يشكل نفقا المطار بعتمتهما القاتلة خطرا كبيرا على المواطنين في وقت تغيب أيّ مبادرة رسمية لمعالجة هذا الواقع المرير.
السبت ١٢ نوفمبر ٢٠٢٢
كتب جو متني: "نفقا المطار" أو "نفقا الموت" بسبب الظلام القاتل بداخلهما. لم تستطع جهة رسميّة حكوميّة واحدة حتى الآن انارتهما. من النور الى العتمة المخيفة التي تعمي البصر والبصيرة في سحر ساحر. كأنك تعبر من الموت إلى المطهر أو الحياة الأبدية أو الى جهنم. لم تكلّف وزارة أو هيئة أو بلدية نفسها الاعلان عن "أُبوّتِها" لهما، ولا حتى تبنّي "الولدين اللقيطَيْن". منهما يعبر المواطنُ المسؤول والعادي إلى الشوف والجنوب. تمرّ يومياً على هذا الطريق عشراتُ آلاف السيارات والباصات والشاحنات والآليات العسكرية وتلك التابعة لقوات الأمم المتحدة لحفظ السلام (يونيفيل). ولا من يسأل عن شعبه. أقوى الزعماء والوزراء والنواب والمحافظين والقادة العسكريين في لبنان يعبرون في هذَين النفقَين المعشعش فيهما الظلام كأنه فيلمُ رعب. يتنفّس العابرُ الصعداء لمّا يخرج منهما. يحمد الله على بقائه حياً وسيارته سالمة. عجزُ الدولة كبير إلى حدّ لم يعد اللبناني يطالبها بتأمين الأمور الطبيعيّة ومستلزمات الحياة الضرورية والبنى التحتية من مياه وكهرباء واتصالات وانترنت وخليوي. أصبح معتاداً، من دون أن يسمح للقهر الذي تمارسه الدولة بأن يتغلّب عليه. متّكل على نفسه بادارة أموره. حصّن كيانه بادارة لا مركزية مصغّرة على حجمه تغنيه قدر المستطاع عن الاحتكاك بالدولة وأجهزتها. ومع ذلك، فإنه يسأل بأسى ولوعة وليس بتعجّب، هل وصل العجز الرسمي الى حدّ عدم القدرة على انارة نفقَين بطول مئتي أو ثلاثمائة متر. لو تتطلّب الأمر العمل في الهرمل أو عكار أو آخر قرية في الجنوب، لكان العتب اضمحل سريعاً كون الحرمان ضارباً هذه المناطق ولا زال منذ قيامة دولة لبنان. لكن المسألة في قلب العاصمة التي أعاد الشهيد رفيق الحريري بناءها واعمارها. على الباب الخلفي للمطار، ومدخل سوليدير والسرايا الكبيرة والـcentre ville أو الـ downtown كما كان يحلو له أن يسمّي "حلمه" الذي دفع حياته ثمناً له. هذان النفقان يقعان تحديداً بمحاذاة مطار بيروت الدولي. على يمينهما ويسارهما المدارج التي تهبط عليها الطائرات. لكنّ السؤال المُحيِّر إلى أيّ ادارة تابعان: وزارة الأشغال العامة والنقل؟ مجلس الانماء والاعمار؟ بلديّة برج البراجنة أو بلدية الشويفات؟؟ أو... قدّم كاتب هذه السطور اقتراحاً بسيطاً في ظل هذا الواقع المزري، لكنه قد يكون كفيلاً بمعالجة هذه المشكلة، يقضي باضاءتهما عبر مدّ كابل من المطار لانارتهما. طرح الموضوع على أحد المسؤولين الذي عاجل بردّ أعفى نفسه فيه من المسؤولية، قائلاً:" بالكاد المطار منوّر. فيه قاعات مظلمة." ولمّا لم يقنعنا الحواب، طرحنا مبادرة أخرى على أصحاب المصانع الموجودة في الجهة الشرقيّة للمطار والنفقَين، أي في منطقة الشويفات، ويقضي الاقتراح بقيام القطاع الصناعي بمبادرة انقاذيّة وتنمويّة وسلامة مروريّة وعامة في إطار مسؤوليّتها المجتمعيّة كما تنصّ عليه المواصفات التي تحدّدها منظمة الـ ISO العالميّة، مقابل تقديم الدولة مساحة إعلانية للشركة المساهمة تعلّق على مدخل أحد النفقَين. اشارة أيضاً إلى أن الحائز على شهادة الـ ISO لا سيما ISO 23000 يُفترض به تمويل نشاطات اجتماعيّة أو تربويّة أو رياضيّة في محيط المؤسّسة الصناعيّة والانتاجيّة. وفي اتّصالات مع عدد من الصناعيين، توالت الردود بين الترحيب والتحفّظ والتردّد والرفض. بين المرحّبين، من رأى الفكرة جيّدة جداً وأبدى الاستعداد لانارة السردابَين بالكامل على نفقته الخاصة، مشيراً إلى أن الاقتراح يحتاج إلى المزيد من الدرس والمتابعة، خصوصاً على صعيد معرفة الجهة التي ستتولّى حماية الكابل من التعدّيات. بعد طرح حلّين لإنارة المرفقَين سواء عبر المطار أو عبر القطاع الخاص، هل من يقرأ في الدولة ويحاول متابعة هذه الاقتراحات ويحوّلها الى حلول عملية غير مكلفة بتاتاً لكنّها تحتاج الى قرار؟
ينتظر اللبنانيون على مفترق تداعيات المواجهة الايرانية الاسرائيلية وانعكاساتها على الساحة الداخلية.
ترك الهجوم الايراني على اسرائيل رسائل مهمة تتخطى فعله المباشر.
تلوح في الأفق بوادر معركة قاسية بين القوات اللبنانية وحزب الله على خلفية مقتل باسكال سليمان، فهل تبقى في إطارها السياسي؟
تبقى صورة باسكال سليمان وعائلته خير مثال لتحديد هوية القاتل والقتيل.
أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي البحث عن سبل تمويل إعادة بناء الجنوب.
وجهت اسرائيل باغتيالها محمد رضا زاهدي ضربة موجعة الى محور الممانعة في الاقليم.
تصاعدت المخاوف من إقدام اسرائيل على خطوة عسكرية في الجنوب بعد رفح.
قررت السلطات الأردنية منع وصول المتظاهرين الى الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة كما يحصل في جنوب لبنان.
حقّق رئيس حكومة العراق محمد شياع السوداني انجازات مهمة في مدة قياسية.
يتقدّم الهجوم الارهابي على مسرح في موسكو وسقوط عدد كبير من الضحايا المشهد العالمي المُنشغل بحربي أوكرانيا وغزة.