كثرت المقارنات بين المرحلة الحالية في لبنان ومراحل تاريخية سابقة.
الأحد ١٣ أكتوبر ٢٠٢٤
المحرر السياسي- من المبكر الحديث عن نهاية الحرب على لبنان ونتائجها برغم أنّ " النكبة" واضحة في الحجر والبشر، وعدم اتضاح الصورة الأولية لمفاوضات لم تستقر حتى الآن. يردد سياسيون ومحللون أنّ مرحلة اجتياح إسرائيل بيروت العام ١٩٨٢ بنتائجها السياسية المعروفة، لن تتكرّر. غابت عن هؤلاء معطيات كثيرة تبدلت في الساحة المقصودة وهي المسيحية، باختصار، ليست هذه الساحة بتركيبتها السياسية المفككة حاليا جاهزة للإفادة من أيّ تحوّل قد يطرأ. من يقارن بين العامين ١٩٨٢ و٢٠٢٤ عن جهل أو نية ، عليه أن يقرأ في الزمن الصحيح، في ١٣ تشرين ١٩٩٠ ، في نقطة محددة، هي سقوط الخط الدولي الأحمر في لبنان بالسماح للطيران الحربي السوري التحليق في الأجواء اللبنانية منذ الدخول السوري الى لبنان في بدايات الحرب الأهلية. في العام ١٩٩٠ قرر " نادي الدول" الإطاحة بميشال عون، فسقط الخط. لا يُستهان بسقوطه، فمن هندسه هو هنري كيسنجر في صفقة إقليمية ودولية تقضي بأن تغض إسرائيل الطرف عن تغلغل الجيش السوري في لبنان بشرط عدم اقترابه من الجنوب وعدم استعمال سلاح الجو. دامت هذه الصفقة أربعة عشر عاما، ألغاها أمران : قرار دوليّ، وسوء قراءة العماد عون في الخريطة. فهل تصحّ المقارنة؟ تصحّ مبدئيا، وحتى اشعار آخر، انطلاقا من مؤشرات أوسع من لبنان، تتمثّل في الغطاء الأميركي والغربي والعربي في كسر المحرمات ، من اغتيال إسماعيل هنية في قلب طهران، الى تصفية السيد حسن نصرالله في عمق بيئته، والسماح للطيران الإسرائيلي احتلال الجو من ايران الى لبنان مرورا بسوريا من دون أيّ اعتراض حتى من الجانب الروسيّ. عند هذا الحد يمكن المقارنة في سقوط الخطوط الحمراء، ودوما في الجو. بين العامين ١٩٨٢ و٢٠٢٤ يمكن التوقف عند حدث الانسحاب السوري من لبنان، هذا الانسحاب حدد توقيته " نادي الدول". يصعب توقعُ ماذا سيحصل في اليوم التالي من الحرب الإسرائيلية على لبنان، ما تشير اليه الوقائع أنّ سقوط الخط الأحمر هذا العام أقوى من سقوطه في العام ١٩٩٠. في هذا العام لجأ العماد ميشال عون الى السفارة الفرنسية ثم عاد الى قصر بعبدا. في العام ١٩٨٢ اغتيل بشير الجميل فدخلت الساحة المسيحية في الفوضى ولا تزال. في العام ٢٠٠٥ اغتيل رفيق الحريري فأضحى الجسم السنيّ في لبنان بلا رأس. في العام ٢٠٠٢٤ سقط الآمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في فخ يشبه الفخ الذي سقط فيه قادة كبار حين لم يُحسنوا التقدير. حتى الآن ، تهجيرُ أكثر من مليون شخص، دمار، خراب، ركام، خسائر بشرية ومادية، تهديد باجتياح جزء من "جبل عامل"... وحزب الله في مفصل خطير ومعه لبنان بكامله.
ينطلق الأستاذ جوزيف أبي ضاهر من ثقافة كمال جنبلاط كسياسي -أنموذج ليقارن بينه وبين سياسيي هذا الزمن.
في لحظة إقليمية مكتظة بالتغيّرات بعد «طوفان الأقصى»، تبرز الحاجة إلى قراءة متأنّية لمساري السعودية وإيران، ومدى انعكاس هذين المسارين على الساحة اللبنانية .
تضيق هوامش المناورة أمام حزب الله في لحظة إقليمية دقيقة تتشابك فيها الضغوط المالية والسياسية والعسكرية، بينما لبنان بأسره يبدو عالقاً في الكماشة.
نشرت وكالة رويترز تحقيقا بعنوان"مصادر: إسرائيل تطلب من جيش لبنان تكثيف البحث عن أسلحة حزب الله".
لطالما جذبت مشاركة المجنسين في الانتخابات النيابية المراقبين لتحديد نسبة تأثيرهم على النتائج.
في «لقاء تنسيقي» عقد في بلدة المصيلح أطلق رئيس البرلمان نبيه بري ما وصفه بـ«البداية من أجل وضع خطة للبدء بإعادة الإعمار».
يتأرجح لبنان بين اتجاهي التفاوض مع اسرائيل والاصرار على المواجهة باللحم الحيّ.
يقف لبنان عند مفترق خطير، تتنازعه قرارات متناقضة بين سلطةٍ تريد التهدئة ومقاومةٍ تتهيّأ للاحتمالات كلها، فيما المنطقة الرمادية تضيق يوماً بعد يوم.
بعد نكسة حزب الله وبيئته، يطلّ علي لاريجاني بصفته المبعوث الإيراني في مهمة تمزج الأمن بالسياسة لإعادة الإمساك بخيوط النفوذ الإيراني في لبنان.
تزامنا مع مهمتي أورتاغوس ورشاد نشرت رويترز معلومات عن تفكيك الجيش مواقع عسكرية لحزب الله في جنوب لبنان.