في وقت تشتعل جبهة الجنوب صدرت اشارتان من ايران وسوريا: دعوة لاستئناف محادثات النووي وتشكيل حكومة سورية جديدة.
الإثنين ٢٣ سبتمبر ٢٠٢٤
المحرر السياسي- برغم اقتراب المواجهة المفتوحة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله الى حرب مدمّرة في لبنان بما يشبه الأيام الأولى من حرب غزة، ظهر عاملان يوحيان بأن لبنان يواجه إسرائيل وحيدا. قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مقطع مصور نشره على قناته على تطبيق تيليغرام يوم الاثنين إن إيران مستعدة لبدء مفاوضات نووية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إذا "كانت الأطراف الأخرى راغبة في ذلك". وكشف عراقجي بأنّ سيبقى في نيويورك لأيام بعد عودة الرئيس الإيراني ليعقد المزيد من الاجتماعات مع عدد من وزراء الخارجية تركيزا على بدء جولة جديدة من المحادثات حول الاتفاق النووي. وأضاف عراقجي أنه جرى تبادل رسائل عبر سويسرا وإصدار “إعلان عام بالاستعداد”، لكنه حذر من أن "الظروف الدولية الحالية تجعل استئناف المحادثات أكثر تعقيدا وصعوبة من السابق". واستبعد لقاءه مع وزير الخارجية الأميركية انتوني بلينكن. وظهر العامل الثاني في سوريا فأصدر الرئيس بشار الأسد مرسوما بتشكيل حكومة جديدة برئاسة محمد غازي الجلالي. وشملت الحكومة الجديدة وزراء جددا للخارجية والمالية والكهرباء وغيرهم، وسوف تحل محل الحكومة المنتهية ولايتها التي باشرت مهام تصريف الأعمال منذ الانتخابات البرلمانية في منتصف تموز. وصدر مرسوم آخر بتعيين وزير الخارجية السابق فيصل المقداد نائبا للرئيس. بين هذين العاملين البعيدين عن هموم لبنان وجنوبه الذي يتعرّض لأعلى درجات المخاطر والدمار لم تظهر أي مبادرة عربية أو غربية أو أميركية للجم الاندفاعة الإسرائيلية نحو التصعيد في الأيام المقبلة.
في خضم التوترات السياسية التي يعاني منها لبنان منذ سنوات، عادت إلى الواجهة مسألة حصرية السلاح بيد الدولة.
تقدم ملف حصرية السلاح على ما عداه من ملفات مطروحة على العهد والحكومة.
استهداف كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في حي الدويلعة، كعمل إرهابي، يحمل انعكاسات سياسية واجتماعية وأمنية عميقة على المسيحيين في سوريا ولبنان.
على هامش التسابق الى اعلان الانتصارات في المواجهة الاسرائيلية الايرانية يمكن الجزم بأنّ لبنان سجل انتصارا بتحييد نفسه.
تصاعدت التساؤلات بشأن موقع حزب الله بعد الزلزال الإقليمي فهل انتقل من الهجوم الى الدفاع المنكفئ؟
بدأت تطرح أسئلة كبرى بعد اعلان وقف اطلاق النار في الاقليم، من الرابح والخاسر، والاقليم الى أين في ظل موازين قوى جديد.
فرضت الضربة الاميركية على المفاعلات النووية الايرانية موازين قوى جديدة في الاقليم والعالم.
ضربت القوات الأميركية ثلاثة مواقع نووية رئيسية في إيران، وحذر الرئيس ترامب من هجمات أعنف إن لم توافق طهران على السلام.
اندفع حزب الله في الساعات الماضية باتخاذ مواقف من المواجهة الاسرائيلية الايرانية بعكس توجهات السلطة اللبنانية.
تتقدم المواجهة المفتوحة بين ايران واسرائيل الى مربعات جديدة والعالم يترقب.