ارتفعت حدّة المواجهة العسكرية على هامش حرب غزة الى مستويات جديدة من التقنيات المخابراتية والتكنولوجية.
الجمعة ١٩ يوليو ٢٠٢٤
المحرر السياسي. ربطت وكالة رويترز هجوم طيّارة مسيّرة على وسط تل أبيب باغتيال القياديين في حزب الله والجماعة الإسلامية علي جعفر معتوق (قوة الرضوان) محمّد حامد جبارة(قوة الفجر)، فذكرت أنّ هجوم تل أبيب حصل بعد ساعات من الاغتيالين في العمقين الجنوبي والشرقي للبنان. إسرائيليا، التزم الجيش الإسرائيلي الصمت بانتظار نتائج التحقيق "الدقيق"، وفي المعلومات الأولية المتداولة أنّ الحوثيين تمكنوا من خرق الجدار الجويّ الإسرائيلي في عمق تل أبيب وهذا يعني أنّ "العقل الإيراني" لم يكن بعيدا من هذه العملية النوعية التي سيقرأها جيداً الاسرائيليون. حزبياً، شكل اغتيال قيادي في قوة الرضوان ضربة موجعة لحزب الله ليس في الاغتيال بحد ذاته، بل لانكشافه المتواصل أمنيا. وبرغم الحملة الإعلامية التي يقودها الحزب من أجل الإيحاء أنّه يسيطر على الساحة الجنوبية ويحمي كوادره من الاغتيال من خلال اعتماد إجراءات وتدابير جديدة ترتكز على" الشيفرة" في أجهزة إيرانية مستمدة من التكنولوجيا الصينية والكورية الشمالية، فإنّ الوقائع تشير الى خرق إسرائيلي ثابت لهذه الأجهزة ومنهجياتها في التخابر، إضافة الى أنّ المخابرات العسكرية الإسرائيلية تمتلك معلومات مفصّلة عن كوادر الحزب، جمعتها بسرية منذ حرب تموز العام ٢٠٠٦ بعدما اعترف الجيش الإسرائيلي بإخفاقاته خصوصا الاستخبارية في هذه الحرب، فعمد الى معالجتها، على ما يبدو، في حين كان حزب الله يتفرّغ أكثر لحروب إقليمية مُنهكة، تمتد من سوريا الى اليمن مرورا بالعراق، من دون أن يُجري دراسة نقدية عميقة لحرب تموز التي اعتبر أنّ "نصرها الهي". المواجهة بين إسرائيل وفصائل خط الممانعة بقاطرته الإيرانية دخلت في الاستراتيجيات التكنولوجية في الحرب المفتوحة على جبهات واسعة. وتُعطي القيادة العسكرية الإسرائيلية أولوية لجبهة الجنوب اللبناني بالقدر الذي تعطيه لغزة وربما أكثر بعدما شهدت جبهة القطاع تراجعا في القدرات القتالية لحماس والجهاد الإسلامي... باستمرار الاغتيالات وخرق تل أبيب ترتفع الحرب الاقليمية بعد "طوفان الأقصى" الى مراتب عالية من المستويات العسكرية التي تتطلّب وسائل تكنولوجية حديثة العهد وأجهزة مخابراتية متطورة ...من دون إغفال كلاسيكية الآلة العسكرية في "التوحش" كقوة نار.
في «لقاء تنسيقي» عقد في بلدة المصيلح أطلق رئيس البرلمان نبيه بري ما وصفه بـ«البداية من أجل وضع خطة للبدء بإعادة الإعمار».
يتأرجح لبنان بين اتجاهي التفاوض مع اسرائيل والاصرار على المواجهة باللحم الحيّ.
يقف لبنان عند مفترق خطير، تتنازعه قرارات متناقضة بين سلطةٍ تريد التهدئة ومقاومةٍ تتهيّأ للاحتمالات كلها، فيما المنطقة الرمادية تضيق يوماً بعد يوم.
بعد نكسة حزب الله وبيئته، يطلّ علي لاريجاني بصفته المبعوث الإيراني في مهمة تمزج الأمن بالسياسة لإعادة الإمساك بخيوط النفوذ الإيراني في لبنان.
تزامنا مع مهمتي أورتاغوس ورشاد نشرت رويترز معلومات عن تفكيك الجيش مواقع عسكرية لحزب الله في جنوب لبنان.
بينما تصوغ العواصم العربية رؤيتها الجديدة للسلام والأمن، ما زال لبنان يتخبّط في خطابٍ تخطاه الزمن بتطوراته العميقة.
لا يزال الانقسام عميقا بشأن مشاركة المغتربين في الانتخابات بين جبهة الرئيس بري والتيار الوطني الحر وبين القوات اللبنانية وحلفائها.
يلقي الاستاذ جوزيف أبي ضاهر الضوء على زمني الصفاء والجفاء بين الرئيس فؤاد شهاب والبطريرك المعوشي.
شكلت قمة شرم الشيخ مفصلا دوليا واقليميا في منطقة الشرق الأوسط لها انعكاساتها على لبنان.
يتناول الاستاذ جوزيف أبي ضاهر السلام المتوقع في الاقليم كفجر مرتجى.