أثارت الرسوم الجمركية التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب موجة من الارتدادات العميقة.
الجمعة ٠٤ أبريل ٢٠٢٥
هددت دول في العالم بتصعيد حرب تجارية مع الولايات المتحدة، بعدما أثارت الرسوم الجمركية الواسعة التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب مخاوف من ارتفاع الأسعار في أكبر سوق استهلاكية في العالم ومن ركود اقتصادي عالمي. وقد تسببت العقوبات التي أعلنها ترامب يوم الأربعاء في تراجع كبير في الأسواق المالية العالمية، وأثارت إدانة من قادة دول يواجهون نهاية حقبة امتدت لعقود من تحرير التجارة. رسوم ترامب قد تصل إلى أعلى حواجز تجارية منذ أكثر من قرن: رسم جمركي أساسي بنسبة 10% على جميع الواردات، ورسوم أعلى موجهة لبعض أكبر الشركاء التجاريين للولايات المتحدة. وهذا قد يؤدي إلى رفع أسعار السلع للمستهلكين الأميركيين، من بينها القنب الرياضي، والأحذية الرياضية، وحتى أجهزة آيفون. وقد يصل سعر الآيفون عالي المواصفات إلى حوالي 2300 دولار إذا ما نقلت أبل كلفة الرسوم إلى المستهلك، بحسب توقعات شركة روزنبلات سكيوريتيز. الشركات سارعت إلى التكيّف: أعلنت شركة "ستيلانتيس" لصناعة السيارات أنها ستقوم مؤقتاً بتسريح عمال في الولايات المتحدة وإغلاق مصانع في كندا والمكسيك، فيما أعلنت "جنرال موتورز" عن نيتها زيادة الإنتاج داخل الولايات المتحدة. وقال بنك الاستثمار "جي بي مورغان" إنه يرى الآن احتمالاً بنسبة 60% لدخول الاقتصاد العالمي في حالة ركود بحلول نهاية العام، مقارنة بـ40% سابقاً. وصرّح رئيس الوزراء الكندي مارك كارني أن الولايات المتحدة تخلّت عن دورها التاريخي كراعٍ للتعاون الاقتصادي الدولي، قائلاً: "الاقتصاد العالمي أصبح مختلفاً جذرياً عمّا كان عليه بالأمس"، وذلك خلال إعلانه عن مجموعة محدودة من الإجراءات المضادة. الصين والاتحاد الأوروبي وعدا بالرد على رسوم ترامب: الصين تعهدت بالرد على الرسوم البالغة 54% التي فرضتها الولايات المتحدة على وارداتها، كما يواجه الاتحاد الأوروبي رسوماً جمركية بنسبة 20%. ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دول أوروبا إلى تعليق الاستثمارات في الولايات المتحدة. في الوقت نفسه، قالت دول أخرى كاليابان وكوريا الجنوبية والمكسيك والهند إنها ستؤجل الرد على الإجراءات، في مسعى للحصول على تنازلات. التحذيرات من ضرر عالمي: حذّر الحلفاء والخصوم على حد سواء من أن هذه الخطوة ستكون ضربة مدمرة للتجارة العالمية. وقال رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا إن بلاده تواجه "أزمة وطنية". ودعت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، واشنطن وشركاءها التجاريين إلى العمل على حل التوترات وتقليل حالة عدم اليقين، مؤكدة أن: "هذه الرسوم تمثل بوضوح خطراً كبيراً على التوقعات الاقتصادية العالمية، في وقت يعاني من بطء النمو." إشارات متضاربة من البيت الأبيض: قال وزير التجارة هوارد لوتنيك وكبير مستشاري التجارة بيتر نافارو إن الرئيس لن يتراجع، وأن الرسوم ليست أداة تفاوض. لكن ترامب عاد وناقضهما قائلاً للصحفيين: "هذه الرسوم تمنحنا قوة تفاوضية عظيمة. استخدمتها جيداً في الإدارة الأولى، والآن نحن نرفع الأمر إلى مستوى جديد." تداعيات كارثية على الأسواق: شهدت الأسهم العالمية انهياراً، وتراجع الدولار الأميركي، وانهارت أسعار النفط في أسوأ أسبوع لها منذ شهور، وسط تحذيرات من أن الرسوم قد تضعف الطلب وتربك سلاسل الإمداد وتضر بأرباح الشركات. مؤشر داو جونز تراجع بنسبة تقارب 4%، وهو أسوأ أداء يومي منذ يونيو 2020. مؤشر S&P 500 فقد نحو 5%، وناسداك التكنولوجي خسر نحو 6%، في أسوأ يوم له منذ بداية جائحة كورونا. أسهم الشركات ذات الإنتاج الخارجي تضررت بشدة؛ سهم نايكي خسر 14% وأبل تراجعت 9%. تأثير الرسوم يمتد إلى آسيا: تراجعت بورصة نيكاي اليابانية في أسوأ أسبوع لها منذ خمس سنوات، وسط ضغوط على البنوك، وانخفضت عوائد السندات اليابانية بشكل حاد مع ترجيحات بأن بنك اليابان قد يعيد النظر في رفع أسعار الفائدة. مبررات الإدارة الأميركية: يقول ترامب إن الرسوم "المتبادلة" هي رد على الحواجز المفروضة على السلع الأميركية. ويقول المسؤولون إن الإجراءات ستخلق وظائف تصنيع محلياً وتفتح الأسواق الخارجية، لكنهم حذروا من أن النتائج لن تظهر فوراً. وقال نائب الرئيس جي دي فانس في مقابلة مع Newsmax: "هذه الإجراءات تتعلق بالأمن القومي للتصنيع المحلي، وصناعة ما نحتاجه بأنفسنا، من الفولاذ إلى الأدوية." قلق اقتصادي متزايد: ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير، أثارت تهديدات ترامب المتكررة بالرسوم الجمركية حالة من القلق في أوساط المستهلكين والشركات. ومع أن الرسوم المتبادلة لن تدخل حيّز التنفيذ قبل 9 أبريل، إلا أن هناك ترجيحات بأن ترامب قد يتراجع عنها لاحقاً. وقال جيمس لوسير، الشريك المؤسس في شركة Capital Alpha: "خطة الرسوم لا تبدو مدروسة جيداً. المفاوضات التجارية تخصص دقيق، ومن وجهة نظرنا فإن هذه المقترحات لا تقدم أساساً جاداً للتفاوض مع أي دولة." تحذيرات من ارتفاع التضخم والركود: يقول اقتصاديون إن الرسوم الجمركية قد تؤجج التضخم، وترفع من احتمالات الركود في الولايات المتحدة، وتزيد من كلفة المعيشة للأسرة الأميركية بآلاف الدولارات سنوياً. ويحذر المحللون من أن هذه الرسوم قد تنفّر الحلفاء الآسيويين وتُضعف جهود احتواء الصين. فرض ترامب رسوماً بنسبة 24% على اليابان و25% على كوريا الجنوبية – وكلاهما يحتوي على قواعد عسكرية أميركية كبيرة – كما فرض 32% على تايوان، التي تواجه ضغطاً عسكرياً متزايداً من الصين. لم تُفرض رسوم محددة على كندا والمكسيك في الإعلان الأخير، لكنهما تخضعان أصلاً لرسوم بنسبة 25% على العديد من السلع، والآن تواجهان مجموعة جديدة من الرسوم على واردات السيارات.
ينطلق الأستاذ جوزيف أبي ضاهر من ثقافة كمال جنبلاط كسياسي -أنموذج ليقارن بينه وبين سياسيي هذا الزمن.
في لحظة إقليمية مكتظة بالتغيّرات بعد «طوفان الأقصى»، تبرز الحاجة إلى قراءة متأنّية لمساري السعودية وإيران، ومدى انعكاس هذين المسارين على الساحة اللبنانية .
تضيق هوامش المناورة أمام حزب الله في لحظة إقليمية دقيقة تتشابك فيها الضغوط المالية والسياسية والعسكرية، بينما لبنان بأسره يبدو عالقاً في الكماشة.
نشرت وكالة رويترز تحقيقا بعنوان"مصادر: إسرائيل تطلب من جيش لبنان تكثيف البحث عن أسلحة حزب الله".
لطالما جذبت مشاركة المجنسين في الانتخابات النيابية المراقبين لتحديد نسبة تأثيرهم على النتائج.
في «لقاء تنسيقي» عقد في بلدة المصيلح أطلق رئيس البرلمان نبيه بري ما وصفه بـ«البداية من أجل وضع خطة للبدء بإعادة الإعمار».
يتأرجح لبنان بين اتجاهي التفاوض مع اسرائيل والاصرار على المواجهة باللحم الحيّ.
يقف لبنان عند مفترق خطير، تتنازعه قرارات متناقضة بين سلطةٍ تريد التهدئة ومقاومةٍ تتهيّأ للاحتمالات كلها، فيما المنطقة الرمادية تضيق يوماً بعد يوم.
بعد نكسة حزب الله وبيئته، يطلّ علي لاريجاني بصفته المبعوث الإيراني في مهمة تمزج الأمن بالسياسة لإعادة الإمساك بخيوط النفوذ الإيراني في لبنان.
تزامنا مع مهمتي أورتاغوس ورشاد نشرت رويترز معلومات عن تفكيك الجيش مواقع عسكرية لحزب الله في جنوب لبنان.