اللبنانية المتمثلة في انهيارات في القطاعات كافة، من تفكك الدولة الى انعدام واجباتها في تأمين الكهرباء والماء والحمايات الاجتماعية والطبية والإنسانية... يعود الرئيس عون الى قصره الجديد في الرابية وكأنّ شيئا لم يحصل في عهده، الا إنجازات تبقى حتى الآن ورقية، من التدقيق المالي الذي لم يعرف اللبنانيون أين أصبح وكيف يسير، الى وعود في استغلال الثروات البحرية بعدما فشلت المحاولة الأولى في بحر الشمال، وصولا الى محاربة الفساد من دون محاكمة فاسد حتى ولو كان هذا الفاسد موظفا صغيرا في الدوائر العقارية... خطاب التنحي عن حكم مصر الذي أعلنه جمال عبد الناصر بعد النكسة كتبه الصحافي الكبير محمد حسنين هيكل، فصاغه بما يؤمن التناغم بين واقع الهزيمة وبين المحافظة على لمعان صورة "القائد الملهم". في اطلالات الرئيس عون الوداعية، غاب من محيطه ما يشبه محمد حسنين هيكل أقلّه في صياغة نص يوازن بين الهزيمة اللبنانية الشاملة وبين المحافظة على نبض القائد العائد الى دياره "وحيدا" وسط صراخ الجماهير"الغفورة". قيل يوما: " الاعتراف بالخطأ فضيلة". هذه المزيّة الحسنة لم يقاربها الرئيس سعد الحريري في خطاب تنحيه، ولم يلامسها الرئيس نبيه بري في قيادته مجلس النواب الذي وحده يحاسب ولم يُحاسب، ولا قيادات المنظومة بمعظمها. من المفارقات أنّ "جيش العدو" اعترف وحده تاريخيا، ب"إخفاقات" حرب تموز... قبله فعلها الرئيس فؤاد شهاب العام ١٩٦٠ ، فبعد سنتين من ولايته، قدّم استقالته ثم طواها بعدما اعترف بعجزه "كرئيس" يُصلح النظام...لكنّه استمر وحدّث فيه اداريا واجتماعيا وإنمائيا...
تشهد المملكة العربية السعودية تحولات عميقة ظاهرة للعيان.
ارتطم ملف التحقيق في انفجار المرفأ بالجدار وبات يرتبط مصيره أكثر بالملف الرئاسي.
استمر اعتصام نواب التغيير لليوم الثاني على التوالي مع تسجيل مزيد من التأييد "المشروط".
أطلق معهد الشرق الأوسط (MEI) ومجموعة العمل الأمريكية بشأن لبنان (ATFL) مؤتمرا جديدا عن لبنان.
عرضت وكالة رويترز في تقريرين منفصلين مسار اتهام حاكم مصرف لبنان وشقيقه رجا في قضايا تبييض أموال.
تحرك أهالي شهداء انفجار مرفأ بيروت تزامنا مع التحقيق مع أولادهم في "تهديدات كلامية" صدرت عنهم تطال قصر العدل.
توجهت والدة الناشط وليام نون الموقوف منذ الساعة 1.30 ظهراً، إلى مكتب أمن الدولة في الرملة البيضاء بعد نقله من مكتب السوديكو، مع عدد من الناشطين تضامناً معه.
تقاطعت المواقف السياسية عند الاعتراف بالعجز في انتخاب رئيس للجمهورية قريبا.
انضم نواب التغيير أو من من بقي منهم تحت هذا الاسم الى المنظومة السياسية التي تعد وتنسى وعدها.
استدعت القوى الأمنية اللبنانية النجمة المصرية شيرين عبد الوهاب وزوجها حسام حبيب إلى التحقيق، على خلفية زيارتهما المغني فضل شاكر في مخيّم عين الحلوة - صيدا.