يشهد الاقليم من العراق الى لبنان مرورا بسوريا وفلسطين حروبا تفرز خرائط ديمغرافية جديدة.
الأحد ١٤ يناير ٢٠٢٤
أنطوان سلامه- يتحدث "كثيرون" عن أنّ الديبلوماسية العالمية ومعها العربية تتجه الى رسم خريطة سياسية جديدة في المنطقة على أنقاض قطاع غزة وخرائبه والتوازنات السياسية الذي ستفرضه في صراع المحاور الإقليمية لجهة موقع خط " الممانعة " فيه، سلبا أو إيجابا، من خلال تسوية على هامش نتائج عملية " طوفان الأقصى" . يتحدّث "آخرون" عن التغييرات الديمغرافية التي تتبلور في القطاع ، وفي الإقليم، في سياق التغييرات الجذرية التي تحصل منذ الحرب الأميركية على العراق وصولا الى سقوط نظام صدام حسين، واندلاع الحرب في سوريا، وصولا الى ظاهرة الهجرة في لبنان، خصوصا المسيحية، والتبدلات الديمغرافية فيه لناحية تداعيات الحرب السورية وحاليا حرب غزة. ليست المرة الأولى، التي يعرف الإقليم، هجرات جماعية، نتيجة الحروب، فلبنان تكوّن أساسا، ديمغرافيا واتنياً وطائفيا، على هذه الهجرات، فتحوّل تاريخيا، الى ملجأ. والتغييرات التي تحصل في الإقليم جماعيةٌ وليست فردية أو عائلية كما حصل في المرحلة التي فصلت بين الحربين العالميتين، في لبنان وسوريا وفلسطين. في العراق، بين سقوط نظام صدام حسين وظهور "داعش" عرفت الخريطة الديمغرافية والسياسية تبدلات عميقة، تمثلت في قيام نظام غير مركزي، وفي هجرات داخلية وخارجية بعد معارك " الموصل"(٢٠١٦-٢٠١٧) التي انتهت بنزوح مليون شخص ، وتدمير ثمانين بالمئة من المدينة بالكامل، وبروز قوى طائفية جديدة منها، الحشد الشعبي كذراع عسكري شيعي، وسحق داعش كقوة عسكرية سنية بعدما سيطرت على أكبر مدينة عراقية (٢٠١٤). هذه المعركة فرزت موازين ميدانية جديدة منها تعزيز الميل الكردي للانفصال، والاتجاه السني للانعزال، وإمساك القوى الميلشياوية الشيعية أكثر بما تبقى من مركزية السلطة، والأهم، ذابت " الأقليات" في العراق التي أعطته نكهة خاصة، نتيجة الهجرة أو الاقتلاع من " الأرض التاريخية". في سوريا، المشهد أقوى، لناحية التدمير الممنهج الذي اعتمدته الآلة العسكرية للنظام وحليفه الروسي، لمناطق شاسعة من البلاد بديمغرافيته السنية، فشهدت الحرب أكبر هجرة جماعية سجلها التاريخ الحديث بعد الحرب الكونية الثانية، وبات " اقتلاع" الجماعات من أرضها التاريخية، واقعا ملموسا، في محافظات وأقضية ومدن كبرى، تحولت بكاملها الى أنقاض، وهاجر سكانها، بالملايين، الى مناطق آمنة، في تركيا والأردن ولبنان، ودول عربية وغربية. في فلسطين، وبعيدا من دوافع عملية طوفان الأقصى فإنّ نتائجها الظاهرة حتى الآن، هو " اقتلاع" سكان غزة من مدنهم ونقلهم الى أماكن أخرى مقدمة لتحقيق مشروع "صهيوني" معروف في " تهويد" الحجر والبشر. أما في لبنان الذي يتلقى ضربات متتالية ، من حرب سوريا الى حرب غزة، فإنّ التبدلات الديمغرافية فيه، مخيفة و"مرعبة" لناحية هجرة الشباب فيه، تحديدا في الدائرة المسيحية، بشكل ضرب التوازن بين هذه الهجرة، كنزيف بشري، وبين "الإستيطان" السوري الكثيف في المدن والقرى. وإذا كان نقاش "فتح جبهة الجنوب وجدواها"، يعرّض من يتناوله، لهجمة " تخوين "، وأصلا، لا يؤثر هذا النقاش في قرار من فتح الجبهة، فإنّ النقاش في التبدلات الديمغرافية التي تحصل، وستحصل في المدى المنظور، ضروريّ، استباقا لعدم انضمام مناطق شاسعة من لبنان الى ما يشبه خرائب العراق وسوريا وقطاع غزة. فمبدأ " لا فراغ في التاريخ" يصح إذا راجعنا الماضي في مساراته الديمغرافية والسياسية والحضارية خصوصا في هذا الشرق " المتوحش" .
ينطلق الأستاذ جوزيف أبي ضاهر من ثقافة كمال جنبلاط كسياسي -أنموذج ليقارن بينه وبين سياسيي هذا الزمن.
في لحظة إقليمية مكتظة بالتغيّرات بعد «طوفان الأقصى»، تبرز الحاجة إلى قراءة متأنّية لمساري السعودية وإيران، ومدى انعكاس هذين المسارين على الساحة اللبنانية .
تضيق هوامش المناورة أمام حزب الله في لحظة إقليمية دقيقة تتشابك فيها الضغوط المالية والسياسية والعسكرية، بينما لبنان بأسره يبدو عالقاً في الكماشة.
نشرت وكالة رويترز تحقيقا بعنوان"مصادر: إسرائيل تطلب من جيش لبنان تكثيف البحث عن أسلحة حزب الله".
لطالما جذبت مشاركة المجنسين في الانتخابات النيابية المراقبين لتحديد نسبة تأثيرهم على النتائج.
في «لقاء تنسيقي» عقد في بلدة المصيلح أطلق رئيس البرلمان نبيه بري ما وصفه بـ«البداية من أجل وضع خطة للبدء بإعادة الإعمار».
يتأرجح لبنان بين اتجاهي التفاوض مع اسرائيل والاصرار على المواجهة باللحم الحيّ.
يقف لبنان عند مفترق خطير، تتنازعه قرارات متناقضة بين سلطةٍ تريد التهدئة ومقاومةٍ تتهيّأ للاحتمالات كلها، فيما المنطقة الرمادية تضيق يوماً بعد يوم.
بعد نكسة حزب الله وبيئته، يطلّ علي لاريجاني بصفته المبعوث الإيراني في مهمة تمزج الأمن بالسياسة لإعادة الإمساك بخيوط النفوذ الإيراني في لبنان.
تزامنا مع مهمتي أورتاغوس ورشاد نشرت رويترز معلومات عن تفكيك الجيش مواقع عسكرية لحزب الله في جنوب لبنان.